أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جنايات إربد تعلن "عدم مسؤولية" حدث عن الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي إسرائيل: واشنطن ستوقف تمويل الأمم المتحدة إذا منحت فلسطين العضوية الكاملة. الخصاونة لصندوق النقد: ركزنا برؤية التحديث على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدام أردني يطعن آخر بسبب (دخولية ملاهي) .. والمحكمة تقول كلمتها يديعوت: مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال 690 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الوزير والمحافظ السابق زياد فريز رئيسا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأمن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول بالاردن. رداً على توغلها .. كتائب القسام تقصف قوات الاحتلال شرق رفح بالاسماء .. بلدية الزرقاء تطالب مواطنين بدفع أموال شاحن سيارة كهربائية يتسبب بحريق واصابة 3 أشخاص في العاصمة عمان الحكومة : لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية الاحتلال يزعم عثوره على أنفاق للمقاومة في معبر رفح روسيا تشهد الثلاثاء مراسم تنصيب بوتين رئيسا للبلاد ارتفاع أسـعار النفط عالميـا تحقيق فلسطيني بسرقة 70 مليون دولار من البنوك في غزة 20 شهيدا في غارات على رفح
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نعم .. لتعد "الرأي"حرة وليست تابعة

نعم .. لتعد "الرأي"حرة وليست تابعة

07-11-2013 09:28 PM

عندما صدر العدد الأول من "الرأي".. كانت الصحافة الأردنية ما تزال في مهدها، رغم أن الأردن عرف الصحافة منذ أواخر القرن التاسع عشر،لكن التطور والتقنيات الصحفية لم يكونا بالمستوى المعروف حالياً بالطبع..إلا أن الصحافة ليست طباعة وتقنيات فحسب،بل هي مضمون ومصداقية، ومواقف وموضوعية والتزام وطني وأخلاقي وإنساني،أولاً وأخيراً.
عام 1971، لم تكن تصدر في عمّان غير صحيفة « الدستور» اليومية، وثلاث صحف أسبوعية هي «عمان المساء» و «أخبار الأسبوع» و»الحوادث» .. وكانت مطبعة « الجوس» والاوفست فتحاً كبيراً في المستوى التقني في ذلك الوقت، والاهم أن المادة (15) من الدستور الاردني التي تنص على « أن الصحافة والطباعة حرتان « لم تكن فاعلة، في ذلك الوقت ،الأمر الذي كان ينعكس بقوة على المادة الإعلامية ويضعف المستوى المهني. وجاءت " الرأي" لتملأ فراغاً كبيراً في الصحافة اليومية ولتحمل رسالة واضحة تؤكد موقف الأردن القومي ورسالته العربية والتزامه الوطني، والعروبي والإنساني

في الدول الديمقراطية تتبوأ الصحافة مكانتها الاعتبارية اللائقة بها في "سيستم" الدولة، وتعتبر الصحافة سلطة رابعة "سلطة معنوية" تمارس دورها من خلال "مراقبة" جميع مؤسسات وأجهزة الدولة: الحكومة، بوصفها السلطة التنفيذية وما يصدر عنها من قرارات ولوائح لتنفيذ القوانين؛ والسلطة القضائية، وما يصدر عنها من أحكام في المنازعات والخصومات؛ والسلطة التشريعية، وما يصدر عنها من تشريعات وقوانين. .. وكذلك ممارسات مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية...إلخ. جميعها تخضع لمراقبة الصحافة ونقدها كما تقوم الصحافة بنقل وتغطية أخبارها... وللصحافة دور ريادي في الدول الديمقراطية سواء في التأسيس لدولة القانون والمؤسسات أو تأطير الحراك الاجتماعي وتفعيله، وتنوير الرأي العام بما يجري ونقد الممارسات الشاذة عن القانون والعمل المؤسساتي. في "الأردن"، لدينا هامش من الحرية في الصحافة، وعندما أطلق وصفي التل "الرأي" عام 1971 أضافت جزءا كبيرا ومهما في حركة تدفق المعلومات والأخبار، المحلية خصوصا، وفي التعبير عن الرأي بحرية مسئولة فكانت الفاعل المحفز للآخرين لمسايرة سقف الحرية المسؤولة الممنوح فيها. "الرأي" أثبتت استقلالها في الكثير من القضايا المطروحة على الساحة، والتزمت الحياد في الصراعات السياسية المختلفة، كما التزمت بالانحياز التام لمشكلات الناس، فتبوأت المكانة المثلى في قلوب الناس... لم ترضخ للضغوط المختلفة، ولم تكن في أي يوم من الأيام مسرحا لابتزاز أي طرف سياسي أو المساومة على أي موقف وطني. تعد المراحل الانتقالية في الدول من أصعب المراحل، يتم فيها تقديم التضحيات والتنازلات الفكرية، وفي بعض الأحيان يتجلى واقع آخر للناس من خلال السقوط المتتالي للبعض والانغماس "حد الركب" في مستنقعات التملق والتزلف والنفاق والمجاملات الاجتماعية... وهو للأسف الشديد ماطال جزء منه جريدة"الرأي" بعد أن عادت الدولة من خلال الحكومة بالدخول كشريك متنفذ يمتلك أكثر من نصفها..لتنتكس "الرأي" وتنتكس معها الصحافة الاردنية لانها أصبحت تابعة يتحكم بها مزاج رؤساء الحكومات المتعاقبة.
منذ إسبوعين قرر أهل "الرأي" الخروج من دائرة الصمت ،ولسان حالهم يردد علينا ككتاب وصحافيين،تصويب الوضع،واعادة الهيبة للصحافة وللرأي تحديدا ،علينا عدم الرضوخ للابتزاز ..بل الثبات على المواقف الداعمة لحرية الصحافة. الثبات على الموقف رافعي الرؤوس شامخي الهامات لا ننحني لأحد غير خالقنا، وعدم الرضوخ والاستكانة بما لدينا، بل علينا المطالبة بالأفضل؛ والأفضل من أجل الناس، ومن أجل صناعة صحافة حرة مستقلة، وأمن صحافي للعاملين في مهنة الصحافة.وإليهم أقول: إن الثبات على المواقف يمنح الصحافة حقوقا كما يلزم الآخرين بالتقيد بالصالح العام للبلد وتقديم الأفضل إلى المواطنين؛ وخصوصا إذا كانت المواجهة مع علية القوم والمتنفذين سياسيا واجتماعيا... فالصحافي الجدير بأن يقرأ ويتابع ما يكتبه هو من لا ينحني أمام أي إغراء... فالصحافة الحرة والمستقلة ليست سلطة تابعة إلى أحد أو متسولة على باب أي مسئول!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع