زاد الاردن الاخباري -
لم يدري مهند الطعاني، ان دخوله لإحدى محلات الحلاقة بشارع وصفي التل "الجاردنز"، سيكون نكالا على جيبه بعد طلب الحلاق منه 10 دنانير كأجرة حلاقة رأس ولحية.
الطعاني وهو كحال معظم الموظفين الأردنيين من ذوي الدخل المحدود، سلم رأسه للحلاق، وبعد فراغه من الحلاقة، وبدء صاحب المحل بالاطراء، وتقديم الخدمات: "بدك تغسل، بدك تسشور، اي خدمة"، سأل: "كم تؤمر"، فأجيب" ئد ما بدك".
ويتابع الطعاني: توقعت بان الدفع للمحلات كما باقي المحلات فقلت للحلاق: "ما بيزبط ما في مشكلة بدك 3 ولا 5"، مشيرا الى ان جميع المحلات تأخذ 3 دنانير على هذه العملية، وبعد رفع الاسعار عند بعضها، قامت بوضع تسعيرة جديدة وصلت فيها حلاقة الرأس والذقن لـ5 دنانير.
دهشة الرجل كانت عندما صرح الحلاق: "لا حبيبي 10 منك بكفي"، وهنا بدأت ألوان وجهه بالتغير من الرقم، فأجاب" ليش يعني انت بتحلقولي بمقص ذهب مثلاً"، فرد عليه الحلاق:" شكلك أول مرة بتيجي هون".
وعندها دفع الطعاني المبلغ وخرج وهو شاعر بالمغص والاعياء من شعور الغبن الذي تعرض له، مؤكدا ان صاحب المحل يترزق من ذوي الجنسيات العربية وتحديدا العراقية الذين يقطنون المنطقة، حيث انهم لا يدققون على ضخامة المبلغ المطلوب.
ويوضح ان صاحب ذلك المحل لا يعلق أي تسعيرات أو لائحة أسعار صادرة من نقابة محلات الحلاقة، وهي الحالة التي تعمم عى عدد من محلات غربي العاصمة عمان، فصالونات حلاقة في ضاحية عبدون الراقية، تطلب على حلاقة الرأس وحده 30 ديناراً.
مواطنون سألوا عن دور النقابة، والمؤسسات الرقابية، على صالونات الحلاقة، من حيث السلامة، ومن حيث الالتزام بالأسعار المقررة، مطالبين الأردنيين بمقاطعة صالونات الحلاقة.