أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل وفاة شقيق وزيرة الثقافة تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا 15 دليلًا توعويًا بـ16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة سموتريتش: غالانت يريد إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة هنية: واثقون من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن وزير الاتصال الحكومي يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية السلط يتفوق على الأهلي برباعية كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على الأردن يومي الجمعة والسبت خطة ريال مدريد الجديدة .. إزاحة رونالدو عن القمة الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة (بولافا) صاروخ نووي جديد في خدمة روسيا جانتس يدعم معارضة غالانت سيطرة إسرائيل على غزة ترامب يوافق على مناظرة بايدن
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الصمت لغة العظماء

الصمت لغة العظماء

15-01-2014 10:14 AM

زاد الاردن الاخباري -

أصمت
و تظل صفحات البوح فارغة لا تملؤها كل تلك الثرثرة التي أحدِّث بها نفسي
تظل الصفحات فارغة إلا من سطور الدمع الذي ذرفته أعين المعاناه
سطور تئن بلا أنين و تصرخ حرقة بلا آهة ش

أصمت
حين يحتاج الكلام إلى حروف غير تلك التي أعتادها
إلى كلمات لا تشبه التي سمعتها
إلى معانٍ أعمق من تلك التي أستطيع الوصول إليها ش

أصمت
لأن الصمت هو الحل الوحيد هو الكهف الذي ألوذ به من صخب البوح و ضجيجه

أصمت
لأغادر حصار اللغة و أتمرد على قيود النطق و أمضي إلى مناطق
الصمت الرحبة حيث لا حدود و لا قيود

أصمت
حين تكون الكلمة خطوة إلى
مجهول لا أريد المضي إليه

أصمت
لأن الحقيقة أصبحت كالخرافة
لا أستطيع أيضاَ الانعتاق منها

أصمت
لأن الحدث مأساة انهارت له قوى الكلمات
و كلما أغرت نفسها بالنهوض من جديد خذلتها
الأقدام فسقطت تتمتم إنها مأساة

أصمت
لأن في العروق أسى و في الحنايا لوعة
هي أثقل من أن تحملها ظهور الكلمات

أصمت
لأن الصمت احتجاج على ظلم ليس بالإمكان رده

أصمت
لأني خُذلِت!!!!! و اجتثت زهور تفتحت بالأحلام
و حطمت أمام عينيّ كؤوس ملأتها
بالأمنيات و أطفئت قناديل الأمل و ظهر شعاع اليأس

أصمت
لأن الكلمات سجينة زنزانة الجدوى فمن العبث!!!
أن تصرخ في أذن أصمّ أو تستنطق
شفاه أبكم

أصمت
لأن هناك من يجيد قراءة صفحات الصمت و يسمع همس السكوت

أصمت
لأن الآخر يرفض الإنصات
و يخشى أن تؤلمه وقع الكلمات
فيهرب من طنين العتاب
و لسعات اللوم و لكن آنى له
أن يهرب من سوط الضمير
الذي قد يفيق يوماَ ما

أصمت
لأن الصمت حكمة و الرسول
الكريم صلى الله عليه وآلة و سلم
قال ((من صمتَ نجا))





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع