أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء حارة نسبيا مع ظهور الغيوم «أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد أسعار البنزين في الاردن تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين أسعار الذهب في الأردن على موعد مع أرقام قياسية رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة
الصفحة الرئيسية أردنيات إقبال متزايد على تعلم اللغة الصينية في الأردن

إقبال متزايد على تعلم اللغة الصينية في الأردن

23-05-2010 08:59 AM

زاد الاردن الاخباري -

بدأ الكلام في الكثير من الدول أن تعليم الأجيال القادمة لغة المندرين، أكثر اللغات المحكية في الصين، يضمن لهم مستقبلا جيدا في الحصول على الوظائف، لاعتقادهم، وهذا ما يؤكده الكثير من الخبراء في الاقتصاد والعلاقات الدولية، أن المستقبل خلال السنوات الـ30 القادمة سيكون حتما للصين ونفوذها الدولي وعلاقاتها التجارية.

ومن هنا تجد أن دولة مثل الأردن، نظرا لخطواتها الحثيثة مؤخرا في مجلات اقتصادية مختلفة، بدأت تعير لهذا الجانب أهمية خاصة، ومن هنا نلاحظ أنه أصبحت في هذا البلد الصغير نسبيا عدة جهات رسمية وخاصة وأكاديمية تركز على هذا الجانب، وتنشئ معاهد لتعليم هذه اللغة الصينية التي أخذت تنتعش في الكثير من الدول الغربية وأميركا الشمالية.

ولهذا فقد تأسست معاهد تعليمية للغة المندرين في الجامعة الأردنية وأخرى خاصة، مثل معهد كونفوشيوس التابع لمجموعة طلال أبو غزالة. كما أن هناك معهدا تابعا للقوات المسلحة الأردنية.

وتسعى السفارة الصينية في الأردن إلى ترسيخ مفهوم الشراكة مع هذه المؤسسات الخاصة والعامة، مثل الجامعة الأردنية ومعهد كونفوشيوس ومعهد اللغات التابع للقوات المسلحة الأردنية، والتي بدأت خلال السنوات الأخيرة في تعليم اللغة الصينية، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والمعنوي لهذه المعاهد ولخريجيها من الطلبة الذين تبدأ أعمارهم من العشرين عاما حتى أعتاب الستين.

وفي الاحتفال الذي نظمته السفارة من خلال الملحقية الثقافية في عمان مؤخرا انتظم عشرة فائزين في تصفيات الدور النهائي لمسابقة كأس «سور الصين العظيم والبتراء»، وهي الأولى من نوعها للطلبة الأردنيين الذين انتظموا في الدراسة في المعاهد الثلاثة المذكورة.

ويقول المستشار الثقافي في السفارة الصينية في عمان، لاي وان تشو، إن «هذه المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلبة على إتقان اللغة الصينية، ونقوم من خلالها بتقديم الجوائز للفائزين. الجوائز تتضمن إرسال الفائزين إلى الصين لتعلم وتقوية مهاراتهم من خلال الاختلاط مع طلبة صينيين وسكان محليين لكي يتعرفوا على العادات والتقاليد الصينية، إضافة إلى زيارة الأماكن الأثرية والسياحية والمعالم الحضارية والمتاحف ومراكز العلم والجامعات».

ويضيف تشو لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إرسال 28 طالبا العام الماضي إلى هذه المعسكرات، والعام الحالي سيتم إرسال 14 طالبا، منهم الـ10 الفائزون في تصفيات مسابقة كأس سور الصين العظيم، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية تقدم مساعدات مالية ولوجيستية إلى المعاهد الثلاثة، إضافة إلى تقديم المدرسين الصينيين الذين تتكفل الحكومة الصينية برواتبهم ومصاريفهم وإقامتهم. ويشير تشو إلى أنه تم إنفاق نحو مليون دولار على معهد اللغات والمختبر اللغوي الذي قدمته الحكومة الصينية إلى الجامعة الأردنية.

من جانبها، تقول المدرسة الصينية وانغ تي مين (تسمي نفسها بالعربية صوفيا)، إنها تدرّس اللغة الصينية في الجامعة الأردنية، وهي حضرت من الصين إلى الأردن من أجل هذه المهمة، مشيرة إلى أنها تتقاضى راتبها من الحكومة الصينية.

وشارك في مسابقة هذا العام 40 متسابقا من الجامعة الأردنية ومعهد اللغات التابع للقوات المسلحة الأردنية ومعهد كونفوشيوس التابع لمجموعة طلال أبو غزالة في الدور الأول والدور الثاني، حيث فاز بالتصفيات إلى المرحلة النهائية عشرة فائزين من هذه المعاهد.

