أيهم أولا البيضة أم الدجاجة ؟ متاهة السؤال الأبدية للوصول إلى الإجابة التي ترضي وتقنع الصغير قبل الكبير وإن تم اللعب بها على عقول الصغار منذ الأزل وتترك الإجابة مفتوحة وما زلنا نأكل البيضة التي تبيضها الدجاجة والدجاجة التي تفقص من البيضة .
وهذا حال سوريا قبل جنيف 2 الإتلاف السوري يريد الأسد خارج السلطة هو ومن معه ومن " تلطخت أيديهم " بدماء السوريين وهذه الجملة أول من أطلقها أسرائيل ضد المقاومة الفلسطينينة عندما عادت من المنفى للوطن ، ويشترط كذلك أن لايتواجد في الحكومة الانتقالية أحد من رجال نظام الأسد تمشيا مع مبادرة جنيف الدولية ، والنظام السوري يؤكد حقيقة أن الأسد رئيس للبلاد إلى موعد نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2014 في تصريحاته الاعلامية وكذلك على أرض المعركة ، إذ تذكر معظم التقارير أن الجيش النظامي السوري يحقق إنتصارات على أرض المعركة ويعيد السيطرة على الكثير من المناطق وخصوصا ريف دمشق ومحيط مدينة حلب وحماة .
وما بين طرفي جنيف 2 يوجد معارك يديرها إسلاميين كثر تعددت مرجعياتهم التي لابد وأن يتم التعامل معها غصبا لأنها هي التي تدير جزء كبيرا من معركة الأرض السورية وإن كانت تحقق الفوضى أكثر من النصر في معاركها ، والذي صرح به الجربا للبي بي سي أن لامكان لهؤلاء في سوريا جنيف 2 أو بعدها كما لامكان للأسد كذلك والسؤال إذا لمن ستكون جنيف 2 ؟ .
والذي يبدو هنا أن سؤال البيضة والدجاجة لابد وأن يطرح على الشعب السوري في اللجوء أولا وفي أرض سوريا ثانيا لأنهم هم أطفال الثورة الذين وضع هذا السؤال منذ اليوم الأول للحرب الأهلية السورية في عقلهم ولم يجدو له أية إجابة بل لم يحصلوا على بيضة أو دجاجة وكل ما حصلو عليه هو شيء هجين ما بين البيضة والدجاجة يسمى " بيضاجه " ؟ .