أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة احمد الوكيل يكتب : اللاجئون السوريون .. وطاقة...

احمد الوكيل يكتب : اللاجئون السوريون .. وطاقة الأردن

14-10-2013 03:05 AM

نحن نعلم حجم المأساة التي يعيشها السوريون نتيجة للظروف التي تمر بها سوريا الشقيقة، فالأضرار المادية والنفسية التي أحاطت الشعب السوري ولدت حالة من الإكتئاب الشعبي ، وحالة من الاستنفار المجتمعي .

السوريون ذلك الشعب الذي كان وما زال حاملا للرسالة الخالدة ، وهم امتداد للشهيد البطل خالد بن الوليد، فتوارثوا الأصالة ، وتوارثوا المبادئ والقيم وجعلوا من انتمائهم لوطنهم قاعدة ثابتة لهم ، يباهون بها العالم.

ونحن كأردنيين نجد أن هذا الشعب طاقة شعبية لا بد من الأخذ بيدها لحين عودة المياه لمجاريها - بإذن الله - فمصابهم الجلل يجعلهم في بوتقة الإنسانية ، وتعزيز الضمير الإنساني ، فهم كرسوا أرواحهم وأولادهم وأموالهم في سبيل الوطن وفي سبيل هدف ينشدوه منذ 3 سنوات ، لتكون سوريا الأرض الخصبة بأهلها.

فخروج السوريين من بلادهم عنوة ، ولجوئهم للأردن المضياف باتت من الأمور التي ترهق الأردن شعبا وحكومة ، وهنا لا نقصد أن أن نعيدهعم لبلادهم ، بل النظر إلى الأردن على أنها قليلة الموارد ، ومساحة قليلة، وتعداد سكاني يصعب إيجاد المناخ الاقتصادي والاجتماعي له ، بالرغم من سياسات الحكومة المتعددة في التخفيف من عبئ اللاجئن السوريين ، الذين باتوا يزدادون في ظل أزمة الحرب التي تلاحقهم .

وما نجد مخيم الزعتري إلا بؤرة من بؤرات السوريين الذين تجمعوا في سبيل حياة فضلى ، إلا أن توفير هذه الحياة في مناخ الأردن بات صعبا للغاية ، وعلى حساب الشعب الأردني الذي بات يدرك خطورة الأزمة الاقتصادية التي تلاحق الأردن ، عدا عن الشاب السوري الذي بات يعمل بأجرة زهيدة نسبيا على حساب الشاب الأردني ، حيث أصبح رب العمل يفضل السوريين لزهد دخلهم ، ما حدا بهم الاستغناء عن الأردنيين ، الأمر الذي يفاقم الأمر ، ويجعل البطالة تعانق السحب لارتفاعها ، وليس هذا فحسب ، بل أصبحت الفتاة السورية ضحية للوسائل الإعلامية الذين وجدوا هذه القضية وسيلة لتبخيس الأردن ، فما تجد مادة إعلامية إلا وتشير إلى أن الأردنيين يتهافتون للزواج من السوريات لقلة مهورهن في سبيل "السترة".

عدا عن الوضع الاقتصادي الذي يكلف الأردن الكثير ، بالرغم من المساعدات الدولية ، إلا أن الكارثة أعمق ، ما دامت الحلول متواضعة .

الشتاء قادم والمخيمات السورية ستكون على كف عفريت ، وستبدأ المعاناة ، وستبدأ الحياة العصيبة، عدا عن الأمراض التي ستفتك بالمخيمات ، فما أصعب المعاناة التي ستلتهم السورييين ، بالرغم من أن الأردن يحاول جاهدا توفير سبل العيش لهم قدر المستطاع ، إلا أن طاقة الأردن محدودة والأسباب واضحة ، وهنا نحن لن نترك هؤلاء الذين لجؤا إلينا ، فنحن شعب مضياف وصاحب كرم ونخوة فـ"عتبة البيت لننا وصدره لهم " لكن نريد أن نجعل من بلدنا واحة من الأمن والامان .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع