زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - في زمن قديم ولكنه ليس ببعيد كانت البلكونه في منازل عمان شيء مشترك يعطي المدينة ومنازلها مساحة للقصص والاحاديث ، وعندما تعبر وسط المدينة " القديمة " تجد أن تلك البلكونات قد تحولت لأماكن لتجمع بقايا اثاث المكاتب وقد تهالكت زواياها واصبحت تمثل خطرا على عابري الطريق ، ولكن هناك من وجد في هذه البلاكين فرصة لإعادة التاريخ مرة أخرى لتلك المساحة من الاسمنت الخارجة من جسد المباني كي تشاهد الشمس في يوم شتوي تطلب فيه الشمس طلبا وإن كانت تلك الشمس وكما يقول البدوان " أخطر من شمس الصيف " لأنها تغدر الانسان وتشجعه على الجلوس تحتها طلبا للدفء ولايهرب منها كما في ايام الصيف ، وهذه البلكونه في شارع السلط في وسط عمان جاورتها شجرة كينا وجد هذا الرجل فيها مكان للجلوس والاعلان عن كتبه القديمة وفنجان الشاي بالميرميه .
ورغم الحداثة في العمران في العاصمة عمان وكثرة البلاكين في العمائر والبيوت المستقلة إلا أنها فارغة من أهلها وان تم وضع " مرجيحه " في بعضها لأعطاء مؤشر على أن هذا البيت فيه بشر ولكنها تفتقد للحياة ولهؤلاء البشر ولولا الضرورات الهندسية والمظاهر لما وضعت البلاكين في مباني عمان الحديثة .