الأردن قلق على أوكرانيا

زاد الاردن الاخباري -

أعرب الأردن الليلة الماضية عن قلقه العميق إزاء التطورات في أوكرانيا، خصوصا في منطقة القرم، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس وعدم التصعيد من خلال اتخاذ تدابير عسكرية أو عن طريق التهديد باستخدام القوة.

وقال سمو الأمير زيد بن رعد، مندوب الاردن الدائم لدى الامم المتحدة، خلال جلسة مجلس الامن الدولي التي انعقدت الليلة الماضية للنظر في الأوضاع في أوكرانيا، ان الأردن يؤكد على ضرورة احترام سيادة اوكرانيا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، بالاضافة الى حظر استخدام القوة في أراضيها، أو أجزاء من أراضيها، أو إحتلال أجزاء منها بما في ذلك منطقة القرم.

وقال سموه ان الأردن يدعو جميع الدول المعنية إلى احترام بنود اتفاقاتها ومعاهداتها مع أوكرانيا، مؤكدا ضرورة الالتزام بمذكرة تفاهم بودابست عام 1994، ومعاهدة الصداقة والتعاون والشراكة لعام 1997 بين أوكرانيا والاتحاد الروسي، مثلما دعا كلا من روسيا واوكرانيا الى بدء حوار جاد وفعال لحل الأزمة بينهما، وهو الحوار الذي يؤدي إلى عودة منطقة القرم الى اوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

ودعا سموه دولة أوكرانيا إلى اتخاذ تدابير فورية لحل أسباب التوتر داخليا وخارجيا، واحترام حقوق الإنسان ولا سيما حقوق الأقليات وإلغاء أية تدابير تم اتخاذها والتي من شأنها تقويض هذه الحقوق.

وشد سموه على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا.

كما دعا سموه مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته فيما يتعلق بالوضع الحالي في اوكرانيا، مؤيدا الوساطة التي يقوم بها امين عام الامم المتحدة.

وطالب مندوب الاردن لدى الامم المتحدة بالحصول على مزيد من التوضيحات من الأطراف المعنية حول الوضع على الأرض وخاصة في منطقة القرم كي يتمكن مجلس الأمن من التعامل مع الوضع وفقا لذلك، مؤيدا فكرة قيام المجلس بالتحقيق في أزمة القرم والنظر في الوساطة وتسوية المنازعات التي يمكن اللجوء إليها في ضوء المعلومات المقدمة وبالتالي يمكن أن يقيم المجلس فيما إذا كان هناك عدوان يقع فعلا على أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، أشار الأردن، الى قرار الجمعية العامة لللأمم المتحدة، رقم 3314 والذي يعتبر استخدام القوة المسلحة من قبل دولة على أراضي دولة أخرى خارج نطاق اتفاق بين البلدين عملا عدوانيا، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على إيفاد الجماعات المسلحة غير النظامية للقيام بأعمال عسكرية في دولة أخرى.

ورحب الأردن بالجهود التي اتخذت والتي سيتم اتخاذها في إطار منظمة الأمن والتعاون في اوروبا من أجل التعامل مع الأزمة الحالية، داعيا الأمم المتحدة والمنظمة لتنسيق جهودهما من أجل إزالة أسباب التوتر وإيجاد حل سلمي يحفظ لأوكرانيا سلامة أراضيها ويعيد الاستقرار والهدوء إليها.