وشملت التصفيات التي أشرفت عليها لجنة تحكيم من خبراء في اللغة الصينية إلقاء كل متسابق كلمة خطابية لمدة ثلاث دقائق، وتشكيل جملة من الكلمات، وتقديم مهارات فنية سواء غنائية أو الرسم أو عمل مجسمات وأشغال فنية من التراث الصيني.

وفاز في التصفيات النهائية بالكأس بالمرتبة الأولى المتسابق أحمد الجعيدي من معهد كونفوشيوس الذي حصل على المرتبة الثانية. أما المرتبة الثالثة فقد فاز بها متسابقان من معهد كونفوشيوس والجامعة الأردنية.

وأضافت صوفيا أن هناك إقبالا متزايدا على تعلم اللغة الصينية، وحاليا هناك 150 طالبا في الجامعة الأردنية ممن يدرسون اللغة الصينية مع اللغة الإنجليزية، حيث يتخرجون ببكالوريوس لغات من الجامعة الأردنية بعد أربع سنوات من الدراسة، مشيرة إلى أن كل طالب في المعاهد الأخرى بحاجة إلى سنة دراسية لإتقان اللغة الصينية خاصة في معهد كونفوشيوس ومعهد اللغات. وكانت الجامعة الأردنية قد تسلمت مختبرا للغة الصينية تبرعت به الحكومة الصينية، وأقيم في كلية اللغات الأجنبية لدعم برنامج بكالوريوس اللغة الصينية الذي أنشئ في الكلية مطلع العام الجامعي 2009/2010.

وأعرب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي عن تقديره للحكومة الصينية على هذه الهدية التي تؤكد مدى الروابط العميقة لعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين.

وأشار إلى اهتمام الجامعة بالثقافة والحضارة الصينية التي تمتد لآلاف السنين، مشيدا بالدعم الذي قدمته السفارة الصينية في عمان لإنشاء برنامج بكالوريوس اللغة الصينية الذي سيعزز جسور التعاون الأردني الصيني في مختلف الميادين. من جهته، أشاد السفير الصيني في عمان يوهانغ يانغ بمستوى العلاقات الأردنية الصينية، لا سيما في المجالات التعليمية، مؤكدا أهمية دور الجامعة في تعزيزها وتطويرها. وأعرب عن أمله في أن يسهم المختبر في تعليم اللغة الصينية والتعريف بحضارة الصين وعلاقاتها بالعالم العربي.

وبدوره، لفت عميد الكلية الدكتور أحمد مجذوبة إلى أن المختبر تم تجهيزه بأحدث المعدات التقنية المتطورة في ميادين تعليم اللغات، ويحتوي على 32 جهاز حاسوب تم ربطها بشبكة الإنترنت، إضافة إلى نظام صوت متكامل ونظام قمر صناعي وكاميرا وثائقية وجهاز لعرض البيانات. أما معهد طلال أبو غزالة (كونفوشيوس) فقد تأسس في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2008 بهدف التعريف باللغة والثقافة الصينية، وتحقيق فهم متبادل أكبر بين الثقافتين العربية والصينية.

وأشار إلى أن هذه المبادرة الفريدة من نوعها تقوم على اتفاقية التعاون بين مجموعة طلال أبو غزالة ومعهد كونفوشيوس في الصين. وأطلق اسم كونفوشيوس على المعهد تيمنا بالمفكر العظيم والمعلم والفيلسوف الصيني كونفوشيوس الذي كان لأفكاره أثر على الصين وغيرها من المناطق في العالم لقرابة 2000 عام. والمعهد سيتيح الفرصة لجميع شرائح المجتمع خاصة رجال الأعمال والدبلوماسيين لتعلم اللغة الصينية، ويتوقع أن يقوم بتخريج 600 دارس شهريا.

وعبر السفير الصيني عن تقديره لجهود الملك عبد الله الثاني في إقامة علاقات استراتيجية مع الصين، وتقوية الشراكة بين البلدين، لافتا إلى النجاحات التي حققتها زيارته إلى بكين في توقيع الكثير من اتفاقيات التعاون بمختلف المجالات وتبادل الآراء في مختلف القضايا السياسية التي تهم البلدين.

وأشار إلى أن إقامة المعهد في الأردن تعكس طبيعة العلاقات القائمة بين البلدين، وأنه سيكون بداية جديدة لتبادل المعرفة والثقافة والتعليم والتعاون الشامل في المستقبل والانطلاق إلى الدول المجاورة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع