زاد الاردن الاخباري -
"الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو ـ سوريا الجديدة ـ من دون أن يقودها بنفسه"، هذا ما قاله الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وذلك في مقابلة له مع مجلة فرنسية.
وخلال هذا الحوار قالت المجلة "إن الإبراهيمي اعتبر أن الكثير من المحيطين بالأسد يرون في ترشحه لولاية جديدة في العام 2014 أمرا حتميا. فيما يرى هو الأمر حقا مكتسبا إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية"، وذلك في مقابلة أجريت معه في باريس ونشرها الموقع الإلكتروني لمجلة "جون إفريق" الأسبوعية.
الإبراهيمي أضاف إن "التاريخ علمنا أنه وبعد أزمة مماثلة لا يمكن العودة إلى الوراء. الرئيس الأسد يمكنه إذاً أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة".
الدبلوماسي الجزائري اعتبر أن الرئيس السوري "كان شخصا منبوذا" قبل الاتفاق حول السلاح الكيمياوي السوري، "وتحول إلى شريك بعده"، مضيفا "أن بشار لم يسقط أبدا (…) ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الإطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الأمور لصالحه".
في السياق أبدى الإبراهيمي حذره حول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2. وقال إن المؤتمر المزمع عقده في نوفمبر "هو بداية مسار. نأمل في أن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية. لا يجب أن تكون لدينا أوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب أن تشمل أكبر عدد ممكن".
من جهتها صعدت أطراف في المعارضة السورية من موقفها ضد الأخضر الإبراهيمي، وطالبت جامعة الدول العربية بإعفائه من مهمته على خلفية "استياء عام من تصريحاته ومواقفه"، وإصراره على إشراك إيران في مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا المزمع عقده الشهر المقبل.
وكشف سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن توصية أرسلها المجلس الوطني إلى الائتلاف الذي يشكل أحد أكبر مكوناته، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة، بإعفاء الإبراهيمي.
mbc.net