زاد الاردن الاخباري -
المعلومات الواردة من قطاع غزة تشير الى ان حركة حماس دخلت حالة "إستنفار" أمنية قصوى، تحسبا لأسوأ الاحتمالات، بعد تهديد شخصيات في الحكم المصري الجديد بالانتقال إلى خطوة محاربة الارهاب داخل قطاع غزة، بسبب حساسية الوضع الأمني في سيناء وما يسميه المصريون بدعم الارهاب.
تقديرات خاصة في السياق من القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار تم تسريبها إلى قيادات في الأردن ورام الله بخصوص احتمالات تفجر الأوضاع في قطاع غزة، خصوصا بعد موافقة حركة حماس على دخول المساعدات عبر معبر رفح المصري، عبر لجنة تضم قيادات فتحاوية معادية لسلطة الرئيس محمود عباس من أجنحة المبعدين من قطاع غزة.
وجهة نظر الزهار أن الحاجة ملحة للتعاون مع إيران وتركيا في صد أية محاولات مصرية عسكرية للتأثير في ميزان القوى الاستراتيجي داخل قطاع غزة، في وقت تشير تقديرات أخرى إلى أن السلطة المصرية، التي تدين بالولاء للجنرال عبد الفتاح السيسي، مهدت الأجواء الاعلانية والنفسانية جيدا، وتتحفز للاعتداء على قطاعات لحركة حماس داخل غزة.
الزهار حذر المصريين من ان تلك ستكون مجازفة، ناصحا بإقامة حوار بين حماس وحكومة مصر للتعامل مع الوضع المتفجر أمنيا في سيناء. ويقدر الزهار بأن السلطة المصرية تؤشر على نوايا "إعتداء"، في حين يرى مراقبون بأن إسرائيل هي فقط التي تمنع الإعتداء على حركة حماس، بسبب الإنضباط الأمني الذي تظهره حركة حماس في منع قصف الصواريخ بإتجاه إسرائيل، ما يعني أن نفوذ حركة حماس داخل غزة عالق الآن مرحليا في حسابات الميزان الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل وبقية العوامل الإقليمية.
مخاوف حركة حماس من نشاط ذي بعد عسكري على الحدود من الجانب المصري، زادت بعد اشتداد المعركة الاعلامية في القاهرة ضد حركة حماس، والتي وصلت إلى كل ما هو فلسطيني في بعض زواياها، خصوصا وان المجموعات المسلحة في سيناء تتعاظم وتنمو من حيث النفوذ والعدد والعدة، وبدأت تقلق الأجهزة الأمنية المصرية في القاهرة وبقية المدن من دون بروز أي ملامح للحسم العسكري.