مخيم "الأزرق" .. نهاية نيسان

زاد الاردن الاخباري -

رحب ممثل مفوضية الأمم المتحدة في الأردن أندرو هاربر بإعلان الحكومة افتتاح مخيم الأزرق للاجئين السوريين رسميا في الثلاثين من نيسان (إبريل) المقبل.

وقال هاربر في تصريح خاص لـ"الغد" أمس، إن هذا الاعلان من قبل وزير الداخلية حسين المجالي، والذي "يتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة السورية، يدل على التزام أكبر من قبل الأردن بابقاء حدوده مفتوحة امام اللاجئين السوريين للعبور الى بر الأمان".

وبينما اكد المسؤول الأممي أن المفوضية ستستمر في عملها لانهاء التجهيزات في المخيم، ذكّر بضرورة الانتباه الى ان أغلب اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون لدى المجتمعات المحلية خارج المخيمات، امتدادا من المفرق وصولا الى معان.

وأشار في هذا الصدد الى ضرورة ان "لا ننسى ان هذه المجتمعات الأردنية هي التي تتحمل الأعباء الكبيرة الناتجة عن هذه الاستضافة"، وان افتتاح المخيم الجديد هو "فعل كرم جديد يقدمه الأردن للاجئين".

وشدد هاربر على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتعويض الأردن عن هذه الأعباء التي يتحملها، لأنه "لا يستطيع الاستمرار بدوره هذا في ظل الدعم القليل الذي يتلقاه"، وفقا له.

وفي السياق، أشار هاربر إلى أن مخيم الزعتري أصبح مكتظا باللاجئين، وأنه تبعا لهذا فإن المفوضية أبدت ارتياحها لتحديد موعد افتتاح المخيم الجديد لتخفيف العبء عن المخيم الأول.

وأوضح أن اللاجئين الجدد هم الذين سيتم نقلهم مباشرة من الحدود فور وصولهم الى مخيم الأزرق، والذي يطلق عليه أيضا "مخيزن الغربية"، وأنه لن يصار الى نقل الموجودين في الزعتري الى المخيم الذي يقع في منطقة تتوسط مخيمي الزعتري في المفرق ومريجب الفهود في الزرقاء.
وبين هاربر انه في المرحلة الأولى سيتم توفير 3 الاف بيت جاهز لاستيعاب نحو 10 الى 15 ألف لاجئ، موضحا ان البيوت الجاهزة، ليست متنقلة، على غرار "الزعتري"، بل بيوت صغيرة تم بناؤها في المخيم.

وأضاف ان المفوضية ستستمر ببناء المزيد من هذه البيوت الصغيرة، منوها إلى أن اعداد اللاجئين السوريين العابرين الى المملكة تراوحت خلال الاسبوع الحالي ما بين 400 الى 800 يوميا.

يذكر ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية في المملكة بلغ حتى يوم امس 584,406 آلاف، متوقعا هاربر تدفق المزيد منهم جراء تدهور الأوضاع الأمنية في سورية.