زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - هذه الصور تتحدث إليك بلغة الشفقة والحسرة عن رجل مسن ، خلّف وراءه ذكريات أليمة ، مبعثرة في تجاعيد وجهه التي حفرتها الأيام ، هذا المسن الذي باتت صوره في مختلف المواقع الإلكترونية ، تناديك لترى حاله ، وفي عينيه قصة مؤلمة أبطالها أبناؤه الذين زجّوا به إلى الشارع ، ينهشون ماله المصروف إليه من خلال وزارة التنمية الاجتماعية.
هذه الصور التي تصور لك "عقوق الوالدين" ،التقطها الزميل النقيب محمد شريف مندوب اذاعة الامن العام عبر البرنامج المفتوح الصباحي مع النقيب علي حياصات، بعد قيام مواطن بإبلاغه عن وجود رجل مسن يتخذ الرصيف مسكنا ، ويتلحف ببطانية عفا عنها الزمن ، ويأكل من صدقات المواطنين ، وما وجده في الطريق .
صور أقرب إلى الخيال ، أن تنظر إلى رجل كهل ، ودع الحياة وإن كان على قيد الحياة ، حيث يعاني من مرض نفسي ، وأبناؤه تخلوا عنه ، متناسين أن هذا الوالد أضاء أصابعه شموعا من اجلهم ، وجعل من عينيه مصابيح لليلهم في دجى أيامهم ، هذا الأب الكهل صادق الرصيف واستقبل برد الشتاء بلهفة هي أقرب للهفة الطائر لعشه ، ظنّا منه أن الأمطار ستحنّ على جسده وستحتضنه ، عله يشعر بحنان الدنيا القادم من السماء.
معلومات وردت "زاد الأردن" من إذاعة الأمن العام ، فهذه الإذاعة منبرا لمن لا منبر له والتي جمعها النقيب محمد شريف الذي اعتاد على ان يكون الونيس لهؤلاء ، وأن يكون القلب الوفي لجسد الأردن الغالي ، وفيما يلي المعلومات :
الرجل المسن يعاني من مرض نفسي
• ابناؤه يستلمون راتب والدهم والذي يقدم له من خلال وزارة التنمية الاجتماعية
• ابناؤه يقومون بطرده من البيت وتركه على ارصفة الطريق تحت المطر وبدون طعام الا من خلال بعض المواطنين .
• تواصلنا اليوم مع الدكتور فواز الرطروط /الناطق الاعلامي في وزارة التنمية ووعد بمتابعة الموضوع خلافا لما تحدث به مدير تنمية اربد الذي لم يتابع الحالة نهائيا ..
• وكذلك اتصل معنا الدكتور نائل العدوان /مدير المركز الوطني للصحة النفسية وطلب ارسال هذا الرجل المسن له لعلاجه من خلالهم
• واضاف الدكتور فواز الرطروط بانه سيتم وضع هذا الرجل المسن في احدى دور المسنين وسيتم قطع الراتب عن اولاد هذا الرجل ..
• اتصل بنا العديد من المواطنين الذين تبرعوا ببيت لهذا الرجل وخدمته .
• واتصل معنا مواطن اخر وتحدث عن والده الذي فقدوه من ايام وبكى بكاء شديدا على هذا العقوق للوالدين.
وفيما يلي الصور كما وردت من إذاعة "الأمن العام" :