أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح

باقة من الأشواك

06-06-2010 09:16 PM

بقلم : عدنان الرّواشدة

** أخذت تنمو بين يديّ وكأنّها ( ظاهرة ) كمثل كلّ تلك الظّواهر المؤلمة الّتي بدأت تتكاثر في هذا الوطن ... تتحوّل أوراقي فجأة بين يديّ إلى ( باقة ) من الأشواك ... تدمي أناملي , وتجرح كبريائي الّذي ترسّخت جذوره في أعماق الوطن منذ أن كنّا ( نهتف ) سويّا في هوائه الطّلق ... \" عاش الوطن ... عاش الوطن \" ... لم تعد تستهويني ( الكتابة ) في وقت لم أجد فيه من يقرأ لي سوى اولئك الّذين ( يحتضرون ) على طرقات الوطن , أو اولئك الّذين ( أجهدهم ) النّفاق والتعب والإحتقان .

أخشى أن تتحوّل الكتابة في يوم ما إلى ( جنحة ) أو جريمة أو ربّما إلى ( عبثيّة ) حينما يصبح الفساد إنجازا , وتصبح (التياسة) عند المتملّقين عنوانا للتنمية والتطوّر والإصلاح , أو حينما يكون ( الإسترزاق ) على ظهور الغلابا والمساكين مهمّة وطنيّة شريفة , أو عندما يكون الضّمير (غائبا ) لا محلّ له من الإعراب في كلّ الأحوال والحالات .

قد أبدو في وقت ما ( مدمنا ) على الكتابة لا أقوى على اعتزالها ومفارقتها , ولكنّني رغم كلّ ذلك لن أقبل أن أكتب تحت وطأة (الرّجم ) والتحجيم والإستغفال ... ولن أسمح لنفسي أن أكون ( شاهد ) زور في وقت تؤجّر فيه بعض الأقلام وتستباح الحقائق , فالكلمة أمانة لا يجوز أن تكون أداة للإبتزاز والمحاباة والنّفاق وإيذاء الأبرياء وإخفاء الزلل .


هذه المرّة وجدت نفسي حائرا عمّا أكتب ... هل أكتب عن النّوم العميق الّذي أخذ يسيطر على ( العقلاء ) الّذين وجدوا في الصّمت لغة الحكمة وفي الكلام وجعا للقلوب ... أم أكتب عن ( الإستهواء ) في إطلاق الأحكام والأراء, أم أكتب عن حكومة باتت عاجزة عن احتواء الأزمات , أم أكتب عن تجّار ( ينشلون ) جيوب الفقراء ويتحكّمون بالأسواق ... هل أكتب عن سيارات التكسي ( الصّفراء ) الّتي تحوّلت إلى صالونات سياسيّة متحرّكة , أو أكتب عن بعض أساتذة الجامعات الّذين تسيطر عليهم ( المزاجيّة ) ويخرجون عن دائرة المألوف وتكون قراراتهم قطعيّة غير قابلة للطّعن ... أم أكتب عن التلفزيون الأردنيّ الّذي تحوّل إلى مكتبة للأرشيف وذكريات الماضي الجميل ... أم أكتب عن أحزاب تحوّلت إلى دواوين تقام فيها حفلات التعارف ويمارس فيها ( المتفيؤون ) لعبة السّيجة ... هل أكتب عن خضروات وفاكهة تباع في الأسواق وعلى الأرصفة وجنبات الطّرق ليس فيها من رائحة الأرض من شيء ... أم أكتب عن وطن ( يئن ) تحت وطأة الفاسدين والحاقدين وأصحاب ( الملفّات ) وحاملي حقائب السّفر ؟

adnan_rawashdh@yahoo.com

باقة من الأشواك
بقلم : عدنان الرّواشدة

** أخذت تنمو بين يديّ وكأنّها ( ظاهرة ) كمثل كلّ تلك الظّواهر المؤلمة الّتي بدأت تتكاثر في هذا الوطن ... تتحوّل أوراقي فجأة بين يديّ إلى ( باقة ) من الأشواك ... تدمي أناملي , وتجرح كبريائي الّذي ترسّخت جذوره في أعماق الوطن منذ أن كنّا ( نهتف ) سويّا في هوائه الطّلق ... \" عاش الوطن ... عاش الوطن \" ... لم تعد تستهويني ( الكتابة ) في وقت لم أجد فيه من يقرأ لي سوى اولئك الّذين ( يحتضرون ) على طرقات الوطن , أو اولئك الّذين ( أجهدهم ) النّفاق والتعب والإحتقان .

أخشى أن تتحوّل الكتابة في يوم ما إلى ( جنحة ) أو جريمة أو ربّما إلى ( عبثيّة ) حينما يصبح الفساد إنجازا , وتصبح (التياسة) عند المتملّقين عنوانا للتنمية والتطوّر والإصلاح , أو حينما يكون ( الإسترزاق ) على ظهور الغلابا والمساكين مهمّة وطنيّة شريفة , أو عندما يكون الضّمير (غائبا ) لا محلّ له من الإعراب في كلّ الأحوال والحالات .

قد أبدو في وقت ما ( مدمنا ) على الكتابة لا أقوى على اعتزالها ومفارقتها , ولكنّني رغم كلّ ذلك لن أقبل أن أكتب تحت وطأة (الرّجم ) والتحجيم والإستغفال ... ولن أسمح لنفسي أن أكون ( شاهد ) زور في وقت تؤجّر فيه بعض الأقلام وتستباح الحقائق , فالكلمة أمانة لا يجوز أن تكون أداة للإبتزاز والمحاباة والنّفاق وإيذاء الأبرياء وإخفاء الزلل .


هذه المرّة وجدت نفسي حائرا عمّا أكتب ... هل أكتب عن النّوم العميق الّذي أخذ يسيطر على ( العقلاء ) الّذين وجدوا في الصّمت لغة الحكمة وفي الكلام وجعا للقلوب ... أم أكتب عن ( الإستهواء ) في إطلاق الأحكام والأراء, أم أكتب عن حكومة باتت عاجزة عن احتواء الأزمات , أم أكتب عن تجّار ( ينشلون ) جيوب الفقراء ويتحكّمون بالأسواق ... هل أكتب عن سيارات التكسي ( الصّفراء ) الّتي تحوّلت إلى صالونات سياسيّة متحرّكة , أو أكتب عن بعض أساتذة الجامعات الّذين تسيطر عليهم ( المزاجيّة ) ويخرجون عن دائرة المألوف وتكون قراراتهم قطعيّة غير قابلة للطّعن ... أم أكتب عن التلفزيون الأردنيّ الّذي تحوّل إلى مكتبة للأرشيف وذكريات الماضي الجميل ... أم أكتب عن أحزاب تحوّلت إلى دواوين تقام فيها حفلات التعارف ويمارس فيها ( المتفيؤون ) لعبة السّيجة ... هل أكتب عن خضروات وفاكهة تباع في الأسواق وعلى الأرصفة وجنبات الطّرق ليس فيها من رائحة الأرض من شيء ... أم أكتب عن وطن ( يئن ) تحت وطأة الفاسدين والحاقدين وأصحاب ( الملفّات ) وحاملي حقائب السّفر ؟

adnan_rawashdh@yahoo.com

باقة من الأشواك
بقلم : عدنان الرّواشدة

** أخذت تنمو بين يديّ وكأنّها ( ظاهرة ) كمثل كلّ تلك الظّواهر المؤلمة الّتي بدأت تتكاثر في هذا الوطن ... تتحوّل أوراقي فجأة بين يديّ إلى ( باقة ) من الأشواك ... تدمي أناملي , وتجرح كبريائي الّذي ترسّخت جذوره في أعماق الوطن منذ أن كنّا ( نهتف ) سويّا في هوائه الطّلق ... \" عاش الوطن ... عاش الوطن \" ... لم تعد تستهويني ( الكتابة ) في وقت لم أجد فيه من يقرأ لي سوى اولئك الّذين ( يحتضرون ) على طرقات الوطن , أو اولئك الّذين ( أجهدهم ) النّفاق والتعب والإحتقان .

أخشى أن تتحوّل الكتابة في يوم ما إلى ( جنحة ) أو جريمة أو ربّما إلى ( عبثيّة ) حينما يصبح الفساد إنجازا , وتصبح (التياسة) عند المتملّقين عنوانا للتنمية والتطوّر والإصلاح , أو حينما يكون ( الإسترزاق ) على ظهور الغلابا والمساكين مهمّة وطنيّة شريفة , أو عندما يكون الضّمير (غائبا ) لا محلّ له من الإعراب في كلّ الأحوال والحالات .

قد أبدو في وقت ما ( مدمنا ) على الكتابة لا أقوى على اعتزالها ومفارقتها , ولكنّني رغم كلّ ذلك لن أقبل أن أكتب تحت وطأة (الرّجم ) والتحجيم والإستغفال ... ولن أسمح لنفسي أن أكون ( شاهد ) زور في وقت تؤجّر فيه بعض الأقلام وتستباح الحقائق , فالكلمة أمانة لا يجوز أن تكون أداة للإبتزاز والمحاباة والنّفاق وإيذاء الأبرياء وإخفاء الزلل .


هذه المرّة وجدت نفسي حائرا عمّا أكتب ... هل أكتب عن النّوم العميق الّذي أخذ يسيطر على ( العقلاء ) الّذين وجدوا في الصّمت لغة الحكمة وفي الكلام وجعا للقلوب ... أم أكتب عن ( الإستهواء ) في إطلاق الأحكام والأراء, أم أكتب عن حكومة باتت عاجزة عن احتواء الأزمات , أم أكتب عن تجّار ( ينشلون ) جيوب الفقراء ويتحكّمون بالأسواق ... هل أكتب عن سيارات التكسي ( الصّفراء ) الّتي تحوّلت إلى صالونات سياسيّة متحرّكة , أو أكتب عن بعض أساتذة الجامعات الّذين تسيطر عليهم ( المزاجيّة ) ويخرجون عن دائرة المألوف وتكون قراراتهم قطعيّة غير قابلة للطّعن ... أم أكتب عن التلفزيون الأردنيّ الّذي تحوّل إلى مكتبة للأرشيف وذكريات الماضي الجميل ... أم أكتب عن أحزاب تحوّلت إلى دواوين تقام فيها حفلات التعارف ويمارس فيها ( المتفيؤون ) لعبة السّيجة ... هل أكتب عن خضروات وفاكهة تباع في الأسواق وعلى الأرصفة وجنبات الطّرق ليس فيها من رائحة الأرض من شيء ... أم أكتب عن وطن ( يئن ) تحت وطأة الفاسدين والحاقدين وأصحاب ( الملفّات ) وحاملي حقائب السّفر ؟

adnan_rawashdh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع