في غمرة الأحداث تكشف لنا كيف سقط البعض بمجرد أن وجد صحنا وملعقة وكرسيا بجانب الطاولة . تلعثم وتشردق وطأطأ الرأس، لا بل تنازل عن مكانه ونزل تحت الكرسي للبقاء متسولا لقدح و كأس .
هو هكذا متنقل بين الطاولات والأماكن ،هنا وهناك ليس مهما أن يكون حافيا خافيا تحت .
حتى وهو مستعد للتنازل عن نفسة مقابل بقاء الصحون وبدون ملعقة، يفضل أن يرمي رأسه بقاع الصحن يلعق بصمت .
مسكين حاول أن يكون بين الكبار وبجمع الأخيار لكن تبين له أن ليس له مكان . الحجز للكرام مش لربع البطون والصحون . ربما هناك بعض الحروف تتحدث بحالهم لكن نكتفي ونقول هؤلاء مكانهم محجوز على عتبة الباب قدرهم الذل والمسكنة .
ونصيبهم صدقات الفجار بزمن روبيضة العصر .
و كيف تحول البعض لعراف وهو خريف مصاب بوهن السنين وهو اليوم مهزوم . قدرهم التسكع وبين الصفوف تجدهم على شكل قطعان منهم المنفوخ وهناك الملفوح ومنهم من هو رجرجة .
هذا حال البعض اليوم مجرد خفافيش برسم الصحون وبقايا الطعام .
ساعة طلبهم . لن نزيد
.... نكتفي بهذا المؤجز البسيط ...
هم هؤلاء المتسكعون وسعرهم هزيل . ياناس هؤلاء برسم البيع .
وباقي الحديث عند الكرام .
نستودعكم ونقدر لكم حكمتكم بعدم الرد على زناديق الكلام . .
سعرهم ببلاش .
وبلاش الكلام .
وأختم بقولي : الكلاب تنبح والقافلة تسير ...
حينها نستغفر الرحمن وندعوه أن يحمي مملكتنا من هؤلاء الشياطين ...
الكاتب الإلكتروني محمد الهياجنة