زاد الاردن الاخباري -
لم تتضح بعد تفاصيل وحيثيات ومآلات الزيارة التي سيقوم بها الامير السعودي بندر بن سلطان الى واشنطن، بعد سلسلة كبيرة من التشنجات والتوترات بين بلاده والولايات المتحدة، بسبب خلافات اساسية لها علاقة بالملف السوري.
اوساط خليجية ابلغت بان الامير بندر يحمل أجندة للتقارب مع واشنطن، وان زيارته تعكس انفراجا في علاقات متوترة سرا، خصوصـــا اثر الخلافات على الاتفـــــاق الأمريكــــي مع ايران علــــــى الملف النــووي.
الأمير بندر، وفقا لمصادر سعودية، قد يكون العامل الابرز في استراتيجية خطاب الصقور، خصوصا بعد الاختلاف مع واشنطن في ملفات متعددة من بينها ايران وسورية ومصر.
ولم يُعرَف بعد ما اذا كانت زيارة بندر المتوقعة الى واشنطن ستقود الى حلحلة المفاصل والعقبات، التي أثرت سلبا في العلاقات الامريكية السعودية، خصوصا بعدما ساهمت الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري الى الرياض في امتصاص الاحتقان بين البلدين.
بالنسبة لبعض الاوساط، بندر في طريقه الى واشنطن لاغراض العلاج، او تحت لافتة العلاج، لكن برنامجه المتميز بنبرة خشنة تجاه الأمريكيين، شهد حالة انحسار في الآونة الأخيرة، لمصلحة تفاهمات تمكن المراقبون من رصدها في لبنان، خصوصا عندما تعلق الأمر برفع الفيتو السعودي عن تشكيل الحكومة اللبنانية، الامر الذي كان عائقا طوال الفترة الماضية على مستوى مراكز القوى الداخلية في لبنان.
لافتة العلاج بهذا المعنى قد تكون مناسبة لاعادة انتاج مشهد العلاقات السعودية الامريكية على قواعد جديدة من اللعب، قوامها العودة مجددا لورقــــة المبادرة العربية التي تمثل القيادة السعودية.
العرب اليوم