زاد الاردن الاخباري -
عمان- شاركت المنظمة العربية لحماية الطبيعة مؤخراً في المنتدى الإقليمي \"الهياكل المهنية الفلاحية والأمن الغذائي واستدامة نظم الإنتاج\"، الذي عقد في تونس بتنظيم من منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) بالتعاون مع النقابة التونسية للفلاحيين.
وقدم منسق المشاريع في العربية المهندس محمد قطيشات ورقة حول تدعيم مساهمة المنظمات المهنية الفلاحية في بلورة السياسات الفلاحية للمشاركين، الذين وصل عددهم إلى 35 مشاركاً من 13 بلداً عربياً.
وتحدث قطيشات خلال مشاركته عن أهمية التكامل بين المجتمع المدني والحكومات بما يخص الأمن الغذائي، وأكد على أهمية توفير أسواق للمنتجات الزراعية المحلية دعم الإنتاج الزراعي المحلي وحماية المزارع من التنافس مع المنتجات الزراعية المستوردة.
أيضاً تحدث قطيشات عن أهمية دعم الشبكات الإقليمية أو شبه الإقليمية الناشطة في مجال الأمن الغذائي كالشبكة العربية للسيادة على الغذاء، ودفع العلاقات بين المنظمات المهنية الفلاحية والهياكل ذات العلاقة وتبادل المعلومات والإنجازات فيما بينها.
أما المتطوعة في \"العربية\" وأخصائية التغذية روى كحالة فقد ترأست الجلسة الختامية في المنتدى والتي كانت حول \"الحمية الغذائية والمرأة الريفية وسبل تدعيم الأمن الغذائي\".
وشهد المنتدى تفاعلاً كبيراً بين المشاركين، الذين مثلوا 25 منظمة من منظمات المجتمع المدني العربية التي تعمل لخدمة قضايا المنتجين والزراعيين والمستهلكين.
وترأس قطيشات الفريق المعني باصدار التوصيات النهائية للمؤتمر.
وخرج المشاركون في المنتدى بمجموعة من التوصيات أهمها التأكيد على الحق في الحصول على الماء والإستغلال العادل للموارد المائية ولا سيما المشتركة منها، مع لفت نظر الدول الأعضاء لضرورة تمكين فلسطين من حقها في مواردها المائية.
أيضاً دعت التوصيات إلى ضرورة تحسين ظروف عمل المرأة من الناحية الاجتماعية والمادية والمعنوية، والإعتراف بدورها كشريك أساسي ومصدر مهم لرفد دخل الأسرة لرفع قدراتها وتمكينها.
كما أكدت التوصيات على ضرورة إيجاد حلول لتقليل الخسائر في جميع مراحل الإنتاج بالإضافة الى عقد ورشات عمل لتدريب المنتجين على تلك الوسائل. وتم وضع خارطة مائية تستغل البيانات المتوفرة بالموارد المائية (الجوفية والسطحية) في دول المنطقة بهدف توجيه الإنتاج الزراعي بما يلائم الموارد المتوفرة.
وفي ختام المنتدى تم اختيار لجنة من المنتدى للمشاركة في المؤتمر الإقليمي الذي سيعقد في روما في الفترة ما بين 24-28 من شهر شباط الحالي، ضمت محمد قطيشات وروى كحالة من \"العربية\"، بالإضافة إلى الليث بن بشر من تونس من النقابة التونسية للفلاحين.
يذكر أن \"العربية\" لحماية الطبيعة، تأسست العام 2003، بوصفها منظمة غير ربحية، تعنى بشؤون حماية البيئة، والموارد الطبيعية، في الأردن والدول العربية، وتهدف إلى تعزيز قدرة الشعوب العربية على استدامة مواردها الطبيعة، وتكريس سيادتها عليها، وتحريك جهود هيئات المجتمع المدني نحو قضايا البيئة العربية والعالمية، والتكتل لصالحها، فضلا عن تنفيذ برامج عدة لدعم المزارعين في الأردن وفلسطين.
وتشارك العربية بشكل مستمر في لقاءات ومؤتمرات اقليمية ودولية معنية بالأمن الغذائي والسيادة على الغذاء والموارد الطبيعية كونها حق أساسي من حقوق الشعوب.