ماذا بعد الاعتراف بيهودية اسرائيل ؟؟؟!!!

تتناقل الصالونات والمطابخ السياسية انباء خطيرة مفادها ان الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل بات وشيكا وسيكون مطروحا على طاولة مفاوضات الحل النهائي المزمع الاعلان عن بدئها قريبا اذا ما صح ذلك وقد التقيت باحد الاصدقاء من اصحاب المعالي وهو خبير ومحلل استراتيجي حيث تبادلنا النقاش بحضور عدد من الاصدقاء اصحاب الخبرات السياسية وقد تكشف لي خلال اللقاء امور جديدة عن مخاطر الاعتراف بيهودية اسرائيل ووجدت لزاما علي ان اطلع السادة القراء على اهمها ويترك لهم امر قبولها او رفضها وسأبدأ بأكثرها خطورة وحساسية والذي يتمثل في هدم المسجد الاقصى على اعتبار انه مقام على ارض يهودية وكذلك كل المساجد والمعالم الاسلامية والمسيحية على حد سواء
وسيصار بعد الموافقة على ذلك القرار الى طرد السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية والغاء حق العودة وتهجير عرب ال 48 وسكان الضفة الغربية على اعتبار انهم يقيمون على ارض يهودية وسيتم مباشرة استصدار قرار من الامم المتحدة يلغي صفة احتلال اسرائيل للارض الفلسطينية وستقوم اسرائيل ايضا بمكافئة الاردن من خلال مطالبتها بالتعويض على اعتبار ان الحكم الاردني السابق للضفة الغربية كان بمثابة احتلال لارض يهودية وبموجب ذلك ستتمكن اسرائيل من نهب الارض والمياه وكل شيء دون اي مقابل !!
لذلك فان المرحلة القادمة تتطلب من الشعب العربي ان يكون واعيا ومدركا لمخاطرها وما قد ينتج عنها وان لا يترك المجال لاولئك المفاوضين بان يحددوا مستقبل ومصير الارض العربية والقدس تحديدا فالقدس ليست مملوكة للفلسطينيين بل هي ملك للامة الاسلامية قاطبة ولا يجوز لنفر قليل كائنا من كان ان يساوم عليها فقد كانت في السابق القدس عاصمة فلسطين وتناقصت بعد ذلك الى ان وصلت الى "عاصمتها في القدس" وتنازل المفاوض الى ان اصبحنا نتحدث عن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين على الرغم من اجماع اسرائيلي كامل على ان القدس هي عاصمة اسرائيل الى الابد ولن تطرح لا للمساومة ولا للتفاوض!!
انني لا اثق في قدرات المفاوض العربي والذي اثبت فشلا دريعا امام القدرات العالية لنظيره المفاوض الاسرائيلي
واريد ان اؤكد هنا للمفاوض العربي الى ان الاسرائيليين قد يختلفوا في نظرتهم لبعض القضايا ولكنهم لن يختلفوا في نظرتهم للقدس ومستقبلها !!!
وهذا يملي على الشعوب العربية والاسلامية ان تتصدى لاي مشروع من شأنه ان يمس السيادة العربية والاسلامية على القدس والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل مالم تستجيب اسرائيل لجميع القرارات الدولية السابقة بدون انتقاص والقبول بالعيش بسلام الى جانب العرب بعيدا عن الغطرسة والتعصب الديني وخلافه
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي فلسطين ويعيد القدس للسيطرة الاسلامية انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
بسام روبين