أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية "حجاوي اليرموك" تحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسها بيوم علمي طلابي الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث أضواء على العرب في حديث جلالة الملك للحياة

أضواء على العرب في حديث جلالة الملك للحياة

22-03-2014 10:57 AM

زاد الاردن الاخباري -

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لقاء مع جريدة الحياة اللندنية تناول فيه جل قضايا الإقليم بشكل يمكن أن نطلق عليه بأنه حوار اقليمي شامل يخاطب العرب بشكل خاص والمجتمع الدولي عموماً ، حيث تناول الحوار نقاط محوريه تمركزت على 5 محاور أبرزها علاقة واشنطن بالرياض ، والملف السوري وانعكاساته على اللبناني ، وعلى القضية المركزية (القضية الفلسطينية).

شدد جلالته على خطورة الصورة الإقليمية، وعلى ان الوضع الذي تعايش معه الأردنيين منذ الربيع العربي تقريباً، قد بات لهيباً يحرق الأردن بانعكاساته وتبعاته ، نظراً لأن الجوار أنبار عراقي مشتعل بعملية التطهير من الجماعات المتطرفة ، والجوار سوري اتسعت به دائرة الإنفلات حتى اصبح انفلات اخلاقي طائفي عرقي ، حتى اصبح دوامة انحلال ينحل به كل من يتم غسل افكاره من فئة شابه تحديداً ، والعبئ يزداد على المؤسسات الأردنية سواء الأمنية والمعنية بحماية الأمن الداخلي ، أو مؤسسات تعنى بالتثقيف والتعليم للنهوض بالفكر الشاب وتجنيبه مسالك الجهل الذي يهوي به للأراضي السورية وبحجة ماذا الجهاد الكاذب! ، حيث لم يكن أي من أبناء الأردنيين من حملة هذا الفكر لكن معظمهم يعانون من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة بسبب الفقر والبطالة، تجعلهم أهدافاً سهلة لأشخاص يقومون بالتغرير بهم ونقلهم إلى مواقع النزاع، وهناك تبدأ عملية "غسل دماغ" وتحويلهم إلى متطرفين، هؤلاء الشباب هم ضحية لهذه الظاهرة والتي سببها مجموعة تستغل الدين لتجنيد شبابنا واستخدامهم وقودا في النزاع الدائر، ويجب محاربة الفقر والبطالة وترسيخ العدالة الاجتماعية لقطع الطريق على التطرف ومن يروج له والأردن لا يخاف من هذه الفئة من ابناءه لأنه جاهز لاحتضانهم بكل سعة صدر واعادة تأهليهم ، والثقة بمؤسساتنا كبيرة .

أكد جلالة الملك وقبيل انطلاق القمة العربية في الكويت على ضرورة التعاضد والتكاتف العربي في ظل وجود تكالب واضح من قبل اجندات دولية تهدف لتدمير النسيج العربي واكد جلالة الملك على نجاح هذه الفئة تاريخياً بالدخول في النسيج العربي وفي قدرته على اصطياد الهدف بمنتهى السهولة ، في هذا دليل واضح على ان جلالة الملك يبعث برسالة واضحة للحكام العرب قبيل القمة بضرورة الخروج بنتائج ايجابية منطقية تطبق على ارض الواقع ، من أولى ايام القمة وهذا لن يتم إلا بتوحيد الفكر العربي وبتنظيم العمل في اطار مشترك ، بما يضمن تعزيز زخم العمل العربي المشترك للوصول للتكامل العربي ، للوصول فعلاً إلى السبب الذي تم فيه اطلاق جامعة الدول العربيه عام 1945 وهذه الرسالة الأولى للقمة العربيه فهل ستنجح؟

جلالة الملك تحدث عن لقاءه مع أوباما بأنه جدي للغاية وخاصة بأن الرئيس الأمريكي حالياً منهمك في تسوية الملف النووي الإيراني وفق برنامج زمني ، وشدد جلالة الملك أن الولايات المتحدة تؤكد على عمق تاريخ علاقاتها مع حلفاؤها العرب وخاصة الأردن ودول الخليج ، وتبحث فعلاً عن تسوية لهذا الملف نظراً لارتباطه بأمن المنطقة ، وحذر جلالة الملك ومنذ سنوات من خطر انتشار الأسلحة الكيماوية وانتشار اسلحة الدمار الشامل نظراً لتبعاتها على شكل المنطقة مستقبلاً ، وموقف الأردن ثابت حيال جميع القضايا الإقليمية بضرورة وجود حل سياسي دبلوماسي لمختلف القضايا ، فالحل العسكري هو سبيل وطريق لتهويل الأمة العربية التي وصفها جلالة الملك بأن أمنها واحد مشترك لا يتجزء وفي هذا رسالة ثانية للقمة العربيه.

