أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الفطرة الذكية لامي والشتاء

الفطرة الذكية لامي والشتاء

12-12-2013 10:46 AM

لازلت اذكر ذلك اليوم الشتوي البارد في قريتنا الوادعة بين جنبات الجبال التي احاطتها من كل جانب حيث كان الشتاء قارصا والثلج وصل الى الباب الخشبي العتيق الذي كان تتخلل شقوقه ومضات ضياء الفجر الاولى وهبات الهواء المعانقة للثلج المنتشي بمنظره وبرودته.
حرص ابي رحمه الله على توفير الحطب ووضعه ليلا في ركن منزلنا الواسع المكون من غرفة متعددة الاغراض فهي غرفة الاستقبال والجلوس والطعام والنوم ومآرب اخرى، اشعل ابي صوبة الحطب حتى بدأت اوداجها وبواريها تحمر وتسود وتتنفس تارة اخرى بدخانها الابيض الخارج من رحم حطب الزيتون وقطع الجفت المشبع بالزيت ولفضولي الشديد وحب استطلاعي فقد اقتربت من الصوبة لاسمع صوت اشتعال النار وارى احمرار البواري عن قرب وللحظة لامست اذني البوري القريب من كوع الصوبة الارضي وهنا صرخت باعلى صوتي كلمة الفطرة يمه يمه ... ركضت امي وبسرعة البرق وفطرة عذراء والهام رباني وفتحت كيس ملح البحر وغرزت يدها فيه وملأت حفنتها المباركة ووضعتهاعلى اذني وضغطت عليها وبقيت ضاغطة على أذني حتى احسست بالماء ينزل من بين اصابع يدها....وبعدها صدقوني لم اشعر بألم ولم يترك ذاك الحرق اثرا وتابعت شقاوتي بعد هنيهة باللعب على الثلج ...
شتاء أمي وصوبة الحطب وغرفتنا الوحيدة وقريتنا الوادعة ومرحلة الصبا العتيقة اشياء متفردة وفريدة وملهمة وباكرة وعذراء ونقية وطاهرة... احترامي وانحنائي لك أمي ولكل الامهات الاردنيات اللواتي ماكن الا أمي .... أمي فقط.
د.عبدالناصر العكايلة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع