أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا الخميس الصحة العالمية: لقاح جديد مضاد لحمى الضنك جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بجباليا جيش الاحتلال: إصابة 23 جنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا نتنياهو: أتنمى زوال الخلاف مع أمريكا والحصول على المساعدات نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا غالانت: نستعين بالولايات المتحدة في حربنا الحالية مستوطنون يمنعون مرور 26 شاحنة تجارية من الضفة لغزة بايدن يدعو ترامب لمناظرتين متلفزتين إعلام إسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين بغزة افتتاح المحطة الرئيسية لاستقبال غاز الريشة الجمعة المقبل قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء - تفاصيل اتفاقية لإنشاء مركز تدريب زراعي متطور في الأغوار الشمالية الحكومة: الأردن تأثر بالتغير المناخي نظرا لزيادة عدد السكان أورنج الأردن تطلق دليل الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحذير في إسرائيل من تهديد مصر لتل أبيب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غياب العقل و الممارسة المؤسسية .. جريمة فساد...

غياب العقل و الممارسة المؤسسية .. جريمة فساد بحق الوطن

27-02-2014 07:59 PM

بقلم المخرج محمد الجبور

غياب العقل و الممارسة المؤسسية .. جريمة فساد بحق الوطن
تعتبر عملية بناء المؤسسات في الدولة وفي المجتمع من أكثر الأبعاد اهمية في تجسيد أي مشروع نهضوي وضمان استمراره، لكن ما يوازي بناء المؤسسات في أهميته هو أن يسود العقل المؤسسي والممارسه المؤسسية في كل مؤسساتنا في الدولة والمجتمع على حد سواء، حيث بات من الملاحظ تماثل في السلوك والممارسة بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية فالفردية هنا وهناك وغياب الشفافية هنا وهناك، وعدم تداول المسؤولية هنا وهناك واقصاء الراي الاخر يسود الممارسة في معظم المواقع. وهذا البعد لا يلغي دور الأفراد أو القادة ولكنه لا يقف عندهم، فهو يعظم من مبادراتهم ويقيها من الزلل والأهواء ويحصنها من الفردية، والمؤسسات تبدأ في المجتمع لتستمر في الدولة وبتعبير اكثر دقه لتستمر بها الدولة، ومن المستحيل أن تقوم المؤسسات في الدولة وتستمر وتتطور اذا لم يواكبها نمو لمؤسسات في المجتمع ذات وزن وتأثير، وليس صدفه أن مجتمعاتنا العربية التي شهدت محاولات من قبل أجهزة الدولة لإلغاء مؤسسات المجتمع أو تقيدها سرعان ما شهدت ضعفا للدولة ذاتها وتراجعها في مهماتها، بل وتهديدا لكيانها ذاته بمشروعات التقسيم والتفتيت والهيمنة. أن فكرة العمل المؤسسي المتراكم تجمع بين تقاليد الدمقراطية وقواعد التنمية في ان معا وتحقق التواصل بين تجارب الماضي وهموم الحاضر وتطلعات المستقبل كما تنمي التفاعل بين مبادرة الفرد وقوة الجماعة، وتحقق بالتالي الانتقال من النمو الكمي المتدرج الى الطفرة النوعية المطلوبة. بما يكفل التوافق بين روح الابداع المطلقة وبين صرامة المنهجية المنظمة لأن المشروع النهضوي العربي فيه من هذا و ذاك، بالضرورة اعادة الاعتبار الى العمل المؤسسي في الحياة العربية الرسمية والشعبية بات اليوم أكثر من ضرورة للنهوض، بل هو الوجود الحضاري للأمة واذا كان هذا العمل يشكل على المستوى الرسمي ضمانة لاستقرار الدول وتطورها وتوازنها الداخلي فهو على الصعيد الشعبي يوفر للأمة تيارها النهضوي الشامل الذي يتلاقى في إطاره مناضلون من كل التيارات، لكل منهم حركته الخاصه ولكن للجميع مؤسساتهم الأهلية الجامعة. أن هذا التيار الشامل يوصل أنوار النهوض حينها الى عمق الجماهير العادية، بل يهزها من أعماقها فلا يبقى النهوض حديثا ضيقا محصورا في إطار النخبة بل يصبح لهذا التيار رموزه المضيئه في كل مجال سياسي أو ثقافي أو اقتصادي أو اجتماعي، فيتحولون الى عناوين تلخص مجمل مفاهيم المشروع النهضوي ويعكفون مع رفاقهم في كل الأقطار على بناء حركة عربية واسعة للنهوض، تكون ثمرة تكامل كل المجموعات والمؤسسات والأحزاب وتفاعلها وتواصلها في اطار كتلة تاريخية عريضه تحشد الطاقات في المعارك الضرورية وتمنع الانغماس في الصراعات المدمرة وتحول دون استفراد الأعداء ببلد أو بمؤسسة. حركة تخطط للأمة ككل دون أن تهمل الجزء وتعمل على نطاق الوطن العربي الكبير دون أن تتجاهل مهمات النضال على صعيد كل قطر حركة تبدو مركزية في مشروعها العام، لكنها تطلق حيزا واسعا للمبادرات على صعيد التفاصيل حركة لا تلغي دور الفرد فيها لكنها لا تتحول الى أداة بيد فرد أيا كان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع