زاد الاردن الاخباري -
لم يدر في خلد "م.ع" الذي يحمل إحدى الجنسيات العربية، أن رحلته السياحية إلى الأردن، ستكلفه ما تبقى من أموال جمعها بقصد الزواج، بعد أن قال له أصدقاؤه أن تكلفة الارتباط بواحدة من اللاجئات السوريات في الأردن أقل بأضعاف من الزواج من بنات بلده.
تعرّف "م.ع" في عمان بالعامل السوري "س" أثناء تناوله وجبة في احد المطاعم الراقية، وأخبره بقصده من الحضور للأردن، فما كان من العامل إلا أن طمأنه بالقول: "ترى وصلت يا حبيب" وزوده برقم هاتفه.
عاد "م.ع" في اليوم التالي إلى المطعم، لكنه لم يجد "س" ولما اتصل به أجابه على الفور أن "بنت الحلال" بانتظاره، واتفق معه على الالتقاء به في منزل الفتاة، وأعطاه العنوان.
على عجل، وبسرعة الملهوف توجه "م.ع" إلى العنوان، وكان على تواصل مع "س" لتوصيف العنوان بشكل دقيق، حتى وصل.
دخل الشقة، وكان يتواجد كل من "س" وهو العامل السوري "الوسيط" وفتاة سورية على قدر من الجمال، على اعتبار أنها "العروس"، بالإضافة إلى رجل آخر "ج"، سوري الجنسية أيضاَ.
"العروس" حرصت على تقديم الضيافة لـ "العريس" وحرص الرجلان الآخران على تبادل أحاديث متنوعة معه، وخاصة الظروف الصعبة التي حلّت بالسوريين، وتشعب الحديث إلى حان وقت الحديث بتفاصيل "الخطوبة".
وقبل الخوض في التفاصيل، حرص "س" على سؤال "م.ع" إن كانت "العروس" قد أعجبته، فكان الجواب بالإيجاب، وبسؤال "العروس" فيما إذا كانت توافق على الارتباط به والزواج منه، أبدت موافقتها بـ "خجل" واستحياء.
وبحضور الشاهدان "س" و"ج" خاطب العريس العروس، هل توافقين على الزواج مني؟!، فردت: زوجتك نفسي..!!!
بادر "العريس" بسؤال "العروس" عن طلباتها، فكان ردها "السترة"...!!! وهنا تدخل كل من "س" و"ج" باعتبارهما شاهدان على "الزواج"، أن على العريس أن يدفع لها حقها الشرعي "المهر"، فلم يتردد "العريس" وكان معه 3 آلاف دينار، ووافقت العروس على أن يكون هذا المبلغ هو كامل مهرها، فهي لا تريد إلا "السترة".
قبضت العروس مهرها، وتم الاتفاق على إكمال الإجراءات الرسمية لعقد القران بعد يوم أو يومين، تكون العروس قد جهزت نفسها خلالهما.
انقضى يومان وكان العريس خلالهما على "أحر من الجمر"، وفي اليوم المتفق عليه، ذهب العريس نحو منزل العروس، وعند وصوله لم يفتح أحد له الباب، رغم تكرار "دقه" الجرس، فأعتقد أن العروس خارج المنزل، حاول الاتصال مع "س" ولأكثر من مرة كان الهاتف مغلقاً.
"لعب الفار في عب" العريس، وبحث عمن يسأله عن سكان منزل العروس، ليكتشف أن المنزل إلا شقة مفروشة، يتم تأجيرها لساعات أو لأيام، فكان وقع الخبر عليه كالصدمة، التي لم يقف منها، إلا وهو في المركز الأمني يقدّم بلاغاً يشرح فيه تفاصيل ما حدث معه.
"عريس الغفلة" وقع ضحية عملية نصب، وخسر خلال يومين فقط 3 آلاف دينار، فهو لا "طال مصاري" ولا "طال عروس" وخرج خالي اليدين.
تقول المعلومات، أن الأمن ألقى القبض على أحد المتهمين "س" والبحث ما زال جارياً عن "ج" وعن "عروس السترة"...!!