زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- تستيقظ كل صباح برفقة الشمس الأبية بعد أن نودع يوم أثقلته المتاعب ، تستقبل يوما جديدا بابتسامة تلوّح بأمل معهود ، وتذهب إلى مكان عملك لتجني رزقا حلالا ، بعد احتساء كوب شاي في المنزل ، تفتح إذاعة "روتانا" لتسمع صوت الحق ومنبر الإنسان الحر ، لتسمع الإعلامي الذي ما زال صوته مغموسا بالإنسانية ، وقول الحق مهما كانت سلبياته ، ليظهر محمد الوكيل ذلك الشخص الذي هوى الأردن ، فأعطاه ، فحمل لواء الضمير المهني لواء لكل أردني لجأ إليه ، سواء عبر أثير الإذاعة ، أو لقائه وجها لوجه .
هو الإعلامي محمد الوكيل الذي ارتقى إلى سلم الانتماء الوطني ، وجعل من صوته سهما في وجه هؤلاء الذين وأدوا ضمائرهم ، هو الإعلامي الذي قطع عهدا على نفسه ان يحافظ على وطنه وعلى المواطن الأردني ، من خلال دق أبواب المسؤولين ووضعهم بصورة المآسي التي يعيشها الشعب .
الوكيل ، تعرض لوعكة صحية منذ أيام ، ألزمته أن يلازم سرير الشفاء ، ووجّه تحية أردنية للوطن ، بصوته الراقي في المستشفى الذي كان يتواجد فيه واعتذر لجمهوره الذي أحبه والذي ما زال ينتظر صوته الدافئ ، فإذاعة "روتانا" فقدت رونقها ، بعد مرض الإعلامي "أبو هيثم".
فاليوم "بصراحة مع الوكيل" ينتظر ذلك الشخص ليعود سالما معافا - بإذن الله - ، ليواصل عمله ليس كإعلامي فحسب ، بل كإنسان هو صديق العائلة الأردنية ، ناصر المظلوم ، متابع للقضايا المجتمعية ، فتارة تجد صوته الجهوري يداعب ذلك المواطن "الغلبان" لينفض عنه غبار الألم والحزن ، وتارة ترى صوته يشتدّ على مسؤول مقصر ، حرصا على الوطن والمواطن.
أيها الإعلامي ، "صهللة الخميس" كان لها اجواء منعشة ، تقطر صباحنا بنشوة الحب لك ، وتزيدنا لـ"روتانا" شغفا ، فيبدأ الضحك والهزل في صباح الخميس ، بعد أسبوع حافل بالعطاء ، وبعد أيام أثقل بالعناء ، يتعب لأنه يهوى الوطن فعرق الوكيل جُبل بهموم المواطن الأردني ، إلا أن ذلك العرق لا مكان له في جبينه "السحابيّ" الندي ، فهو ابن سحاب ، وأبناء سحاب يدعون لك بالشفاء ، والأردنيون ينتظرونك بشغف المحب ، و"روتانا" تفتقد وطنيتك عندما تداعب زملاءك على الأنغام الوطنية الأردنية ، و"الميكروفون" ما زال مُتشنجا شغفا بلقاء صوتك يا ذا النخوة الأصيلة .
صباح الخير يا وكيل ، نحتاج إلى "بصراحة مع الوكيل " ، كحاجة وطننا للهواء العليل ، فاليوم ندعو ان تعود ، ليتنفس الأردنيون أنفاسك الوطنية ، فسلامتك أولا .