زاد الاردن الاخباري -
أكد مدير الأمن العام الفريق الأول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة أن تعزيز السلامة المرورية في المملكة يمثل هدفا استراتيجيا، يتطلب التعاون مع الشركاء في كافة الجهات الرسمية والأهلية، للنهوض بمستوى الوعي المروري من جهة، ورفع مستوى التنظيم والضبط للطرق الداخلية والخارجية وتفعيل آليات التواصل والتنسيق بين مختلف الجهات الرسمية، ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالعملية المرورية للخروج بنتائج إيجابية يلمسها مستخدمو الطرقات المختلفة.
وترأس مدير الأمن العام اجتماعا ضم ممثلين عن كافة الشركاء الرسميين من الأمانة العامة لمجلس النواب، يمثلها رئيس اللجنة القانونية النائب عبدالمنعم العودات، ووزارات الأشغال العامة والإسكان، والنقل، والبلديات، والتربية والتعليم، والأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والتخطيط والتعاون الدولي، والمجلس القضائي، وهيئة تنظيم قطاع النقل العام، وأمانة عمان الكبرى، ونقابة السائقين، والمديرية العامة للدفاع المدني، ومديرو الادارات المرورية في الامن العام، للتنسيق حول تعزيز التعاون وتوحيد الجهود في مجال العمل المروري.
وأشار الفريق الأول الطوالبة خلال الاجتماع، الى المعوقات التي تواجه المنظومة المرورية داخل المملكة، والأسباب التي تؤثر سلبا عليها، مؤكدا ضرورة دراستها وايجاد الحلول الناجعة لها، منوها الى أن العمل المشترك بين المعنيين لتحقيق جودة في خدمات قطاع النقل العام تنعكس إيجابا لصالح المواطن والعاملين في هذا القطاع، وتعالج جانبا كبيرا من موضوع السلامة المرورية.
كما استعرض مدير الأمن العام عددا من الحلول لمواجهة تلك المعوقات من خلال وثيقة اساسية تعنى بالسلامة المرورية، وإعداد خطط خاصة للمراقبة، والتحكم والتنسيق، كما اقترح إعادة النظر في شروط منح تراخيص للمشاريع الكبرى، ليكون التدقيق حول انعكاسها على الحركة المرورية جزءا من قرار الموافقة من عدمها.واعتبر الطوالبة أن هذا اللقاء يأتي بهدف التكامل بين القائمين على العملية المرورية، ومعالجة كافة جوانبها من خلال الأدوار التي تكمل بعضها، ابتداء من التنسيق في جانب مراجعة وتعديل منظومة التشريعات المتعلقة بالجوانب المرورية، والنظر في تشديد العقوبات على عدد من المخالفات التي تمس سلامة مستخدمي الطريق، وتؤثر على انسيابية حركة السير، ومساندة دور الأمن العام في دوره الرقابي والتنظيمي، واستكمال عملية توظيف التقنيات الحديثة في هذا المجال لتشمل مختلف طرق المملكة، جنبا إلى جنب مع تأهيل الطرق وتأثيثها هندسيا.
ودعا مدير الأمن العام كافة المعنيين وبالتنسيق مع الإدارات المرورية، لإعداد تصورات وحلول مباشرة وسريعة لمشكلة الازدحامات التي باتت تشهدها الكثير من الطرقات، خاصة في العاصمة، والنقاط والتقاطعات الخطرة والبدء بتنفيذ تلك التوصيات والحلول بأسرع وقت ممكن بخاصة عند التقاطعات والميادين الرئيسة التي تشهد زخما مروريا كبيرا، كإيجاد إشارات ضوئية حديثة متطورة، وتعميمها في حال لاقت نجاحا عند تطبيقها، مشيرا الى أن المباشرة في المعالجة ستسبق ما هو متوقع في المستقبل القريب من ازدياد أعداد المركبات والسائقين والازدياد السكاني المتنامي بشكل سريع واستقبال المملكة لأعداد كبيرة من الزائرين والمقيمين والنازحين.
وشدد الفريق أول الطوالبة في نهاية اللقاء على أن الاستمرار في هذه اللقاءات يجب أن يكون منهجا يخدم العملية المرورية في سبيل تكامل الجهود في تنظيم العملية المرورية ضمن مختلف المحاور المرورية، والوقوف على ما تم انجازه ومراجعته بشكل دوري وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، بما ينعكس إيجابا على متلقي الخدمة واقتصاد الوطن وراحة المواطن، ويحد من آثار حوادث السير ويزيد من مستوى السلامة المرورية عموما.
واستمع الحضور إلى ايجاز قدمه مدير إدارة السير حول الخطط المعدة من قبل الأمن العام لتعزيز السلامة المرورية، وضبط أمن الطرق، كما تابعوا فيلما موجزا لجهود الإدارات المرورية في هذا المجال، والدور المطلوب من الشركاء.
الدستور