أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
الصفحة الرئيسية عربي و دولي ما هي الخطة الاسرائيلية البديلة لفشل المفاوضات...

ما هي الخطة الاسرائيلية البديلة لفشل المفاوضات مع الفلسطينيين ؟!

18-02-2014 08:56 PM

زاد الاردن الاخباري -

تسعى جهات رسمية واكاديمية اسرائيلية بالدفع نحو تنفيذ خطة اسرائيلية بديلة لفشل المفاوضات، وتقضي بالانفصال عن الفلسطينيين وفق الرؤية المناسبة لاسرائيل، وذلك بغطاء امريكي.

وحسب مصادر دراسية فان الخطة الاسرائيلية البديلة باتت موضع نقاش اسرائيليا وتلقى رواجا وقبولا بين الأوساط الأكاديمية والكثير من السياسيين والكتاب، لا سيما الذين لا ينتمون لتيار اليمين المتطرف، وتقوم خطتهم البديلة بشكل أو بآخر على انفصال تدريجي منسق مع أمريكا ومع السلطة الفلسطينية ومع كل من يقبل بها كمبادرة بديلة لفشل المفاوضات، وقد خلص الى ذلك معهد بحوث الأمن القومي في تناوله لتحديات عام 2014 التي تواجهها إسرائيل.

ورصد مركز اطلس للدراسات الاسرائيلية، الاثنين، صدور دراسة قبل ايام تحمل العنوان "اسرائيل والمسيرة السلمية – الخطة أ، والخطة ب، وما بينهما" دراسة مشتركة لأودي ديكل وعنات كورتس وجلعاد شير، وثلاثتهم باحثون كبار في معهد بحوث الامن القومي.

وحسب الدراسة فان العوامل والمعطيات التي تقف خلف إعداد الخطط البديلة "ب" تستند إلى:

- عدم وجود شريك فلسطيني قادر ولديه رغبة، ومستعد لتقديم تنازلات والتوقيع على نهاية النزاع ونهاية المطالب الفلسطينية.

- السلطة الفلسطينية لا تمثل رأي الغالبية من الشعب الفلسطيني.

- أبو مازن يقود خط إقامة الدولة الفلسطينية عبر شرعية المؤسسات الدولية.

- غياب الثقة بين القيادتين.

- التنازلات التي يستطيع كل طرف تقديمها للطرف الآخر لا تلامس الحد الأدنى لمطالب الطرف الآخر.

- استمرار الوضع القائم سيؤدي عمليا على الارض إلى تقويض فرص حل الدولتين، وربما إلى انفجارات أمنية، وإلى تعزيز مسيرة عزل إسرائيل.

- إسرائيل كدولة قوية عليها أن تخطط لمستقبلها، وأن تبادر، وألا تجعل زمام المبادرة السياسية بيد الآخرين.

- في حال فشل المفاوضات وغياب خطة بديلة ستتحمل إسرائيل نصيبا كبيرا من تهمة السبب في الفشل، وسيعزز تجاوب العالم مع نظرة الفلسطينيين لإسرائيل باعتبارها تريد تخليد احتلالها للضفة.

- التغيرات في العالم العربي.

أما أهداف الخطط البديلة فتتلخص في السعي إلى ضمان تحقيق الهدف الاسرائيلي الأكبر، هدف ضمان إقامة وبقاء دولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي القومية التي تعيش في حدود آمنة ومعترف بها، وذلك عبر خطوات توقف ما يسمى بقطع الطريق على فرصة حل الدولتين، كما أن من أهدافها تخفيف أي أضرار قد تلحق بإسرائيل في حال فشل المفاوضات، ويقول واضعو الخطة إن تطبيقها بالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة من شأنه أن يشكل تحديا لمسيرة نزع الشرعية، ويعزز مكانة اسرائيل ويقدمها كدولة راغبة في إحلال السلام ومستعدة لدفع الثمن، علاوة على أن التنفيذ التدريجي والحذر والمنسق مع السلطة وما سينطوي عليه من تشجيع للاستثمار، وبناء المشروعات الكبرى في الضفة، وتقديم مجموعة كبيرة من التسهيلات للسلطة في مختلف المجالات؛ سيؤدي كل ذلك – حسب زعمهم – إلى خلق أجواء من الثقة بين القيادتين، وهو ما تفتقده المفاوضات، حيث تغيب عنها أجواء الثقة، بما سيعزز لاحقا المزيد من تعميق التعاون والتنسيق بين القيادتين، وسيجعل الفلسطينيين يفكرون في جدوى خطتهم البديلة التي يهددون بها، وهى خطة الذهاب للمؤسسات الدولية.

الخطة البديلة التي يقترحها ديكل وشركاه ليست مجرد خطة انفصال وتحديد حدود مؤقتة قد تتحول الى دائمة في حال استمرار الصراع وفشل المفاوضات مستقبلا؛ بل تتناول جوانب تعزيز سلطات السلطة الفلسطينية، بما فيها إجراء تغييرات على اتفاق باريس الاقتصادي، يأخذ بعين الاعتبار الانتقادات والمطالب الفلسطينية المتعلقة بالاتفاق، وخطته تدعو إلى تعزيز دور الطبقة الوسطى والنخب الخريجين وأصحاب القطاع الخاص، وخلق مصالح وحوافز فلسطينية مرتبطة بالخطة تؤدي الى نجاحها وعدم تكرار نتائج الانسحاب من القطاع.

أما على مستوى المستوطنات المعزولة في العمق الفلسطيني التي ستبقى خلف الحدود التي ترسمها الخطة؛ فتقدم علاجا بمستويات مختلفة، أولها المستوى القانوني، حيث تدعو لسن قانون التعويض مقابل الإخلاء، وعلى مستوى اقتصادي واسكاني، حيث تقترح أن يقدم لهم بدائل مناسبة، ولمن يريد البقاء ويرفض الاخلاء تقترح منحه إقامة فلسطينية أو تحويل المستوطنة الى جيب اسرائيلي مؤقت.

إن كل ما تعرضه مراكز الأبحاث في موضوع حل الصراع لا يختلف في دوافعه وأهدافه عما يعرضه ويستند إليه نتنياهو وأحزاب اليمين، وهو استثمار انجازات قوة الاحتلال على الأرض والتهرب من استحقاقات التسوية، وهو ليس أكثر من لف ودوران وطحن للهواء وتجميل في الصياغات، والهدف هو الابقاء على مكتسبات الاحتلال، وشرعنة تهويد الأرض، والتعامل مع الفلسطينيين كأمر واقع لا بد منه للعلاج الوقائي من الورم الديمغرافي الذي يهدد يهودية وعرقية دولتهم من وجهة نظرهم.

التنسيق مع السلطة ربما هو أخطر ما في الأمر، فأي انسحاب بدون تنسيق مع السلطة هو انسحاب مرحب به وهو لا يفرض علينا أي التزامات أو استحقاقات، ولا يعفي الاحتلال من مسؤوليات احتلاله، ولا يطعن في شرعية استمرار كفاحنا ومطالبنا، لكن التنسيق إن حصل وقبلت به السلطة، الذي سيتم تسليط الضوء عليه بشكل كبير، سيرتب التزامات لا سيما على المستوى الأمني.

صحافة عبرية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع