أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأقصى بين المطرقة والسندان

الأقصى بين المطرقة والسندان

26-03-2014 06:40 PM

أشغلونا بأنفسنا، وصنعوا منا وفيما بيننا خصوما متناحرة، واختفوا من مشهد العداوة تماما، فلم نعد نرى حبيبا إلا منا ولا عدوا إلا فينا، تمزقت الأسر حتى أصبح الحليف أبي والخصم أخي، باعوا لنا الداء ووهم الدواء، أصبحنا سوقا لأسلحتهم ومرتعا لتجاربهم، تحولوا من مغتصبي الأرض ومهدري العرض إلى أصدقاء اليوم وتحولنا من البنيان المرصوص الذي كان يشد بعضه بعضا إلى الذي أصبح على شفا جرف هار يكاد أن ينهار به في نار الدنيا والآخرة.
كانت القدس يوما مدينة العروبة المغتصبة وكان الأقصى هو مسجد المسلمين الأسير، كانت لنا قضية واحدة وعدوا واحدا، تفضحه أشعة الشمس كل صباح ويعريه ضوء القمر كل ليلة، كنا أبناء مصر والوطن العربي وكأننا على قلب رجل واحد، واستطاعوا بمكرهم وكيدهم أن يدخلوا أرضنا تحت دعاوى السلام الوهمي ولم ينسوا يوما أو ساعة بأننا هدفهم الوحيد، فلم يكلوا ولم يملوا حتى يخرجوا من مشهد العداوة وأن يصنعوا عدوا من أنفسنا فنقتتل بسلاحهم ونطعم أنفسنا بثمار أمراضهم، فأورثوا عقولنا التغريب والتجهيل بديلا عن ثقافة ديننا ولغتنا وأرضنا فأصبحنا لقمة سائغة إن أرادوا أكلوها أو لفظوها، فتاهت قضيتنا الأم ولم يعد لها في قلوبنا ذكرا.
والآن وقد سقط الأقصى الأسير بين مطرقة العدو وسندان الجهل والعداوة فيما بيننا، هل يمكننا أن نفيق من غفوة طالت بنا أم لا نفيق إلا على يقظة تكاد أن تطيح بتاريخنا كله على نار لن تبقى ولن تذر.

محمد محمد علي جنيدي
m_mohamed_genedy@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع