زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
لعل هذه الرسالة هي واحدة من آلاف الرسائل التي تصل وسائل الإعلام يومياً و لكن إن كان صوت المواطن لا يصل إلى المسؤولين فبمن يستنجد ؟ هل يضرم النار في نفسه كما فعل الشاب محمد البوعزيزي الذي فجر الثورة التونسية و أعلن بداية الربيع العربي ؟ هل يفعل ذلك لينظر العالم في قضيته أم ينتظر الموت بصمت و هدوء كما يفعل الملايين في هذا العالم ?
أنا شاب أردني أبلغ من العمر (30 عاماً) يتيم الأبوين و أعيل إثنين من إخوتي , إكتشف الأطباء إصابتي بمرض تضخم القلب و أنا في سن التاسعة عشر و بقيت متعايشاً مع هذا المرض لعشر سنوات خلت , حيث درست علم الحاسوب و عملت في مجال تخصصي إلى ان دخلت مستشفى الأمير الحسين بن عبد الله عام 2012 بسبب مرض في الكلى و بعد الفحص تبين أن القلب لا يعمل بشكل سليم و أنني بحاجة إلى رعاية صحية في مركز متخصص بالقلب , و قد لجأت إلى الديوان الملكي العامر من أجل الحصول على إعفاء طبي للعلاج في مركز الملكة علياء لأمراض القلب بمدينة الحسين الطبية و حصلت عليه بالفعل .
أنا لا أنكر مساعدة الجهات المسؤولة في الدولة لي ولكن ما حدث بعد ذلك أن الجميع تنصل من مساعدتي و تنكر لي فقد أكد الأطباء في قسم وحدة العناية بالقلب أنني أعاني من تضخم شديد بعضلة القلب و أنني بحاجة إلى عملية زراعة القلب و أن الأدوية التي أتناولها ما هي إلا تخفيف لمعاناتي و آلامي التي تزداد يوما بعد يوم و ليست علاجاً لمرضي , هذه العملية لا يتم إجراؤها في الأردن و تكلفتها مرتفعة لا يستطيع المواطن ذو الدخل المحدود تحملها و قد حاولت التواصل مع الديوان لمساعدتي إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل كما انه لا يوجد منظمات محلية أو عالمية تقدم المساعدة لمثل هذه الحالات.
أرجو منكم تقديم يد العون و المساعدة فالإعلام يعتبر بمثابة السلطة الرابعة في الدولة لما له من تأثير على المسؤولين و المواطنين على حد سواء حيث يمكنكم إيصال صوتي إلى المسؤولين و المتبرعين .
حالتي هي واحدة من ضمن العديد من الحالات الموجودة في الأردن و التي لا يجد أصحابها حلا لها بل يتقبلون الموت بصمت و هدوء رغم آلامهم و معاناتهم لذا أرجو منكم تسليط الضوء عليها و العمل على مساعدة من هم بحاجة لزراعة القلب .
ولكم جزيل اللشكر