زاد الاردن الاخباري -
انه لغريب بعض الشيء موقف جماعة الاخوان حيث أنهم يظهرون ويتحدثون مطالبين الدولة بإلاصلاح وبمزيد من الحريات ولكنهم يرفضون الاصلاح داخل حزبهم ويقمعون الحريات فلقد انبثقت مبادرة زمزم والتي يقودها الدكتور الغرايبة وبعض البارزين في الجماعة وكان الهدف من هذه المبادرة جمع كافة التيارات الشعبية والسياسية والاحزاب كافة من أجل مصلحة الوطن وإعلاء المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية والحزبية بدلا من التشتت والضياع فنعلم جميعا أن لدينا العدد الكبير من الاحزاب والتي تتجاوز عشرون حزبا جميعها ضعيفة ولا تمثل الشعب الاردني تمثيلا حقيقيا،ولكن فوجئنا بقيام حزب الاخوان بإعلان الحرب على المبادرة حيث بدأت محاولات التشويه والتخوين وإتهام أصحاب المبادرة بانهم يتبعون لاجندة حكومية ورسمية بل ووصل الامر بإجراء محاكمات داخل الحزب لهم ،بالفعل الاخوان غرباء بإفعالهم هل من يسعى لمصلحة الوطن وجمع كافة التيارات الشعبية وكافة الاحزاب تحت كلمة واحدة من أجل الوطن هل هو خائن، الاخوان هم لا يتقبلون الرأي الاخر وهذه مغروسة بهم ويصعب تغييرها ،هنالك موقف أخر للجماعة بخصوص قانون الصوت الواحد في الانتخابات البرلمانية حيث أنهم قاطعوا الانتخابات بحجة القانون وأن الصوت الواحد لايمكن أن يفرز أحزاب بتعددية حزبية ولكن شاركوا في إنتخابات نقابة المعلمين للمرة الثانية على التوالي وبقانون الصوت الوحد حيث أن الاخوان هم من رفضوا مطالبات الاحزاب كافة بتعديل قانون الصوت الواحد داخل النقابة بل ووصل بهم الأمر لمحاولة تقديس الصوت الواحد رافضين الحديث بتعديله وذلك لان القانون هذا هو من يمنحهم السيطرة على النقابة والحصول على الاغلبية فهم لايريدوا شركاء معهم ويرفضون ذلك وهذا على عكس موقفهم في الانتخابات النيابية فيما يتعلق بالقانون و يظهر تناقضهم وانقلابهم ويثبت لجميعنا أن الاخوان هم ليس من نهجهم التعددية ومشاركة الجميع.
قصي عصام علي ربابعة