وهكذا تكون الحكومة قد أغلقت أبوابها ونوافذها على قرار الربع ساعة الإضافية لطلاب المدارس ، دون ان تستمع لنبض الناس وشكواهم ، بعد صدور هذا القرار المثير للجدل والاستغراب ، على اعتبار أن شتاءً شرساً قد طرق أبوابنا وانعدمت فيه الرؤيا ..!!! فانا والحق يقال وجدتني استخدم كل الملينات من فازلين وزيت زيتون وزيت قلي ، وغيره ليدخل القرار الى عقلي واجد فيه ولو فائدة واحده لم أجد ذلك .. عندها أدركت ككل الأردنيين أن هذه الحكومة ماضية في استخدام كل أساليب التحدي والمسخرة حسب المعطيات والقرارات المتخذة ، ولم يبق عليها سوى تلحين قراراتها لتصبح أناشيد مدرسية إلزامية ضمن منهاج طلاب المرحلة الابتدائية .. ليتأكد أن هناك خصومة ما بين الشعب و الحكومة التي لم يمر على الأردن حكومة مثلها منذ أصبح لدينا حكومات رشيدة ..!!!
ولا أدري هل هناك من ينكر أن الأردنيين شهقوا مرات وسحلوا مرات ومرات على القرارات الحلمنتيشية التي أصدرتها هذه الحكومة في ظل مجلس النواب الذي يعاني من الشلل التام ، حتى أصبح هناك شبه إجماع على تجاوزات الحكومة التي لم تعد تقف عند حد معين كونها متخصصة في صناعة المزيد من المطبات والحفريات في شوارع الناس و ممراتهم ورؤوسهم وحتى في غرف نومهم ..بل أنها مستمرة في تحضير الفراش ، وتواصل طلب الناس الى بيت الطاعة .. وبعد هذا وذاك يطلع عمدة هذه الحكومة للناس عبرّ وسائل الاعلام الرسمية ليقدم روتوشات لتجميل الوضع القبيح حتى يرضى عنه الخارج وبعض المتنفذين ممن يعيشون في الداخل .. أما الداخل الشعبي فقد سقط ضحية خدعة الإصلاح والمحاسبة التي سمع جعجعتها ولا يشاهد طحنها ..!!!!
والآن وبعد ان اشبعتنا هذه الحكومة حقدا ومسخرة كل يوم وأينما ولينا وجوهنا في هذا الوطن المذبوح من النحر الى البحر .. أقول لكم هذا أنا وانتِ وانتّ وانتم وانتن وهم وهن .. يعني نحن الأردنيين أجمعين .. أطالبكم جميعاً بعد هذا التخبيص الحكومي الذي بات مألوفاً .. وبعد أن تأكد أن السماء تخلو من أي غيمة عاقر تنذر ببدء الشتاء .. أن تبادروا الى السير في واحد من اتجاهين .. إما الوقوف بحزم في وجه قرار الربع ساعة الحكومي وذلك بمنع أبناءكم من الذهاب الى المدارس حتى تعود الأمور الى ما كانت عليه سابقاً .. أو بعقد صفقة مع هذا الطاقم الوزاري الرديء جداً باعتماد أغنية مقادير يا قلب العنا لتصبح نشيداً صباحياً تعبيراً عن الوضع العام الذي لم تشهده جيبوتي ولا حتى الصومال .!!!