دبلوماسية "خاملة" للأردن في قمة الكويت

زاد الاردن الاخباري -

نأى الاردن بنفسه عن المشاركة بفاعلية في قمة الكويت، فلم تكن الدبلوماسية الاردنية التي قادها وزير الصناعة والتجاره في اجتماعات وزراء الخارجية العرب مثمرة، بل كانت في سياق ملء الفراغ.

الاردن لم يكن له دور في كواليس القمة بسبب غياب وزير الخارجية ناصر جوده وتسلم مهمة قيادة الوفد من وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني، الذي التقى الصحافيين "وقرا نصا مكتوبا" تبين فيما بعد انه خبر للنشر عن اجتماعات وزراء الاقتصاد.

وقد اعتبرت الدبلوماسية الاردنية ان اقرار نص ضمن " "اعلان الكويت" حول الاعتراف من الجامعة العربية على مستوى القمة باتفاقية الوصاية الهاشمية على الاقصى انجازا واكتفت بذلك.

"العرب اليوم" كانت قد حضرت جلسات مغلقة لمباحثات واجتماعات وزراء الخارجية العرب وكانت شاهدة على سجالات سياسية وفرض مواقف اردنية على الوزراء العرب خاصة في الملف الفلسطيني وملف الخلافات العربية العربية.

لكن ما ظهر خلال يومي القمة الثلاثاء و الاربعاء ، يظهر ابتعاد الاردن عن الخوض في القضايا الاشكالية التي كان دائما طرفا في امكان الوساطة لحلها.

وما أكد نأي الاردن بنفسه عن البحث في الخلافات العربية العربية، ما اكده رئيس الوزراء عبدالله النسور الذي لم يكن له نشاط سياسي ملحوظ طوال اقامته في الكويت على مدى يومين، وهو ما يؤكد نظرية يتحدث بها الاعلاميون "ان غياب الملك عن اي لقاء سياسي عربي او دولي يعني غياب الموقف الاردني لعدم قدرة الحكومة على ملء الفراغ".

اللقاء الوحيد لرئيس الوزراء مع الاعلاميين قال فيه" إن الأردن ينأى بنفسه عن التدخل في الخلافات العربية الداخلية، وهو ليس طرفا بأي منها حيث تربطه علاقات وطيدة مع أشقائه العرب جميعهم ".

وأضاف خلال لقائه الوفد الإعلامي الأردني المشارك في تغطية أعمال القمة العربية المنعقدة في الكويت أن الوضع في المنطقة العربية هو الأصعب في تاريخها، ويتطلب توحيد الجهود العربية لِرفع حالة التضامن.

وعن مشروع قرار يتعلق باللاجئين السوريين والأعباء التي يتحملها الأردن، ضمن جدول أعمال القمة، قال رئيس الوزراء إن الأردن يسعى لتعزيز المواثيق الدولية التي تتحدث عن عودة اللاجئين إلى بلادهم بقرار من جامعة الدول العربية.

مؤكدا أن الأردن يفضل عدم الحديث عما يعانيه من عبء وجود اللاجئين على أراضيه حفاظا على استمرار تقبل وجودهم في الأردن باعتبار ما نقوم به واجبا إنسانيا قوميا تجاه الأشقاء.

العرب اليوم