لا ينكر أحد الدور الرئيس الذي تلعبه السعودية في استقرار المنطقه وخاصه بوجود فئة متشددة متطرفة في هذا الجانب تسري كالدم الفاسد في الشريان العربي وهنا لم نقصد حكومة الرياض ، بل على الخطر وعلى الجهد الذي تبذله هذه الحكومة في المواجهة ولا ننكر قدرتها في التأثير في الموقف العربي اسلامياً تحديداً ، فقد اكد جلالة الملك ان أمريكا ملتزمة بالتفاهم مع السعودية لأنه السبيل الوحيد لبلورة عملية السلام واعتبارها مفتاحا لإدارة سلام المنطقة وفي ذلك هدف اساسي في زيارة أوباما للسعودية والأردن يأمل قطف ثمرة الزيارة لتجسيد دوره الدبلوماسي .



لم يخفي جلالة الملك عن ان الأزمة السورية قد تطول لمدى بعيد وهذا بدا واضحاً من خلاله كلمته اننا قد نصل لمفاوضات (جنيف 6) ، والشعب السوري هو الخاسر الاكبر والأول جراء ذلك لأن النسيج السوري بدأ ينحدر ويهوي وسوريا لن تبقى سوريا بلا نسيج ، لذلك لن تستطيع الجمهورية الإستمرار بوتيرة العنف وهذا يؤكد على ضرورة الحل الدبلوماسي الذي تبحث عنه الأردن في كومة القش العربية ، فتشاركنا في مواردنا مع العرب الجريح قد اصبح طريقاً ينهك الأردن وخاصة جراء الأزمة السورية التي باتت تطال منا كأردنيين ومن الخدمات الأساسية للشعب ، والأزمة السورية ان طالت فهي طريق لانفلات أمني في المنطقة والولايات المتحدة تعي ذلك جيداً ، وتعي ما معنى مفهوم الدولة الفاشلة الذي قد تسقط به الدولة السورية اذا بقيت بهذه الشاكلة الرافضة للدبلوماسية، والسيناريو الذي يخيف الأردن هو سيناريو التقسيم للأراضي السورية، والتي ستصبح بهذا الشكل منبع لإرهاب المنطقة والتطرف وستصبح مؤئلاً للجماعات المتطرفة التي ستتبادل العلاقات المتطرفة ومن هذه المجموعات داعش التي ذكرت على المنتدى الخاص بها والذي يحمل اسم المنبر الإعلامي الجهادي قبل يومين ما يلي (الآن نغزوكم ولا تغزونا، سيلتحم جند العراق مع جند الشام ويلتقون قريباً بجند اليمن وتفتح جزيرة العرب وبعدها بلاد فارس) وهذا ليس بمصلحة العرب وهذه رسالة ثالثة للقمة العربيه ، أما الإنعكاس الأخطر فيأتي على الوضع الأمني والسياسي في لبنان ، والتي بدورها تعمل عن النأي بنفسها عن الانجرار إلى الأزمة السورية. فتركيبة لبنان لا تحتمل من أي طرف لبناني أن يتدخل في الأزمة السورية، فيقحم كل لبنان في تبعات هذه الأزمة و هناك مؤشرات مقلقة مثل سلسلة التفجيرات والاشتباكات المسلحة لأسباب طائفية منعكسة سورياً ، وتجاذبات داخل المشهد السياسي نتيجة انغماس بعض الأطراف في النزاع في سورية .

الأردن حريص على أمن لبنان واستقراره وسيادته ووحدته، لذلك أكد جلالة الملك على ضرورة عدم التدخل غير البناء من أي طرف من الأطراف اللبنانية في النزاع السوري .

أكد جلالة الملك على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ان الأردن الممثل الوحيد تاريخياً في مفاوضات السلام الفلسطينية ، واي حل سيطرح لتصفية القضية يجب ان يحترم سيادة الأردن ويضمن حقوق للفلسطينين أبرزها العودة واقامة دولة ذات سيادة وكيان ، وان مفهوم الوطن البديل هي ابتداع من الذين يبحثون عن تهويل الحلول المنطقية من اجل مصالح شخصية لا اكثر وهم متشددون إسرائيليون يتوهمون بإمكانية إفراغ الأراضي الفلسطينية من أهلها وإقصائهم إلى الأردن وهذا وهم ولا اعلم هل يتحدثون هؤلاء بالمنطق !

رسالات عديدة يحملها جلالة الملك قبيل القمة وبعث بها بطريقة غير مباشرة ، فهل ستنجح القمة ويمضي العرب سوياً بجنب الأردن الدبلوماسي الذي يؤمن بمواقفه الثابته بعدم التدخل بالشأن الداخلي لأي نزاع وأي دولة ، والذي يؤمن بالحل الدبلوماسي طريقاً لا رجعة فيه لحل جل القضايا ، اللهم احمي هذا البلد واجعله واحة أمن ورخاء بقيادة هاشمية مظفرة.

الكاتب السياسي قصي حرب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع