زاد الاردن الاخباري -
تقول بعض الأخبار – غير المؤكدة- أنه سيتم إقالة حكومة عبدالله النسور خلال أيام، وتتوقع الأخبار – المشبوهة – أنه سيتم تعيين سمير زيد الرفاعي خلفا للنسور، وتضيف هذه الأخبار – المزعومة – أنه سيتم تعيين معروف البخيت رئيسا للديوان الملكي..!
يبدو أن الهدوء –المضطرب - الذي عاشته عمّان، بعد إقالة الرئيس محمد مرسي وتهميش الإخوان إقليميا ومحليا، وكذلك بعد إنتهاء العواصف الشعبية – الهادئة – جرّاء قرارات السيد عبدالله النسور لرفع كل ما وقعت عليه يداه وعيناه، قد جعل "المطبخ السياسي" يفكر فعليا في إحداث تغيير لتحريك الأجواء السياسية – النائمة- وذلك بإلقاء "طعم التغيير" على مرأى من أصحاب النفوذ، وفي مكان لا يستطيعون الإمساك به، والذي سيأتي بنتائج مثيرة للغاية، على رأسها، كشف اللوبيات والعصابات الحالية ومعرفة تركيبتها النهائية، وكذلك فهم أوسع لشبكة المصالح في الوقت الحالي، وتقليب النفوس التوّاقة للكرسي والحكم وجس نبضها، وتقليم وتعذيب بعضها بجلوسه قرب الهاتف "الملعون" في إنتظار المكالمة التي ستعيده إلى الواجهة، إضافة إلى تفعيل أداء مجلس النواب، الذي سيقوم بدوره، وبناء على تلك الأخبار – غير المؤكدة- بتقديم إستعراض كرنفالي خاص ببرناج عمله – الباهت – وأجندته التي تراكم عليها الغبار.
أكثر شيء مثير في الخبر، مدفوع الأجر، حسب ظني، هو زج اسم سمير الرفاعي فيه، وكأنه نسي "سعادته" أن "الشعب" قد أسقط حكومته الثانية ومجلس ثقتها الموسوم بـ "111" قبل أن تتم الأربعين يوما، فهل تغيّر الشعب؟
لا ضير في التغيير، لكن ليس الآن، فبعد أن تم تدجين وإخضاع الإخوان المسلمين، بشكل مباشر وغير مباشر، سواء في الشارع أو من خلال "زمزم"، وبعد أن تم رفع أسعار كل شيء تقريبا، وبعد أن هدأت أجراس الحرب في سوريا، بقدرة قادر، وبعد أن استقر الحكم في مصر، وانشغلت أمريكا بإفلاسها، فلا بد أولا من إقرار بعض التشريعات، ومنها قانون إنتخاب "عصري"، ثم يصبح من اللائق حل مجلس النواب، وإجراء إنتخابات جديدة، بهدوء بالغ، وقد نحظى بحكومة أغلبية برلمانية مؤهلة، حسب الوعد، ومجلس نواب حقيقي، يستطيعون "معا" إيجاد خطة صحيحة محكمة "لنا"، وشق طريق يُساعدنا على تعديل المسار، بالحد الأعلى من الكفاءة والدقة، والحد الأدنى من الأضرار.