أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية "حجاوي اليرموك" تحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسها بيوم علمي طلابي الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام طريق العمري بين القضية الاخلاقية والوطنية!

طريق العمري بين القضية الاخلاقية والوطنية!

04-02-2014 08:36 PM

تعتبر من أهم طرق ومنافذ المملكة لكونها من المعابر الرئيسة للدولة وتشكل واجهة لها تعكس صورة البلد عند القادمين والمغادرين إلى منطقة الخليج العربي الحيوية الجاذبة للملايين من الأردنيين وغيرهم كما أنها ممرا تجاريا تجوبه الآف الشاحنات يوميا من وعبر الاردن ومسلكا حيويا للحجاج والمعتمرين.
الطريق الذي لا يتجاوز طوله 110 كم إلى الزرقاء عبر الأزرق كان دائما مثار خجل لنا كأردنيين امام اشقائنا العرب نسبة لمستوى الإهمال الذي يعانيه مدخل دولي خاصة وأن المسافرين ذهابا وايابا لا بد لهم أن يمروا عبر الشقيقة السعودية ويرون ما تشهده طرقها بشكل مستمر من توسع وتحسن وتطوير.
الحوادث والضحايا التي وقعت في الطريق تعكس بل شك بعدا اخلاقيا وتقصيرا وطنيا لدى كل مسئولي الدولة وعلى راسهم رؤساء الحكومات أنفسهم لعقود خلت وكان يجدر بالضمير أن يفلت من عقاله منذ حين ولا يشفع احيانا التعلل بالامكانيات بقدر ما يتعلق ذلك بقيم الاحساس بروح المسئولية.
انا احد الذين عبروا الطريق عشرات المرات وكان المرور فيه يعتبر على الدوام هاجسا مرعبا سواء كان ذلك نهارا او ليلا صيفا ام شتاءا لما يعانية من ضيق وتحفير ونقص الاضاءة وعدم تشييد اطاريف واضحة وخلوه من اشارات المرور المناسبة لسنوات طويلة مع ما يرافق ذلك من حركة شحن واسعة تلتهم الطريق.
خلال مرورنا بالسعودية نمر بالعديد من المدن والبلدات والقرى واحيانا ما يشبه العشوائيات ما يثير الاهتمام أن بعض القائمين فيها قد اهتم بكل التفاصيل والاشارات بل وتزيين الطريق وتجميل المداخل وبناء الحدائق والزراعة على جانبي الطريق النافذ وبعضها الاخر تحس ان الدهر مر من هنا دون أن يلحظه أحد ولا يقبل التفسير أن المسالة تخص الامكانيات بقدر ما تعكس المبادرات الإنسانية من ذكاء وإدارة وإحساس يفيض بروح المسئولية والاهتمام بالإنسان المسافر والمقيم على حد سواء.
اذا لا داعي للتعلل دائما بالقدرات والامكانيات لتسقط الناس ضحايا على الطرق قبل أن نتحرك وعلى المسئول أن يتمثل روح المسئولية من السلف الصالح الذي يحسب نفسه مسئولا أمام الله في حال عثرت بغلة في الطريق.
ثم كيف يمكن أن نفسر أن هناك الملايين التي تمر سنويا بهذا الطريق وتدفع الرسوم تحت عناوين شتى ويقدم الطريق نفسه من خلال قاصديه الملايين للدولة لكنها بالمقابل لا تقدم للطريق وعابريه ما يحفظ لهم سلامتهم وابنائهم في أدنى تقدير.
لا شك ايضا أن الطرق الجيدة والاجراءات الميسرة والمعاملة الحسنة في الواقع -لا في اللافتات فقط- تشجع التواصل وتحسن العلاقات وتزيد التقارب بين الشعوب لتكون السياحة بين اقطارنا العربية لا أن تهرب الناس الى خارج المنطقة بحثا عن المعاملة الأفضل والأيسر.
اتضح الان أن كلفة تجديد الطريق لا تزيد عن 139 مليون دولار-وهو مبلغ زهيد في حساب فاسد واحد- لكنها جاءت منحة من المملكة الشقيقة وتدراكنا الان الشعور بانها كانت فضيحة اخلاقية ووطنية لكن دون ان تتحرك حكوماتنا بنفسها وكأن الارواح التي حصدت لا تساوي شيئا بل أن المبادرة تاتي من الأشقاء.
عندما تاتي عائدا إلى وطنك تشعر أن قلبك وقلب اطفالك الصغار يقطع المسافات أسرع من العجلات وعندما تصل الى الحدود تأمل أن تحظى بمعاملة لائقة ولما تعبر حدود الوطن تحلم بالطمأنينة اما أن يحدث العكس فهذا والله يأباه شرف المسئولية الرفيع.
في كل حال اعلن الرئيس ان المملكة السعودية مشكورة تبرعت بالمبلغ المطلوب وتم توقيع عقود الأشغال وأن الموضوع قضية اخلاقية بما ازهقه من ارواح بحيث يتم الانجاز خلال ثلاث سنوات فهل نرى قريبا طريقا يحفظ أرواح الناس وممتلكاتهم ويعكس وجها حضاريا للبلد؟.
اخيرا اسمحوا لي أن اسأل ببراءة:هل التأخر كل هذه العقود في صيانة الطريق له علاقة بمشاريع التسوية السابقة أو مشروع كيري مثلا؟
الدوحة - قطر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع