أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهيد وإصابات جراء قصف طيران الاحتلال موقعا في مخيم جنين أوقاف غزة: الاحتلال دمر 604 مساجد كليّا وسرق ألف جثمان من المقابر رئيس أركان جيش الاحتلال السابق يطالب نتنياهو بالرحيل سلطة وادي الأردن تنهي إعداد موازنة المياه الصيفية للزراعة 3.07 مليار دينار دُفعت عبر (كليك) خلال 4 اشهر طعن شابين خلال مشاجرة في الراشدية .. والأمن يحقق 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط تجارة الأردن: سلطنة عُمان شريك اقتصادي مهم للأردن قتال شرس في جباليا شمالي قطاع غزة أسعار الخضار والفواكه السبت في السوق المركزي عطاء لدراسة جدوى إنشاء قطار بين عمّان والزرقاء وصولا للمطار القسام: أجهزنا على 15 جنديا صهيونيا شرق رفح بزيادة 80 قرشا .. ارتفاع جنوني للذهب بالأردن القسام تستهدف دبابة للاحتلال شرق رفح السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العنف المجتمعي .. إلى أين .. ؟؟ وأين دور...

العنف المجتمعي .. إلى أين .. ؟؟ وأين دور العقلاء في إخماد نار الفتنة .. ؟؟

25-11-2013 01:28 AM

يعرف العنف كل فعل يمارس من طرف الفرد أو الجماعة ضد الآخرين،أو ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة والقسوة به، يشكل صورة من صور القصورالذهني حيال المواقف المضطربة التي تشير إلى دلائل النفس غير المطمئنة ،و تحمل صور الخوف والرعب من الطرف الأخر وهو وجه من أوجه ضيق الصدر ومؤشر على حال ضعف الشخصية الذي يعكس خلل توازن السلوك الانفعالي عند الشعور بالخوف والقلق الذي يربك الفرد أو الجماعة.

فردة الفعل عادة تكون غير متزنة فاقدة للثقة فالتصرف يكون غير محسوب، إذاً العنف يعبر عن عدم قدرة فاعله على التكييف مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ، فيشكل حالة من التمرد والانكسار يتجه بها العانف نحو مجتمعه وأناسه لعدم قدرته على التكييف معهم.

والعنف له عدة أشكال منها العنف اللفظي والنفسي والجسدي والجنسي والسياسي ........ الخ
فالعنف يبدأ بمراشقة الألفاظ ذات المعاني البذيئة بالإضافة إلى المعاتبة وإلقاء اللوم والتأنيب والتعزير. الخ.

فتحدث المشاجرات ( الهوشة ) بين فردين أو أكثر فيتصايحوا ويثوروا ويلطم بعضهم بعض كموج البحر، ويعظم بينهم الشر فيكثر الهمز واللمز الذي يحمل في ثناياه المؤامرة بإقامة التصادم بالعنف، وتزداد الهمهمة والتمتمة والغمغمة في كلام مبهم و خفي يسمع ولا يفهم محصوله أو مغزاه، إلا انه يترجم أن هناك نية بإثارة العداء تبدأ بتشويه السمعة بالقدح والذم ونشر الإشاعات بخلق الفوضى وإيقاظ الضغائن والأحقاد الدفينة ذات الأبعاد الاجتماعية والعشائرية والأعراق والأديان والمللية، يسببها الفاشلون أينما وجدوا فهم غير قادرين على التأقلم مع غيرهم مما يدفعهم أحيانا إلى اللجوء باستخدام القوة الجسدية بالأيدي والأرجل والأدوات الحادة والأسلحة النارية بإطلاق الرصاص كنوع من انواع جذب الانتباه للتعويض عن النقص الكامن داخل النفس، مما يسبب الايذاء الجسدي مثل الخدوش والجروح والكسور واضرار أخرى متنوعة حتى يصل الأمر بفقد فلذات أكباد الحرائر، لكن بعد فوات الأوان فإن الندم لا ينفع و لا يجدي لكن الوقاية خير من قنطار علاج فنحن جميعا معنيين بذلك .

فالاكتظاظ الاجتماعي في البيئة المحيطة هو من العوامل المؤدية للعنف فالحالات الاستعراضية للفت انتباه الجنس الآخر المتعطش للحالات العاطفية بسبب الاختلاط بين الجنسين في مثل هذا السن من العمر لإثبات عنفوان الرجولة والبطولة من الرجل المقدام صاحب الشوارب المبرومة والعضلات المفتولة،ولكن الحقيقة أن هذا السلوك أرعن ومتهور ذا طابعا عدائيا يدل ويؤشر على الانحلال وانحدار الأخلاق السامية

فالصفات الوراثية تلعب دورا كبيرا في السلوكيات ذات الطابع القهري الاجتماعي العنيف الذي يصنعه الوضع الاقتصادي مما له آثار سلبية مثل البطالة و فقر الأفراد والأسر الذي يسبب ضغوط نفسية تواجه العاملين والموظفين والطلبة و تترك آثار سلبية بكيفية تفريغ طاقاتهم المشحونة بشكل سلبي مما يجعل نظرتهم للعنف نهجا عدائيا والإيمان به كسلوك يظهر الشجاعة والجرئة، وينظر إليه انه سلوك مقتبس ومُتًعلم من تقمص الأدوار العدوانية، فالمشاكل النفسية والسلوكية قد يعود سببها أولياء الأمور الذين يتسمون بالعنف والتعزير داخل المنازل وخارجها،مما يؤثر على الأبناء باقتباس وتقمص هذا السلوك العدواني، فغياب التوعية والتثقيف منذ التنشئة يخلق روح العدائية والفوضى التي تقطع علاقات الوصل المبنية على روح التفاهم من خلال الحوار الديمقراطي بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى إخفاقات المساعي الإصلاحية في عملية التوعية والتثقيف لتوطيد روح الإخاء والمحبة والتواصل المجتمعي.

إلا أن غياب المصالحة في إصلاح ذات البين بشكل مبكر و سريع لوأد الفتنة حين وقوع الخلاف الذي يؤدي إلى العنف المنظم كما رأينا في الأحداث المؤسفة الأخيرة في بعض الجامعات الأردنية وغيرها بظهور بعض المقنعين والملثمين ما هو إلا دليل واضح على وجود نوايا مبيته لإثارة الشغب والسلبطة التي تؤجج العنف وترسخ مفاهيم البلطجة والقبضايات التي تقوض الأمن والسلم المجتمعي مستغلة الظروف غير الملائمة تحت غطاء الديمقراطية والمطالبة بالحقوق وحرية التعبير ، إلا أن هذا يعتبر نكسة للتواصل الاجتماعي الذي جمعتنا فيه أواصر القربة والمحبة والجيرة والحسب والنسب والعقيدة السمحة كل هذا في ظل المواطنة الصالحة، وهذا لا يعني غياب تطبيق القوانين والأنظمة والتعليمات داخل كل مؤسسات الدولة والأهلية بالتهاون بما يسمى بالأمن الناعم الاحتوائي والإرضائي للمعتدين الخارجين عن منظومة القوانين.

ونرجو أن يكون هناك دورا محوريا للعقلاء من الشيوخ والوجهاء وأهل الفكر والموعظة فهم كبار بقدرهم وعرفهم الاجتماعي الموروث فمطلوب منهم أن لا ينجروا أو ينخدعوا بالتظليل وأن لا يهتدوا بسراب و حرارة مثيري الشغب بل أن دورهم الأساسي هو الإصلاح الاجتماعي ونبذ العنف والقضاء عليه من خلال إعادة الأمور إلى وجه الصواب الذي يهدف إلى تنظيم المؤسسات الاجتماعية للوصول إلى مستوى أفضل من العدالة الاجتماعية، وكما يقصد به القضاء على الفساد في الأجهزة الحكومية والمتناقضات في أهداف المؤسسات المختلفة ونظمها ، فأصحاب الفكر الاجتماعي في جميع أركان الدولة وأجهزتها هم الأكثر حرصا على درة أمن وسلامة الوطن من خلال عملهم الدؤوب الذي يجهض الغوغائية البلهاء.


وفق الله الجميع لما فيه خير وأمن لهذا الوطن





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع