أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نتائج انتخابات المعلمين .. إشارات ورسائل

نتائج انتخابات المعلمين .. إشارات ورسائل

27-03-2014 12:14 PM

حُسمت مساء الثلاثاء: 25/3/2014م، نتائج انتخابات نقابة المعلمين الأردنيين لصالح القوائم المتحالفة مع الحركة الأسلامية(الإخوان المسلمين) بفارق مريح، عن القوائم الأخرى، مع أنها مصنفة الآن في قوائم بعض الدول العربية، وأؤكد العربية- للأسف - كجماعة إرهابية، وسط تجاهل إعلامي رسمي، مع أن جهودا أكيدة بُذلت، وضغوطا مُورست، لإقصائها مِن عدة جهات:
رسمية، وأمنية، وأيديلوجية، ولكل جهة منها دوافعها، وأسبابها سواء كانت موضوعية، أو غير موضوعة!!
أيّا ما كان الأمر، فالنتيجة الكبيرة في ظل الظرف الإقليمي والمحلي والعالمي، وجنون الشيطنة والتشويه والافتراء على المستوى الإعلامي، متزامنا مع إجراءات ساسية وأمنية لحالة افتراضية، وتشريعات افتعالية انفعالية، وأحكام قضائية توظيفيّة موجّهة، فإن النتيجة تحمل في طياتها الكثير، ليقف عنده أصحاب العقول، وقفة متأنية، ليقيّموا الموقف، ويفهموا الرسائل:
الرسالة الأولى: أن ذاكرة الناس أكبر من أن تموحوها الأكاذيب والافتراءات، وأعصى مِن أن تطوّعها التلويحات والتهديدات، وأعقل من أن تُوجهها المحطات والشاشات المستأجرات!!
الرسالة الثانية: أن المصداقة أساس في أي استحقاق شعبي، مهما ضاقت دائرته أو اتسعت، وأن لها نتائج إيجابية على الجهة التي تستطيع أن تقنع الناس بأنها تمتلكها، فالجهة الفائزة كانت رائدة في نضال المعلمين لانتزاع النقابة، وكانت مهنية في أدائها، وأخلاقية في منافستها، بينما كان الإسفاف والتحريف واختلاق الذرائع سببا في إخفاق الفريق الآخر، ورفض منهجه في التعاطي مع القضية، ما كان سببا في فقدانه مساحات واسعة من المستهدفين.
الرسالة الثالثة: أن مهاجمة المنافس بحيثيَّات محددة واعتباره مجرما بالتَّلَبُّس بها، ثم ممارستها واعتبارها حقا مباحا يكشف ظهر مرتكب هذه الممارسة، ويضعه في ورطة القاعدة القرآنية:{ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟! فالحرام حرام على الجميع. أمّا أن أتهم منافسي بتسييس المشهد المهني، مع أنني أمَثِّلُ تيارا سياسيا أو رسميا أو جهويّا، فهذه القسمة الضيزى، والسقوط المريع!!
الرسالة الرابعة: أن الحق المدني المتمثل بالانخراط في العمل السياسي والحزبي حق لكل مواطن يعيش في دولة تدّعي المدنية وترعى مؤسساتها، ولا ينبغي بحال من الأحوال أن يكون هذا الحق سببا في ألغاء الحق المهني لذات الشخص، إذا كان منخرطا بحكم الدراسة والعمل في مهنية بعينها: تعليمية أو طبية أو هندسية، فلكلٍّ منهما مساره، وضوابطة القانونية!!
الرسالة الخامسة: أن الحُكم على الأمور من زواياها المخطوءة، أو المصنوعة بفعل الإرهاب الفكري أو الأمني أو التشريعي لا يلغي الحقائق على الأرض، حيث تظل هذه الحقائق كامنة، لكنها مستعدة ومتحفزة لتظهر بصورة طبيعة، في ظل حالة من الشفافية والصدق والعدل في التشريعات والقوانين الناظمة، أو بصورة انفجار أو هبّة أو ثورة إذا تمادت السلطة، وتعسّفت في إدراتها، وانحرفت عن دورها المفترض أن تلتزم به!!
الرسالة السادسة: أن التعاطي مع الجماعات والتوجّهات الفكرية والإيديلوجية بأسلوب الأقصاء بالقمع والجبر والإكراه يُعد حماقة كبرى تُطيح أول ما تطيح بأمن واستقرار مرتكبها، ولا يلغي وجود الجماعات أو ينهيه؟! بل يكرّسها، ويزيد جمهورها، وربما يدفع بعضها للانحراف والتطرف، الذي سبقته إليه الجهة القامعة، أو أرادته لتبرير المزيد من إجرامها الذي ستكون هلكتها فيه!!
فالأفكار لا تنتهي ولا تموت إلا إذا كانت باطلا، ولا يمثل هذه الحالة إلا سلطة انحرفت، وأرادت أن تُثبّت باطلا، وأن تفرضه على الناس بالقوة، مع أن الباطل بطبعه لا ثبات له، بينما الحق ثاب راسخ، يموت حامله ولا يموت، بل تراه يتخلّق من جديد في نفوس آخرين، ويكون بهم أثبت وأصلب وأدعي للإعجاب في قلوب المراقبين، أو الخائفين الذين لن يطول أمد تفرّجهم على الظلم الموجّه للحق وأهله، حتى ينضموا إليه، ويكونوا أجناده وحماته، وللمتشكك في هذا الرأي أن يعيد النظر بصحيح التاريخ ويجيل البصر!!
الرسالة الأخيرة: للنظم العربية عامة، والمصرية الخليجية خاصة:
أن النزول على رأي الناس، ومراعاة شؤونهم، وردّ حقوقهم، والتعامل معهم في ضوء مقتضيات العصر، وشروط الدين والعقيدة، وفي إطار الرسالة والمشروع الحضاري الإنساني للأمة، ورعاية ثوابتها، أمام أعدائها التاريخيين، أوفر بكثير من عبثية التغريب، والخضوع والانقياد للآخر ، وتبديد طاقات الأمة، وهدر قواها، وشطبها من سجلّ الكرامة والاستقلال والكينونة على خارطة الوجود المؤثر.
ذلك أن التداعيات السياسية في المنطقة، ومؤامرة النظم على الربيع، والنفير الرسمي لوأد أحلام النهضة، قد لخصها الشاعر الكبير بدر شاكر السياب، وترجمها لمن يفهم!! وهي الحاضر الوحيد في أذهان الأكثرية من شعوب الأمة، وتداعياتها قريبة، أقرب من فجر صبح يوم جديد، ولن يملك معها المتأخر - إن وقعت - أن يُقلّل فيها أو يزيد:
إني لأعْجَبُ كيفَ يمكنُ أنْ يخونَ الخائنون؟!
أيخونُ إنسانٌ بلاده؟!
إنْ خانَ معنى أنْ يكونَ، فكيفَ يمكنُ أنْ يكون؟!
إنها الصورة الذهنية الوحيدة، ونبض الضمير لدى أكثرية تتحفز، مهما دفنت النعامة الرسمية رأسها في التراب، وستعمل الشعوب على محوها، وقد بدأت، ولن تُفلح معها كل محاولا الإعاقة، أو صبّ الدّماء في طريق المنزلق!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع