أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من سلفة إلى سلفة .. حال الأردنيين بين العيدين الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة "مخيم اليرموك" .. عندما تبكي لأجلهم

"مخيم اليرموك" .. عندما تبكي لأجلهم

14-01-2014 11:45 AM

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - هؤلاء يزحفون إلى الموت بحسرة العطش ، وجوع يكدّد أمعاءهم الخاوية ، هم يلاقون مرارة الألم في غربة وطنهم ، وها هو يتذوقون حنظل الجوع والعطش ، خلف قضبان الأسى والقهر والحرمان.

اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك اتخذوا من دموعهم غطاء من البرد القارس ، واتخذوا من الدعاء والتسبيح والاستغفار وسيلة للخروج من أزمة الجوع التي طالتهم ، فدمار الحرب ، وأصوات الرصاص والمدافع لم يشفع لهم ، بل امتد الحصار ليقهر بهم ، ويهدم بصيص الامل لديهم ،في جدران باتت شاهدة على مآسي الحياة لديهم ، بل مآسي الموت ، فهم اموات بمسمّى الروح في أجسادهم ، وأي حياة تلك التي هي بين أنين الرصاص وقهر الجوع والحرمان.

أطفال ، نساء ، شيوخ ، ونساء نادوا بصوت الكرامة من مخيم اليرموك ، وحفروا بملامح الإرادة إصرار شعب تحدى الحياة ، إلا أن الحياة خيبت آمالهم ، أصوات من خلف نوافد الحرية تنادي المساحات العربية تنادي زعامات العرب ، بأن يعودوا إلى صفحة الأمل ، بلقمة عيش تزف إليهم حياة أخرى جديدة، فالجوع تكالب عليهم ، وبدد عائلة وفارقت الأرواح الأجساد بقاتل اسمه"الجوع".

كل يوم يتشرد الكثير ، ويموت الكثير ، إلا أن هذه المرة القاتل ليس أداة حرب ، بل صنف جديد من العذاب ، وأداة جديدة للحرب ، حرمان من الطعام والشراب ، وسياسة التجويع هنا لم ترحم الجنس والعمر ، بل كلهم "في الهمّ شرق" .

من رأى تلك الصور وسمع انين هؤلاء الذين على فراش الموت ، بكى من ذهل تلك المناظر وتبعثرت الحناجر ألما على هؤلاء ، لتقتبس حروف الألم لمخيم ، خيم عليه القهر من كل جانب ، واتخذ من الليل غطاء لإخماد جوعهم ، لعل الفجر الجديد يخبئ لهم أملا جديدا.

فما أصعب أن تقبع تنظر لأولادك ولاتجد قوت يومهم ، فهؤلاء اضطروا أن يتناولوا لحوم القطط والكلاب ، هي ليست بصورة مألوفة لدينا ، لكن "صاحب الحاجة أعرن" ، فهؤلاء آثروا تناول ما يجدونه أمامهم ، حتى لا تعبث أمعاءهم في أجسادهم بحثا عن الكلأ.

صرخات "اليرموك" في أزقة سوريا ، وأمهات يودعن أولادهن جوعا ، فالصبر غذاء لقناعاتهم ، ولكنه ليس غذاء يساندهم على مرارة الأيام .

يا أمة العرب ، أخوتنا العرب ، ينادون ببحّة صوت مغموسة بالجوع ، حتى انثنت حناجرهم من خلف غياهب التهميش ، قلوبنا معكم ، لكن "ما باليد حيلة".


لكم الله ، فاللهم ندعوك أن تفتح عليهم ، وترسل صبر أيوب وتمسح به وجوههم.


ويكفيكم فخرا أهلنا في مخيم اليرموك ، أن الله معكم ، ولو كنتم لوحدكم ، فكونوا مع الله ، يكون الله معكم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع