أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العرب يختلقون الازمات يتسولون عليها .. !

العرب يختلقون الازمات يتسولون عليها .. !

09-01-2010 02:31 AM

مؤسف حال العرب اليوم اذ وصلت اهم مصادر الدخل لدى الحكومات بعد فشلها في التنمية الى استخدام نمط المتسولين ، كالذين يعيبون انفسهم ليتسولوا على عاهاتهم بعد ذلك ، العالم العربي الذي اقل ما يمكن وصفه بانه عالم مستهلك لكل شيئ ، حتى الدول النفطية منه ، عجزت اليوم عن التوازن مع انتاجها ،فاغرقت نفسها في فائض انتاج استهلك اكثر حصتها مما جادت به الارض ، وعجز عنه الانسان العربي المولع بالاستهلاك ،عالم غير قادر على التنمية والانتاج ، عاجز عن تحقيق ابسط مستويات الاكتفاء الذاتي ، لجأت حكوماته العاجزة اليوم الى اغراقه في القضايا المعيشية والصحية والسياسية والاقليمية لتجد منفذا مناسبا لتتسول على دولها وشعوبها من قبل الاخر..! -2- تتسول الحكومات العربية اليوم لتسد عجز ميزانياتها على الارهاب ، والتصدي للقاعدة ، كما تسولت قبل ذلك على مكافحة الاوبئة ، و مكافحة ( النسل!) العربي، الذي يهدد توازن العالم ، تتسول حكومات العرب اليوم للتصدي للقراصنة التي لا نسمع عنها الا في المياه الاقليمية العربية ، تتسول حكومات العرب اليوم للتصدى للمد الايراني كما تسولت ذات يوم للتصدى لتصدير الثورة الايرانية ووضعت كل سفاراتها في الغرب لتبرير عدالة حربها مع ايران، تتسول الحكومات العربية اليوم من العالم كله للتصدي للهجرة غير الشرعية الى اوروبا وامريكا ، يتسول العرب اليوم من العالم ما يغطي ميزانيات دول لوقف الزحف الاسلامي القادم عبر صناديق الاقتراع ليجر اوروبا نحو الهاوية كما فعلت فرنسا اذ اعلنت النفور العام لدعم الجزائر عام 1990 بعد فوز الجبهة الاسلامية بالانتخابات ، يتسول العرب اليوم لتأهيل ملايين الاميين العرب مصدر القلق الذي يهدد تصدير الغزو غير التقليدي لتصالح العرب مع العالم ، يتسول العرب كما حكوماته اليوم على ملايين النازحيين والمشردين بالخيام والعراء من حروب داخلية لم يكن العرب يوما ما بصدد حل هذه الحروب ولا يمكن لاستراتيجيات الحكومات ان تضع لها نهاية ما دامت اهم وسائل الدخل التي تبقي على الحكومات واقفة على حالها ، تتسول نساء العرب في الغرب باسم حقوق المراة وتستنهض حكومات دول وصناع قرار ، لتقف معها في حريتها المسلوبة التي جعلت من حبوب منع الحمل المدعومة في البلاد العربية بعشر سعرها عند من يعرف قيمتها اصلا ، يتسول المثقفون العرب كما النساء لتصدير ضمير الفكر العربي المقهور للغرب ، في ظل حكومات جبرية كلها او اكثرها صديقة للغرب اصلا ، تتسول حكومات العرب على قواعد عسكرية غربية زرعتها لتبقى على اراضي عربية ، نتسول على كل شيئ نخلقه من اجل التسول لبقاء شريان الحياة قائم في دول لا تقدم لشعوبها الا ان تعلمها الاستهلاك والخضوع على السواء..! -3- تتهاوى اليوم في عالم الاقتصاد اكثر البنى التي قامت عليها الدول العربية بلا استثناء حتى النفطية منها ، فالدول غير النفطية التي تمد ميزانيات وجودها من ازمات اكثرها تمتد لعقود من الممكن ان تخمدها لو ارادت في شهور معدودة ، تتكشف اليوم اذ بدأت امريكا والعالم من حوله في زيادت شروط الدعم المرتبط بالازمات ، فيما تستهلك الدول النفطية ثروتها في تضخيم مستوى الانفاق والبذخ لارضاء شعوبها وتحيدها عن السياسة ، و على كل الجبهات ثمة مستهلكون ، وتغيب كل مصادر الحلم بالابقاء على العرب في الحد الادنى من الحضور الدولي ، فالمتسولون لا يمكن ان يصنعون التغير في العالم ولا يمكن ان يصنعوا شيئا يبقيهم على اتصال بعوامل التغير في العالم ، الا في الدور التي تتعامل معهم دول العالم كما تتعامل وزارات الداخلية العرب مع عالم المتسوليين في الحد منهم او تأهليهم لدخول المجتمعات..! -4- لا اعرف اليوم كيف يجد المفكرون العرب هذا الراهن المؤسف من حالنا ، وكيف يصنع المتسولون باسم الازمات ،عالما من التنمية والتغير وولوج الركب ، الذي يسير ونتأخر نحن من خلفه ، كيف يرى المسؤولون العرب واين يسير العالم العربي اليوم ، وابرز مؤتمرات الغرب تتجه نحو الاقتصاد والعلم والطب والبئية ، فيما اكثر مؤتمرات العرب تسمى مؤتمرات ( المانحيين!!) ، لا اعرف بالضبط ما سر هذا الغياب العربي من كل محفل يشهد على عبقرية الانسان وتطويع الكون ، فيما تجدنا حاضرين عاجزين في كل ما تتصدق به علينا الدنيا ، حاضرين برسوم الغياب والحضور شأن الواقفين في طوابير الجمعيات الخيرية ، لكن على المستوى الدولي ، لا اعرف فوق هذا كله كيف سيكون للعرب هيبة ووجود وقرار ، وكيف سيحارب العرب ويسترجعون اراضي مسلوبة ، اذا كانت الارض التي يعيشون عليها ، وما زالت بايديهم يفتتونها ويشحذون عليها ، ولا تمتلك الا تنضح بترولا وتستهلك بعد ذلك كل شيئ..!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع