أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مشعل: نحن امام لحظة تاريخية لهزم العدو أمريكا تنفي ما يشاع حول الميناء العائم في غزة .. وتعلن موقفا سيغضب "تل أبيب" جلسة لمجلس الأمن بشأن رفح الاثنين قصف إسرائيلي متواصل لمناطق عدة في قطاع غزة تركزت على رفح توجه حكومي لإعادة هيكلة وزارة التربية. تشكيل لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين خلال اجتماع الهيئة العامة التشريع والرأي يوصي بعزل مدير مدرسة أدين بإفساد رابطة زوجية الرئيس الروسي يكشف عن وجبة الطعام المفضلة لديه في المطبخ الصيني مشاجرة عائلية استخدم فيها العصي وسلاح ناري في الرصيفة تقارير تكشف عن محادثات إيرانية أمريكية بسلطنة عُمان 4 مباريات غداً في بطولة دوري المحترفين السعودية .. 4 إنذارات حمراء بسبب الطقس صحيفة عبرية: حماس لن تختفي من غزة سيدة أردنية تنهار أثناء مشاهدة منزلها يحترق 15 شهيدا في قصف الاحتلال على مخيم جباليا صندوق (بالونات) يثير الريبة عند الدوار الرابع شهيد وإصابات جراء قصف طيران الاحتلال موقعا في مخيم جنين أوقاف غزة: الاحتلال دمر 604 مساجد كليّا وسرق ألف جثمان من المقابر رئيس أركان جيش الاحتلال السابق يطالب نتنياهو بالرحيل سلطة وادي الأردن تنهي إعداد موازنة المياه الصيفية للزراعة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام جمهورية الخامسة صباحا (تركيا)

جمهورية الخامسة صباحا (تركيا)

03-02-2014 10:19 AM

لوقمنا بزيارة تركيا الأسبوع الماضى زيارة خاطفة.. لمتابعة آخر التطورات السياسية هناك.. خصوصا بعدما نشر عن أزمة الفساد المدوى التى من المتوقع أن تؤدى إلى الإطاحة بأردوغان ورجاله، أو على الأقل ستضعفهم إلى حد كبير.. وزرنا ميدان تقسيم الذى شهد مظاهرات الأتراك ضد الفساد والتربح.. وزرنا العديد من مقرات «الخدمة» التابعة لأنصار فتح الله كولن.. لعرفنا منهم سر النهضة وتحقيق المجد.. إنه الاستثمار الأمثل لرأس المال الاجتماعى.. أو هو حشد الجماهير للعمل بإخلاص وتفان إرضاءً لله وخدمة للوطن.. أو بمعنى آخر كما لخصناها فى هذا العدد تحت عنوان «جمهورية الخامسة صباحًا» تأكيدًا على أهمية الالتزام بتنفيذ ما صرح به القائد.

أحب المصريون المشير عبدالفتاح السيسى لأنه جسد لديهم الحلم.. وفتح أمامهم الطريق لتحقيق أهداف الثورة.. وعلى الرغم من أن الطريق صعب وملىء بالتحديات.. إلا أن الشعب المصرى جاهز بإذن الله للوقوف خلف قائده فى مواجهة التحديات.. كانت أزمة المصريين مع حكامهم أنهم لم يهتموا بأعداد الشعب وفق تخطيط علمى لمواجهة الأزمات.. كان الحكام يتصورون دائمًا أن المصريين شعب «تجمعه زمارة وتفرقه عصا».. أو أنه شعب لا وزن سياسى له.. ربما لذلك حدثت الفجوة بين المصريين وحكامهم.. وازدادت الفجوة اتساعًا عندما وضع حكام مصر السابقون الخطط المالية والاقتصادية والأمنية.. إلخ ولم يضعوا الخطط الاجتماعية التى تشحذ همم المصريين وتدفعهم إلى تحدى المستحيل وصناعة المجد لهم ولبلدهم.. وواصلت الفجوة اتساعها مع تزايد تجاهل حكام مصر السابقين للكنز اللى اسمه المصريون.. ربما لذلك كانت ثورة 25 يناير ضد التوريث والفساد.. وكانت ثورة 30 يونيو ضد جماعة الإخوان الإرهابية.. ووسط الأزمات المتتالية اكتشف الشعب المصرى ذاته وقدراته، والأهم أنه التقى بقائده عبدالفتاح السيسى الذى ساقته الأقدار ليقود المصريين فى طريق صناعة المستقبل الأفضل.

الشعب المصرى الذى أبهر العالم فى أكتوبر 1973 وفى يناير 2011 وفى 30/6/2013 هذا الشعب حدد أهدافه وأكد استعداده للتضحية من أجل تحقيق حلمه فى تحسين نمط الحياة فى مصر.. هذا الشعب هو نفسه الذى خرج بالملايين ليختار شرعيته الجديدة وسط خطط إرهابية وضعها الإخوان والقاعدة وحلفاؤهم فى الخارج لتحطيم آمال المصريين فى مستقبل أفضل.. ولكن المصريين أبدوا إصراراً مذهلاً على الالتفاف حول القائد وعلى بناء دولتهم على أسس سليمة وقوية.. ولم ترهب التفجيرات والاغتيالات شعبنا الذى يبدى استعدادًا لا حدود له للعمل الجاد والشاق وللتضحية لتحقيق الحلم الذى جسده المشير عبدالفتاح السيسى الذى يؤمن بحق شعبه فى حياة أفضل ويؤمن باستعداد المصريين للتضحية من أجل تحقيق المجد الذى يحلمون به.

فى تركيا تأخذنا المناقشات الجادة حول أهمية الاستثمار فى البشر.. فثروة أى أمة لم تعد فى البترول والأموال والموارد الطبيعية.. بل صارت الثروة الأهم هى البشر وما ينتجه عقل الإنسان من ابتكارات وإنجازات علمية تطور الحياة وتدر عائدًا مالياً بلا حدود.. وللوصول إلى هذا الكنز لابد من ترسيخ قيم الحرية المسئولة.. والتدين الإنسانى- أى أن يكون التدين ارتقاء بالإنسان نحو الأفضل- بمعنى أن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل.. وحتى يصل الإنسان المصرى إلى هذا المستوى من التكوين الفكرى لابد من أن يشعر بالأمان وبالتالى لابد من القضاء على الإرهاب أو الحد من نشاطه.. ولابد أيضًا من تطوير برامج التعليم فى كل مستوياتها.. ولابد كذلك من التأكيد على أهمية المشاركة الشعبية فى الحكم.. بحيث يصبح الكل فى واحد.. يد الحكومة والدولة فى يد الشعب.

ففى مصر والدول العربية باختصار يجب أن نؤمن بأن القضاء على الإرهاب هو أول طريق التنمية.. وأن بناء الإنسان المصرى هو بداية الرخاء والرفاهية.

ففى تركيا ساند الشعب رجب طيب أردوغان.. وعندما اكتشف الأتراك أن أردوغان تورط فى قضايا فساد تحرك ضده.. وأكد الكثير من القيادات فيها أن المصريين علموا العالم كيف يؤكد الشعب حقه باعتباره صاحب السلطة الحقيقية فى البلاد.. لذلك عندما زرت ميدان تقسيم الذى شهد المظاهرات الحاشدة ضد أردوغان تذكرت ثورة التحرير وإصرار الشعب المصرى على إسقاط نظام مبارك الذى تورط فى الكثير من الجرائم كان أخطرها على الإطلاق تجاهل الشعب المصرى وإهدار أحلامه وطاقاته الهائلة.. كما ثار على نظام الإخوان الإرهابى الذى جعل كل المصريين يشعرون بالخطر على حياتهم ومستقبلهم، لذلك خرج المصريون بإصرار لإسقاط نظام الإخوان.. هذه الطاقة الهادرة التى نجحت فى ثورتين متتاليتين قادرة على تحويل مصر إلى ورشة عمل جبارة تبدأ عملها عند الخامسة صباحًا لتعمل فى صنع مستقبل أفضل لمصر ولشعبها.

.. ولعل أول خطوة على طريق التقدم فى اتجاه بناء جمهورية الخامسة صباحًا هى القضاء على الإرهاب.. لأنها هى البداية الحقيقية للتنمية.. أو هى الطريق الأسرع لتحقيق أحلام المصريين.. والمذهل هنا أن المصريين صاروا يعاندون الإرهاب ويواجهونه بأنفسهم قبل أجهزة الدولة.. فقط المطلوب أن نستثمر هذه القوة فى تصعيد حربنا ضد الإرهاب الإخوانى للقضاء عليه تمامًا.. لأنه لا يمكن أن نتحدث عن استثمارات بدون أمن.. ولا عن بناء الإنسان فى ظل الإرهاب.. ولا عن اقتصاد ناجح مع العنف الدموى.. المصريون اليوم يلتفون حول قائدهم ويلبون نداءه وينفذون أوامره.. لأنهم يشعرون أنه يفهمهم ويشعر بهم ويسعى إلى تحقيق أحلامهم.. هذا الأمر صار واضحًا جدًا فى العلاقة القوية التى صارت تربط المصريين بالمشير السيسى.. فالمصريون يرفعون صور قائدهم فى كل مكان.. ويعبرون عن حبهم له فى كل مناسبة لذلك يجب أن نستثمر هذه الحالة التاريخية والإيجابية والتى تربط الشعب بقائده ولن يكون ذلك إلا بالانجازات الحقيقية التى يلمس أثرها الناس بوضوح.. ومهما كانت جسامة المسئوليات الملقاة على عاتق القائد فإن الشعب جاهز لتحمل المسئولية معه.. وحسب معلوماتى فإن المشير السيسى يعرف جيدًا ماذا سيفعل فى مواجهة التحديات وكيف سيقود شعبه إلى تحقيق أحلامهم؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع