هل انتهى الحراك الشعبي ؟!

زاد الاردن الاخباري -

أثارت تصريحات للقيادي في المبادرة الأردنية للبناء "زمزم" نبيل الكوفحي مفادها أنه "لولا الإخوان المسلمون لم يكن هنالك حراك شعبي"، استياء وجدل مشاركين وحاضرين في مناظرة بعنوان "هل انتهى الحراك الشعبي؟"، نظمها راديو البلد بمحافظة إربد أول من أمس.

وقال الكوفحي، في المناظرة التي شارك بها النائب باسل علاونة والناشطان إبراهيم الرواشدة ونعيم الخصاونة، رغم إن هنالك من لديه "مشاكل" مع جماعة الإخوان المسلمين كتيار سياسي و"تخوفهم" من سيطرته على المشهد السياسي، إلا أن "الإخوان لم يحسنوا إدارة اللعبة السياسية بينهم وبين الحراك الشعبي".

بدوره، انتقد الرواشدة عبارة الكوفحي، قائلاً "لولا الحراك لم يكن هنالك مكانة للإخوان المسلمين في الشارع". واتهم معظم القوى الحزبية بأنها نظرت إلى الحراك "كأنه معركة سياسية ضد النظام، ما أثار المخاوف من تغلغل الأيدولوجيات الحزبية داخل الحراك، فانتقلت الخشية من استبداد الأنظمة إلى استبداد الأحزاب"، مشددا على أن غاية الحراك منذ انطلاقته تمثلت في "استرداد السلطة والموارد".

من جانبه، نفى الخصاونة، عضو تنسيقية حراك إربد، أي تصادم داخل "التنسيقية" حول الرؤى والمطالب السياسية.

فيما وصف علاونة الأحزاب بـ"الدكاكين" باستثناء الحركة الإسلامية، مؤكدا دورها بانطلاقة الحراك.

وساد خلاف وجدل حول دور بعض التيارات السياسية في أسبقية الحراك، فيما تبادل عدد من المتناظرين وحضور من بعض التيارات السياسية كيل الاتهامات حول حق الأسبقية بانطلاقة الحراك.

واتفق الغالبية على انقسام الحراك الشعبي مؤخراً على عدد من القضايا العربية كالأزمة السورية، إضافة إلى الخلاف على سقف شعارات الحراك.

"الحراك لم يحقق الإصلاح بعد في ظل استمرار الفساد، حيث ما تزال الحكومة غير جادة بمحاربة الفساد في ظل عدم محاسبة وليد الكردي (رئيس مجلس ادارة الفوسفات السابق)"، وفق الكوفحي الذي أكد أن الحراك "حقق نجاحات تمثلت في كسر حاجز الخوف لدى المواطنين، وفرملة الفساد ووحد الشعب".

وحول أسباب ضعف الحراك، قال الكوفحي إنها تمثلت "بنجاح مجموعة من قوى الشد العكسي ببث الخوف لدى الحراك من انتقال عدوى فوضى الجوار، واختراقه بسقوف عالية من الشعارات وغير متفق عليها، إضافة إلى عدم تجديد الحراك لأدواته، واختلافه على الأزمة السورية".

فيما أوضح الخصاونة أن الحراك طرح شعارا يتلاءم مع الحالة الوطنية، حيث طرح "إصلاح النظام وليس اسقاط النظام".

في حين أكد الرواشدة أن الحراك في إربد خرج بشعارات "لامست النظام، كجزءٍ من الحل"، مضيفاً إن الأزمة السورية استوقفت الحراك مؤقتاً، لإعادة حساباته مجدداً ولحفظ الدماء.

وأيد ذلك علاونة، قائلاً بأن الملف السوري أثر على استمرارية الحراك.

كما تباينت آراء المتناظرين حول استمرارية الحراك، فبينما أكد الخصاونة على استمراريته، أكد علاونة "انتهائه"، في حين اعتبر الكوفحي أن الحراك "ضعف".

فيما رأى الرواشدة "أنه بدأ ولن ينتهي، لافتاً إلى أن الحراك ناجم عن وعي وإرادة الشعب، ولم يكن رهنا لفكر أيديولجي أو حزبي.

وأضاف إن "الحراك حريص على أمن الأردن واستقراره، ما جعله يعيد حساباته".

بدوره، وجه الخصاونة دعوة للمشاركة في مسيرة "اصرار 15" تقام يوم الجمعة المقبل، ضمن سلسلة من المسيرات التي تنفذها تنسيقية حراك إربد، وتأكيداً على استمرارية الحراك.

الغد