بعد 6 سنوات من غياب التمثيل الدبلوماسي : "الجوارنة" سفيرا للأردن في طهران

زاد الاردن الاخباري -

ابلغت مصادر سياسية ان النية تتجه لتعيين السفير احمد الجوارنه سفيرا في طهران، بعد ست سنوات من غياب التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع طهران، غير ان القرار لم يتخذ بعد.

وقالت المصادر ان وزير الخارجية ناصر جوده كان بازاء خيارات عدة وقد يتخذ قرار تعيين الجوارنه في اقرب وقت، بالتوازي مع وصول السفير الايراني الجديد لدى عمان ، مجتبى فردوسي بور الذي كان مدير قسم الشرق الاوسط بالخارجية الايرانية المتوقع وصوله الاسبوع المقبل.

وحسب مصادر دبلوماسية كانت عمان على وشك تعيين سفير لها في طهران بعد زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، غير ان حالة من التلكؤ حدثت اثر وجود خيارات سياسية ودبلوماسية لها علاقة باسم السفير والتطورات السياسية في الاقليم خاصة بعد وصول اشارات عتب من دول خليجية للاردن اثر الاعلان عن نية الحكومة الاردنية ارسال سفير لطهران.

رئيس البعثة الاردنية في طهران الدبلوماسي نصار الحباشنه الذي عرف عنه في وسط الدبلوماسيين الاردنيين هدوءه في التعاطي مع الملفات استطاع ان يتأقلم مع المشهد الايراني بوصفه قائما بالاعمال منذ سنوات، غير ان مصادر في وزارة الخارجية المحت الى عدم امكان تثبيته سفيرا لعمان في طهران، لاسباب لها علاقة بالبروتوكول، حيث تقضي الاعراف الدبلوماسية عدم ارسال سفير كان يخدم في دولة قائما باعمال.

تشابكات العلاقات الدولية وتحديدا في الاقليم خاصة لجهة دخول ايران على ملف الحضور الى طاولة مفاوضات جنيف 2 ، وتحفظات دول عربية فاعله بالمشهد ما زالت تلقي بظلالها على القرار المحلي بارسال سفير لطهران.

الولايات المتحدة الامريكية التي فتحت على العلن علاقاتها بايران، رافقها تحفظ عربي تقوده السعودية على هذا الانفتاح، حيث يتاثر القرار السياسي الاردني بالمتغيرات الجيوسياسية حسب دبلوماسيي عربي.

التحولات في المواقف الدولية ازاء ايران قد تدفع صانع القرار الاردني لارجاء ارسال سفير لطهران مؤقتا، لحين وضوح الصورة، لاستجلاء الموقف الخليجي من الانفتاح على ايران او ابقاء التحفظ والفيتو السعودي على الانفتاح الاقليمي والامريكي على ايران خاصة بالملف النووي.

لهذه الاسباب يقول الدبلوماسي : يمكن ان تلجأ الدبلوماسية لااردنية لارجاء ارسال السفير الاردني لايران، حيث تعيش العلاقات الدبلوماسية الاردنية الايرانية من الجانب الاردني حالة من البرود النسبي بالرغم من انفتاح ايران على الاردن من خلال عدم السماح بغياب ممثل لها في عمان برتبة سفير.

ما رشح من معلومات عن العتب الايراني على عمان بخصوص تاخر وصول السفير والتمثيل الدبلوماسي في طهران كان على شكل طلب ايراني واضح انها لن تقبل برئيس للبعثة لا يحمل رتبة سفير، وهي اشارة التقطتها الخارجية الاردنية وسعت لاختيار اسم من السفراء الذين امتهنوا العمل الدبلوماسي وليس من خارج الطاقم الدبلوماسي او الجنرالات المتقاعدين او شخصية جدلية لان الرد الايراني على استمزاج الاسم ان كان من طبقة الجنرالات المتقاعدين سيكون بالرفض.

السفير الايراني الجديد المتوقع وصوله الى عمان الاسبوع المقبل مجتبى فردوسي بور، عمل قائما بالاعمال في الأردن قبل نحو 9 ســـــنوات كما عمل قائما بالاعمال بعدها في العاصمة اللبنانية بيروت وتولى قبل اعتماده سفيرا في الأردن مسؤولية دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية.

العرب اليوم