أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كيف تستقيم الأجيال .. ؟

كيف تستقيم الأجيال .. ؟

08-06-2010 10:10 PM

 ( الدكتور عبدالناصر محمد صالح جابر الزيود* )

كيف تستقيم الأجيال ..؟ سؤال يتردد كثيرا بين أبناء المجتمع وخاصة الآباء والأمهات ، متسائلين عن كيفية قيامهم بتربية أولادهم حتى يحصلوا في النهاية على أولاد - والأولاد لفظ يشمل البنين والبنات - قد ربوا تربية حسنة صالحة حتى يكونوا في النهاية عناصر فعالة ومنتجة وصالحة في هذا المجتمع حيث أن المجتمع ما هو إلا عبارة عن مجموعة الأفراد الذين يعيشون به .
إن استقامة الأجيال أمر يشترك به الجميع من مؤسسات إعلامية أو تربوية أو غيرها من مؤسسات المجتمع التي لها تأثير وخاصة على فئات عمرية محددة من هذه الأجيال ، ولكن الحلقة الأهم والأقوى في استقامة الأجيال وصلاحها هي الأسرة وخاصة الأم والأب في هذه الأسرة ، فكلاهما عليه واجبات وحقوق يجب أن يقوم بها اتجاه من يعول ، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) ، فالأولاد أمانة في عنق الوالدين وهما مسؤلان عنهم مسؤولية كاملة في الدنيا والآخرة ، وبتربيتهم التربية الصحيحة المستقيمة يخرج الولدان من تبعة مسؤولية أولادهم ويكون الأولاد لوالديهم قرة عين في الدنيا والآخرة .
ولقد استهان الكثير من الآباء والأمهات بحق أولادهم بالتربية الصالحة التي تحقق الاستقامة ، وأضاعوا أولادهم ونسوهم كأن لا مسؤولية لهم عليهم ، لا يتابعونهم ولا يسألونهم عن شئ ولا يتعرفون على أصدقاؤهم ولا يوجهونهم التوجيه الصحيح اللازم للتربية المستقيمة تاركين الأولاد لأنفسهم ورفقاء السوء غارقين بالأخطاء ، ومن ثم نلقي اللوم عندما يفوت الأوان على غيرنا في فساد أولادنا , معتقدين أن الأولاد يحتاجون فقط المأكل والملبس وإغداق النقود عليهم ، متناسين أن هؤلاء الأولاد يحتاجون إلى الأهم من ذلك وهو العناية النفسية والتوجيه الصحيح وخاصة في السن الخطرة لهؤلاء الأولاد ، وتعريفهم بمواطن الخطر والإنزلقات لكي يتجنبوها والأخذ بأيديهم للوصول إلى بر السلامة .
فالمسؤولية كبيرة على الآباء والأمهات...وعلى المدرسين والمدرسات...وعلى العلماء وذوي الأقلام...والحلقة الأهم والأقوى في هذه المسؤولية هي الحلقة الأولى الأم والأب ، فان صلحت فما بعدها هين وبسيط ، وهؤلاء جميعا عليهم مسؤولية اتجاه استقامة الأجيال ، ويستطيعون تهيئة الأسباب ، وصناعة الجو المناسب لتنشئة الجيل المستقيم ، لما فيه صلاح المجتمع كاملا والبعد به عن مواطن الفساد والانحلال وإدمان المخدرات والسموم والتمثل بعادات وتقاليد ليست من طبيعة ولا من مبادئ مجتمعاتنا الصالحة الخيرة ، إنما هي دخيلة علينا من الواجب على الجميع أن يتكاتف لمحاربتها والقضاء عليها .
وأخيرا أقول وفقنا الله جميعا لتربية أولادنا وتنمية مداركهم والوصول بهم إلى بر السلامة والأمان للحصول على مجتمع يتحلى بالاستقامة والسمو والأخلاق الحميدة بإذن الله .


أستاذ مساعد في كلية الشريعة والقانون
جامعة العلوم الإسلامية العالمية
www.jaberabd@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع