العبادي: من يمنع صوت الاذان سيحاكم وتشكيل لجان تحقيق باتهامات والغاء شهادات جامعية

زاد الاردن الاخباري -

اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية د.عبدالسلام العبادي في لقاء مع  العرب اليوم  وجود العديد من العراقيل والمحبطات التي ورثتها الوزارة منها العدد الفائض من الاذنة وخدم المساجد, ووجود اكثر من 3 الاف مسجد خال من الائمة والوعاظ, الى جانب المديونية التي تصل قيمتها الى 8 ملايين و380 الف دينار و712 دينارا وهي عبارة عن رواتب واثمان كهرباء وضمان اجتماعي.

وكشف العبادي عن عدد من البرامج والمشاريع التي تنوي الوزارة القيام بها وتتضمن دورات تدريبية وورش عمل في مجال الخطابة والتدريس واستكمال اعداد المادة العلمية المقترحة للخطب النموذجية, وتكليف الائمة الاول واقامة المجالس العلمية الهاشمية في عمان والمحافظات.

مشيرا الى تنظيم مؤتمر دولي لابراز دور المملكة على المستوى العالمي في مجال خدمة الاسلام قريبا واعداد المادة العلمية لمواجهة الفكر المتطرف.

وقال العبادي سيتم دعم اوقاف القدس ورفدها بموظفين مؤهلين الى جانب مشاريع اعمار وصيانة المسجد الاقصى, واعادة طباعة كتاب الرعاية الهاشمية في القدس والمقدسات وترجمته لعدة لغات موضحا انه سيتم اعداد الدراسات اللازمة لاقامة المركز التعليمي للحج, واستكمال مشروع بناء مسجد غور نمرين ومرافقه, واعمال استراحة حجاج الجيزة, ومشروع القرية المهنية لرعاية الايتام ودار الايتام الصناعية الاسلامية, ودراسات ومخططات مركز تأهيل الفتاة.

 الخطابة في المساجد

وقال العبادي وضعت الوزارة في خطتها لهذا العام ضرورة اعداد المادة العلمية لمواجهة الفكر المتطرف من خلال نشرات تعد وتكتب بعدة لغات وتوزع على اوسع نطاق, وتحدث عن الملف الذي يقلقه قائلا ان المسجد لا يؤدي دوره الا بالكفاءة المؤهلة التي تقوم فيه, خاصة الامام وخطيب الجمعه, اذ يوجد 3 الاف من اصل 5 الاف و78 مسجدا ليس فيها مؤهلون اي نسبتها تتجاوز اكثر من 65% لذلك ستكون المعالجة مرحلية قائمة على اختيار مؤهلين للامامة وهذا الرقم كبير جدا ويحتاج الى جهود كبيرة لمعالجته.

واشار ان هذه المساجد فيها مؤذنون وخدم وبعضهم ليس مؤهلا مئة بالمئة, لكنه يسد الثغرة وستتم معالجة الامر بشكل مرحلي في سد الحاجة للمساجد الكبيرة من خلال صندوق الدعوة الذي يتلقى تبرعات من موازنة الدولة وجلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار يدعم الصندوق, وسيتم الاتصال باعداد كبيرة من المحسنين وعلى ضوء توفر الاموال سنزيد من سرعة حل المشكلة, لاعطاء اولوية لتعيين أئمة مؤهلين في المساجد على حساب صندوق الدعوة.

وقال العبادي نسقنا مع ديوان الخدمة المدنية للحصول على قوائم المؤهلين لنتمكن من الاستفادة منها في اختيارهم للقيام باعمال الامامة والخطابة في المساجد.

 لجنة دعم المساجد

وتابع العبادي  عندما اسند الي شرف العمل بهذا المنصب وجدنا ان هذه اللجنة ذات نشاط متميز, وفيها كفاءات وعناصر خيرة, تتصدى لمشروعات كبيرة منها دعم المساجد ودور القرآن الكريم, وتبني مشروع القرية المهنية لرعاية الايتام, ومركز متخصص لتأهيل الفتاة.

واوضح انها مشروعات مهمة وتتطلب متابعة وجهودا لجمع التبرعات والاتصال بالمحسنين وهذا يقتضي عقد اجتماعات متكررة وتفعيل آلياتها ولذلك دعوت الى اجتماع للهيئة العامة للجنة.

ونفى العبادي اتهام بعض شركات الحج والعمرة بان الوزارة تتغول عليهم فقال اعطينا للشركات حق ان تصبح متعهدا لنقل واسكان للحجاج وتحت اشراف ورقابة الوزارة.

واكد العبادي ضرورة ان يختار الحجاج الخدمات التي يرغبونها ضمن المنظومة التي ستعلن بموافقة الوزارة, محذرا الشركات من الاختباء وراء الوزارة على اساس انها هي التي استأجرت السكن.

 شهادات جامعية واجراء تنقلات

وردا على حصول اكثر من مئة موظف في الاوقاف على شهادات جامعية من جامعات ومعاهد عربية غير معترف بها اوضح العبادي شكلنا لجنة لدراسة كل ما تم معادلته من شهادات, واذا تبين ان اي شهادة ليست معادلة فستتخذ اشد الاجراءات.

واشار ان اللجنة ما زالت تحقق ونأمل ان تنتهي من عملها في وقت مبكر, ونفى ان يكون هناك اي تهدئة في عملها, مؤكدا ان اي شيء يشير الى خلل سيجري التحقيق فيه وسيعالج.

وحول التنقلات في الوزارة قال العبادي ان عدم اجرائها لا يعتبر قصورا اداريا, واذا وجدنا اي تقصير او اهمال او مخالفة سنتخذ الاجراء القانوني.

وعن اللجنة المشكلة للتحقيق مع مدراء الاوقاف اشار العبادي ليست لجنة للتحقيق انما للتحقق مما ينسب الى بعض موظفي الوزارة من قصور واهمال او مخالفة للقوانين والانظمة. وتعمل اللجنة في التحقيق ان كان هناك تقصير ما,وستتخذ الاجراءات اللازمة  مشيرا ان اللجنة حديثة النشأة, وما زالت تحقق في كثير من الشكاوى التي وردت اليها.

وكشف النقاب ان اللجنة شكلت لغرض معين للتحقيق في اتهامات معينة, وليست اختلاسات وانما هناك اتهامات ادارية وبعضها يمكن وصفه باتهامات مالية وتحتاج الى بعض الاجراءات وتم اتخاذها واصل القضية كان عبارة عن استفسارات قدمها ديوان المحاسبة على بعض التصرفات على سبيل المثال ان بعض مدراء الاوقاف يأخذون مكافآت مقابل خطبة يوم الجمعة وهم لا يقومون بذلك ولما درسنا هذا الملف تبين ان المكافأة مقابل تفرغهم لمراقبة اداء المساجد يوم الجمعة.

واشار انه جرى تعديل هذا الامر ورفع الى رئاسة الوزراء ليدفع لهم مكافأة بدل عمل اضافي وليس على اساس بدل الخطبة. واخيرا سيدفع المبلغ في كلا الحالتين فعالجناه باعتباره عملا اضافيا.

 الاذان الموحد ليس موحدا

وردا على سؤال عن الاذان الموحد قال العبادي  اذا علمنا ان هناك اشخاصا قد عطلوا جهاز الاذان الموحد سيحاكم ولا يقبل القول بأنه بدعه وهذا يدل على ضيق افق وجهل.

واكد ان صوت الاذان يرفع كلمة الله اكبر حيا على الهواء مباشرة وعلى مآذن جميع المساجد في مناطق عمان وما حولها. وبالتالي ليس مسجلا وهذا ليس بدعة, وانما هو استخدام لقوانين الكون لتحقيق هذا الهدف.

وقال العبادي ان الاوقاف ينمو نشاطها بنمو دخلها وما يتوافر لديها من موارد وجلالة الملك عبد الله الثاني وحكومته يدعمان الوزارة, واعجبني ارتفاع الدعم الذي يخصص للوزارة واذكر في عام 2005 كان جملة الدعم 21 مليون دينار, من الموازنة العامة وحاليا وصل الى 36 مليون دينار, وهذا امر يسجل بالتقدير والاشادة لجلالته والحكومة.

واضاف المهم تحسين موارد الاوقاف الذاتية وهذا يقتضي تفعيل عملية الاستثمار ومن هنا في اجتماعات مؤسسة تنمية اموال الاوقاف تم الاتفاق على ضرورة اصدار نظام كامل وشامل لموضوع الاستثمار ينظم عمليات الاستثمار وترتيب ضوابطها وقيودها لما يحقق مصلحة الاوقاف.

العرب اليوم - عبدالله اليماني