أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين اكتشاف حقل غاز جديد في الإمارات الامن العام : لا إصابات بحريق الشميساني الأوقاف تنشر أسماء الموظفين والأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج. قوات الاحتلال تقتحم بلدتين شمال غربي رام الله هذا موعد عيد الأضحى المبارك فلكياً حريق في شارع الملكة نور وتنبيه من إدارة السير حزب الله: إصابات مباشرة باستهداف مواقع للاحتلال قوات الاحتلال تعتقل حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة 6 شهداء في دير الغصون شمال طولكرم. وفاة أردني بحالة تسمم في السعودية معاريف: أهالي جنود يطالبون بعدم اجتياح رفح الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر محال دجاج "النتافات" في السلط تغلق أبوابها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأخ والعدو: لغة واحدة

الأخ والعدو: لغة واحدة

13-03-2014 09:49 PM

صدمة شديدة تلك التي أصابتني وأنا أستمع وأشاهد برمامجاً حوارياً بثته قناة الجزيرة الإخبارية حول حصار غزة المزدوج – العربي والصهيوني على حد سواء، تحدثت فيه شخصيتان معروفتان من كل من مصر والكيان الصهيوني، ولا أجد ضرورة لذكر اسمائهما، لأنهما توحدا في صوت واحد ولغة واحدة، فاختلط الأمر علي، فأصبح من الصعوبة بمكان التمييز بينهما، وبين ما هو صهيوني وبين ما هو \"عربي\".

ما يبعث الأسى في النفس أن ترى متحدثين يُفترض أنهما على طرفي نقيض، وأنهما أعداء لبعضهما البعض، لأن الأول منهما غاصب قاتل محتل، والأخر ضحية للاغتصاب والقتل والاحتلال على مدى عقود من الزمن، بل على مدى التاريخ، تراهما يتحدثان بلغة واحدة حول \"ما تشكله حماس من خطر على الأمن الصهيوني والأمن القومي المصري على حد سواء\".

لا يمكن لعربي، مسلم كان أم مسيحي، أن يصدق أذنيه وهو يستمع إلى الشخصية العسكرية المصرية وهو يبرر حصار غزة وإغلاق المعابر من الجانبين المصري والصهيوني حتى أمام الحالات الإنسانية، وكأنه تحول إلى ناطق رسمي مشترك بين الطرفين المتحالفين، متذرعاً بأن حماس تشكل خطراً داهما على الشعب المصري والأمن القومي المصري، وهو موقف متطابق تماماً مع الموقف الصهيوني، بحيث أصبحت حماس، وفق المتحدثين، عدواً مشتركاً، وبالتالي خطراً مشتركاً لا بد من وأده في مهده وإنهائه، حتى لو وصل الأمر إلى احتلال غزة بالتعاون بين الطرفين احتلالاً عسكرياً والقضاء على \"بؤر الإرهاب\" وإعادتها إلى حظيرة الطاعة والاستسلام.

الهدف من وراء ذلك واضح لا يخفى على أحد في الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، وهو شيطنة كل من يفكر، مجرد التفكير، بالمقاومة ضد العدو الصهيوني، وما يحصل في الوطن العربي، خصوصاً مصر، من قتل واعتقال وتعذيب واتهامات ومحاكمات لكل الذين لا يطأطئون الرؤوس أما الإملاءات الأمريكية الصهيونية وشروطهم، إلا شاهد ودليل على أن العدو قد حقق أهدافه حين خطط ليكون عملاؤه على سدة الحكم في أرجاء مختلفة من الوطن العربي، ليتحقق للعدو الصهيوني ما لم يكن يحلم به من قبل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع