أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شركة صينية تنتج أقوى محرك ديزل في العالم الجيش الصيني: "أبعدنا" مدمرة أميركية في بحر الصين الجنوبي (الأونروا) تغلق مقرها بالقدس القسام تنفذ عمليات نوعية وتخوض اشتباكات ضارية في رفح الجمعة الذهب عالمياً يستعد لأفضل أسبوع في نحو شهر في 5 دقائق .. 3 زلازل تضرب شرق تايوان النشامى في ظهر أهل شمال غزة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر خلال الحرب النفط يرتفع ويتجه لمكاسب أسبوعية جيش الاحتلال : نواصل القتال شرق رفح ألمانيا تدرس فرض قيود على إمدادات الأسلحة لتل أبيب الأونروا: نحو 110 آلاف شخص فروا من رفح قطر تدين الاعتداء على مقر الأونروا بالقدس المحتلة مسؤول أميركي:أمريكا ثالث أكبر شريك تجاري للأردن توقعات بارتفاع أسعار البن عالميا 25% سلوفينيا تقرر الاعتراف بدولة فلسطين نتنياهو: نأمل أن نجد مع بايدن طريقة للتغلب على خلافاتنا جلسة مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط العقبة .. ما خطط إدامة قطاع السياحة بالأزمات؟ التربية: اختبار تقييمي لطلبة الثالث الأساسي الأسبوع المقبل
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث إسقاط "وادي عربة" واجب وطني

إسقاط "وادي عربة" واجب وطني

03-03-2014 07:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

" اتفاقية سايكس بيكو" و "معاهدة وادي عربة" ولادتهما كانت مشؤومة، وتوابعهما كارثية على العرب والمسلمين بعامة وعلى بلاد الشام بخاصة. "الاتفاقية الجريمة" قَطَعّت اللُحمة القومية،و مزقت قماشة الامة عام 1916ثم زرعت فيها وبينها الخوازيق،و طَوّقت دويلاتها باسلاك شائكة،من اجل مسخها الى دول صغيرة رضيعة، لتسهيل ابتلاعها والتحكم فيها، تمهيداً لدس بذرة الشر"اسرائيل" في احشائها عام 1948.
*** في عام 1994، جاءت "عربة" نتيجة طبيعية لهزائم العرب، وتراخي روح المقاومة، واستلاب الارادة، و الاذعان المطلق لمذكرات الجلب الامريكية للانخرط في مؤتمرات هي اقرب للمؤامرات على الشعوب، وانتهاج سياسة هز الرؤوس بالنعم الاذعانية،لتجسيد شعار: فلسطين ارض بلا شعب، لشعب بلا ارض» الشعار الانجليزي الصياغة،الصهيوني النشأة، الاوروبي الحاضنة، ظنا من الجميع، ان قادم الاجيال الفلسطينية، ستذوب في المنافي، وتضيع هويتها في المهجر، وتبتلعها المجتمعات المضيفة.

*** عجلات "عَرَبةْ"،الخشبية لم تدر دورة واحدة باتجاه طريق السلام - منذ التوقيع عليها ـ ، بسبب هزال الحصان المكلف بجرها.فقد جرى صياغة المعاهدة لاجل استكمال المشروع الصهيوني بتهويد القدس، وتوسيع رقعة الاستيطان، وهدم الاقصى.. فاصبحت"المعاهدة" صفحة سوداء، في كتابنا الأبيض،يجب تمزيقها، لأن تأليف كلماتها، وتلحين بنودها تم على انغام مزامير داود، وليس هناك أردني واحد - باستثناء – المطبعين - مستعداً للرقص على إيقاعها او مباركتها،رغم كل الحيل السياسية التي ساقها فقهاء الشيطان لتبريرها، وضروب الشعوذة التي لجأوا اليها لتمريرها. فالمعاهدة الممسوخة،أُستنبتت فوق ارض مزوبعة، وتحت سماء غاضبة!!.

*** فمن اين يأتينا اليهود بسلال الخير،وهم أبخل أهل الأرض إنسانا،و أكثر الناس شرهاً للمال؟ّ!.وكيف يطلقون حمام السلام،وهم يطلقون الخنازير على اغوارنا مرقد الصحابة،وارض شهداء الكرامة ؟!.وهم انفسهم الذين حولوا انهار اللبن والعسل إلى مياه ملوثة تضخها اسرائيل من طبريا الى عمان؟!.تناقض فاضح وواضح في المعاهدة. فالدبابير لا تعطي عسلاً،لان بطونها مليئة بالسم الزعاف!! والعجل اليهودي لا يدّر لبناً،لانه ذكر كامل العدة والعتاد. الا ان دعاة التطبيع، لم يقتنعوا بذلك حتى لمسوه بايديهم، واكتشفوه بأُم اعينهم.

*** في السياق ذاته، نستذكر مقالة كاتب مُطبّع غارق بالنفاق و عريق بالنقيق، وواحد من المبشرين بجنة المعاهدة والمروجين لها. عمل بوقاً اعلامياً لاستلاب الوعي ،و قال فيما قال آنذاك: ان معاهدة "عربة" ستحول العربات المدرعة، ودبابات الميركافا اليهودية الى تراكتورات زراعية، والمدافع البعيدة المدى الى أنابيب ناقلة للمياه ، فيما المدافع القصيرة المدى ستستخدم لتصريف المجاري، اما الطائرات حاملات القنابل الفسفورية والعنقودية فسيتم تحويلها الى طائرات رش للمبيدات الحشرية لحماية المحاصيل الزراعية و اشجار التين والزيتون المباركة. كذبت نبوءة الكات،لذلك عليه ان يخجل من نفسه، ويطالب صَهرَ حديد « عَرَبةْ» وادي عربة، وتحويلها الى اغطية للمناهل،تعويضاً لتلك التي سرقها فقراؤنا من الشوارع ليبيعوا حديدها، ويشتروا بأثمانها خبزاً بعد ان اصبحوا على "الحديدة" من بركات معاهدة العار.

*** مساوئ وادي عربة اكبر من ان تُحصى، أبرزها ان اسرائيل انتزعت السيادة الفعلية على القدس،مقابل إعطاء الاردن وصاية دينية رمزية على المقدسات الدينية،وهاهي اليوم،بصدد سحبها،والعمل على استكمال تهويدها، و اجتثات كل ما هو عربي.فالحلم اليهودي التوسعي لم يعد يقبل تقسيم الاقصى في ظل العجز العربي على غرار الحرم الابراهيمي،بل يريدونه كاملاً ،اذ انهم بدأوا التحضير، لاقتحامات واسعة في منتصف آذار المقبل بمناسبة عيد "البورين"،و في الخامس عشر من نيسان المقبل بمناسبة عيد الفصح اليهودي،فيما العرب مشغولون في لعنة انقساماتهم. بغداد اصبحت منطقة خضراء و مناطق حمراء دامية، بيروت شرقية وغربية، القاهرة مسلمين و اقباط ،المنامة سُنٌّة وشيعة.صنعاء جنوبيين وشماليين. فلسطين ضفة وغزة.ليبيا طرابلس و بنغازي.الجزائر عرب و امازيغ...........!.

*** المعاهدة الملعونة، ادخلت نهر اليرموك العربي ذي الرمزية التاريخية والدينية والقتالية عنوة في المعاهدة، وشاطر اليهود الاردنيين والسوريين مياهه،و شرعنت "عربة" تحويل مجرى نهر الاردن،و اصدرت " إسرائيل" حديثاً قطعة نقدية تحمل صورة النهر،وادعت زوراً انه جزء من معالمها السياحية لما له من مكانة دينية وتاريخية في التوراة.الاخطر ان المعاهدة اعتبرت اكبر هجرة في تاريخ الانسانية،واقتلاع شعب من ارضه، بـ "المعاناة الانسانية"،لكن الادهى والانكىحين نصت المعاهدة،على المساعدة في توطين اللاجئين،ما يعني شرعنت الاحتلال والقبول بالتوطين.

*** "معاهدة عربة" ذكراها اجراس تقرع الذاكرة.. وجع يضرب المفاصل، يزلزل الجسد، يشل الروح. استذكارها له طعم الدفلى، مذاق الحنظل،فيها رائحة الهزيمة بكل اوزارها و اثقالها.... «عَرَبةْ» تشي بحكمة الخلل، وحسابات الزلل، فَمنْ يطفئ حرائقها في القلوب؟ مَنْ يغسل قذاها من العيون؟ من يرش ماءً زلالا على غبارها الذي اغلق الانوف، حتى ضاقت به الصدور.

*** هو .. هو.. رجل الحكمة الاعقل؟! هو .. هو .. حامل مفاتيح المستقبل؟! عراف التاريخ!! العارف بالتاريخ، قرآءةً ورؤى!! استشرافاً ورؤيا!! مؤصل العروبة!! معتق الرجولة!! شروشه مشرشة في الارض!! جذوره متجذرة بالتراب عصية عن الشلع والقلع!! ذلك هو مَنْ يلقي بجثة معاهدة العار للغربان، ويُذرّي عظامها مع الريح!! فالكل ينتظر تحطيم اغلالها!! ذبح بنودها قرابين للكرامة الوطنية! إسالة دمها أُضحية لـ "شهداء الكرامة" الذين استشهدوا لاجل القضية، لتكون شهادة حسية لهم أمام رب العالمين،من اجل عودة هذا البلد الأمين، صافياً كالغيم، نقياً كبلور الماء المتساقط من أعلى سماء، حنوناً كقلوب الأنبياء.

*** تُرى من يعقر "ناقة عربة" في قاع واديها قربى لله، وقرباناً للأقصى، وتقرباً لأرواح شهداء الأمة الذين سقطوا في فلسطين، وعلى أسوار القدس!. ثمة دموع ترغب في الفرار من مآقي العيون، لتمحي حبر التوقيع، كي يرجع ورقنا أبيض كأجنحة حمام مكة الطاهر المطهر،ذاك الذي يُسبّح بأسماء الله أناء الليل و أطراف النهار.

*** السؤال الاستحواذي،الذي لم يزل يطن في رؤوسنا، متى يعود تاريخنا، كما كان ناصع البياض كأكفان الشهداء؟!. و ترابنا الطهور، مثلما كان «صَعيداً طيباً» للتيمم به، والسجود عليه،تحت افياء "زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار" في الوادي المقدس عربة.

مدونة الكاتب بسام الياسين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع