أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. أجواء لطيفة الى معتدلة مع ظهور الغيوم الحوثيون يبثون مشاهد غير مسبوقة لضرب سفينة بطائرة مسيرة (ِفيديو)‏ هل سيشيد الأردنيون مدينة وعد الشرق وفقا للإهتمام الملكي بالفوسفات؟ عقد زواج عرفي يودي بعشريني إلى السجن (فيديو) إسرائيل تهدد: إبعاد حزب الله أو احتلال مناطق واسعة في جنوب لبنان البترا في 2024 .. من نشاط سياحي إلى ركود غير مسبوق تل أبيب في وضع حرج .. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائيل المفوضية تنبه اللاجئين في الاردن لصلاحية وثائق اللجوء 4 أحزاب اردنية تتقدم بطلب لتشكيل تحالف الناصر يستعرض التعديلات المقترحة على أسس منح المكافآت للموظفين مهم من التعليم العالي لطلبة رفع المعدل للشهادات العربية والأجنبية تل أبيب: الجنديان القتيلان بغزة الأحد سقطا بنيران دبابة إسرائيلية مؤسسة ولي العهد تعلن إطلاق فعاليات منتدى تواصل 2024 بلينكن: أولى شاحنات المساعدات الأردنية انطلقت إلى غزة عبر معبر بيت حانون جامعة ألمانية تعتذر لطلبة فلسطينيين اعتبرتهم "عديمي الجنسية" مشاريع لصيانة عدد من المراكز الصحية في المفرق "المبادرة الفلسطينية": اتفاق الهدنة في قطاع غزة في مرمى نتنياهو الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بغزة روسيا تسقط صواريخ اميركية أطلقتها القوات الأوكرانية جنود إسرائيليون عائدون من غزة يعانون صعوبة في النطق والأكل
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث حسني مبارك ؛ "وينك وين عرفات "

حسني مبارك ؛ "وينك وين عرفات "

26-09-2013 11:52 AM

زاد الاردن الاخباري -

لن أدافع عن أشخاص بعينهم فلستُ من عبَدَة الأشخاص ولن أردح للمخلوع حسني مبارك لإتهامه رجل قدّم حياته فداءً لتراب فلسطين ،إستشهد الرجل وذهب إلى جوار ربّه ولن يستطيع بعد الاّن الدفاع عن نفسه أو الرّد على أقوال هذا المُفلس سياسياً وأخلاقياً ، وبالتالي لن أنفي أو أؤكد صحة معلومات مبارك حول تسريب عرفات لموعد حرب أكتوبر في العام 1973 رغم أن الدوائر المصرية قاطبة أجمعت على أن عرفات لم يكن متواجداً بمصر حينها ولم يجتمع مع السادات قبل الهجوم .على أية حال ، ما يهمّنا في مثل هذه التصريحات المنافية للمنطق هي الأهانة التي وُجّهت للشعب الفلسطيني بأكمله ، ولأن كل فلسطيني يولد فتحاوي على الفطرة ، فالقدح في تاريخ قائد فتح ومؤسسها الشهيد الراحل هو مسٌّ وإهانة لهذا الشعب الذي لم يستكن يوماً للذل والهوان ولم يَحسب حساباً لا لحسني مبارك ولا ولأسياده الصهاينة ، هذا الشعب الذي إستطاع بنضاله وجهده إيقاظ ضمير الأمة العربية التي طالت غفوتها وإمتدت لقرون ، بالتأكيد ، سأموت مدافعاً عن شعب عانى الأمرّين وما زال يرزح تحت إحتلال ظالم لم يُبقي ولم يذر وقد أتى على الأخضر واليابس ، شعب هو من أعرق وأقدم شعوب الأرض رغم أنه كان يوماً عرضة للفناء وألإنقراض لولا إنطلاقة فتح وعلى رأسها الشهيد ياسر عرفات.
حين إنطلقت فتح ، لم يكن همّها الأول هو تحرير الأرض الفلسطينية بقدر ما كان الهمّ هو تحرير الإنسان العربي أولاً ، وتجذير تاريخ الإنسان الفلسطيني وترسيخ جغرافيته حتى أمسىت قضيته القضية الأولى عالمياً ، وتصدّرت عنوانين الصحف الكونية ، وما كان لذلك أن يكون لولا عبقرية البطل الرّمز ،القائد والمؤسس ، فلولاه لاّل مصير هذا الشعب لنفس المصير الذي اّل إليه الهنود الحمر ! حين الإنطلاقة لم يجد عرفات زعيم عربي واحد يدعم توجهاته النضالية ويقف بجانبه سوى جمال عبدالناصر العربي العروبي المناضل الأصيل ، والذي واجه خلال حياته وبعد مماته وما يزال يواجه حملات شعواء من قبل بعض الأعراب المستعربة والمتأمركة كصاحبنا هذا المبارك الذي ليس له نصيب من إسمه ولا يحمل في طيات جسده وفي روحه أية بركة ، ناهيك عن حملة التشكيك والتشهيرالظالمة ضد عرفات أيضاً والتي بدأت قبل الحصار على المقاطعة وإستمرت حتى بعد إستشهاده ، لم يأبه الرجل حينها ، ولم يدافع حتى عن نفسه ،فهو بالأصل ليس ببائع كلام وخطابات فارغة ولم يكن يوماً يتقنها فهو ليس متكلماً لبقاً حتى أنّه أحياناً كان يتلعثم بكلماته ، ولكن القاصي والدّاني يشهد بأنه رجل مواقف وأفعال ، ولهذا اّثر أن يثبت ما يود إثباته بالأفعال لا بالأقوال ، مؤمناً بما أنزل الله على نبيّه محمد( ص) " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " ، إستشهد بعد حصار دام لأكثر من ثلاث سنوات وكانت الأمراض حينها على وشك التفشي والإنتشار نتيجة الروائح الكريهة القادمة من تراكم الأوساخ وإنقطاع المياه والكهرباء ، ورغم ذلك لم يركع ولم يخنع ، ورغم ذلك، ورغم كل الإثباتات العملية على نقاء تاريخه وسيرته ، لا يزال هناك من يشكك بشهادته ويتهمه بترتيب مشهد الإستشهاد لأكمال المؤامرة ؟؟؟؟ ألا تكفي الشهادة ، وماذا يوجد أغلى من الروح لتقديمها فداءً للوطن ؟ ولكن ، ولحسن حظّ عرفات بأن معظم من شكّكوا ويشككون به وبتاريخه النضالي ، هم كحسني مبارك وغيره من هؤلاء ممن يبحثون عن منفذ يقيهم شرّ نهايات مأساوية حزينة على مزابل التاريخ ، ولا ينبغي حتى الردعليهم والإكتفاء بقول المتنبي ؛ " واذا أتتك مذمتى من ناقص فهى الشهادة لى بأنّى كامل " ، فتاريخ هذا الأخير وأمثاله معروف للجميع وتاريخ عرفات أيضاً واضح لا لُبْسَ فيه ، رجل إنسان مناضل تدلّل عليه نهايته المشرّفة وحصاره الطويل في المقاطعة وإستشهاده واقفاً ، كلها أحداث تروي قصة حياة الرجل الإنسان الذي عاش بطلاً وأستشهد بطلاً وأبى أن يكون طريداً أو سجيناً ودفع حياته ثمناً ليحيا من بعده شعبه بعزّ وكرامة لا يركع إلاّ لله ! هذا هو ياسر عرفات الإنسان المعتدل البسيط المتواضع الذي إعترف يوماً وبلا خوف أو تردد بأنّه إنحنى أحياناً أما العاصفة كيلا يُكسر ،ولكنّه لم يركع أبداً .
المخلوع مبارك شطحَ بعيداً ، البعض وصف هذه التصريحات بالمغايرة للتاريخ والحقائق ، والبعض الاّخر كالسيدة جيهان السادات وغيرها إعتبروا كلامه " خرفنة اّخر العمر " ، فهل الرجل حقيقة "كَبرَ وخرفَنْ " أم أنه يعي تماماً ما يقول ، لا بل يخطّط حتّى للعودة من خلال العسكر من أزلامه ، فالممسك بزمام الأمور حالياً هو القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح السّيسي ، العروبي التوجّه ، الناصري العرفاتي ، فإتهام عرفات في هذا الوقت بالذات بتسريب موعد الحرب وبالتالي التشكيك بولاءاته ووطنيته وإتهامه بالعمالة لإسرائيل ، إنما يفتح الباب واسعاً أمام التحقيق في تاريخ جمال عبدالناصر نفسه الحليف الأكبر لياسر عرفات ، وشكوك كهذه سوف تؤثر سلباً وستنال أيضاً من سُمعة وتاريخ كل أتباعه وعلى رأسهم السّيسي نفسه .
إنّ تلطيخ تاريخ السّيسي وما يمثّله بالتأكيد سيمهّد الطريق أمام بدء العد العكسي لإسقاطه والتخلص منه ليخلفه بعدها أحد أذناب مبارك ومن لفّ لفيفه ، أجزم بأن هذا العجوز يخطط للعودة ، ولكن ليس بالضرورة بشخصه وإنما من خلال أزلامه ولا أستبعد ترشيح إبنه جمال في الأنتخابات القادمة ! فوجود رجل كالسّيسي حالياً ممسكاً بزمام الأمور في الدولة المصرية ، ورغم الحملات الدعائية الظالمة بحقّه ، إلاّ أنه وبلا أدنى شك سيبقى الرجل الأقوى الذي لن يسمح بتمرير مثل هذه المخططات الخبيثة ، فالخلاص منه هوالطريق الأقصر لعودة الفلول بأزلامه ورموزه ، فمن يعتقد بأن السّيسي هو أحد رجالات مبارك فهو مُخطأ ،لأنّ الحقائق والتاريخ يقولان غير ذلك ، فمن كان ناصرياً عرفاتياً لا يمكن له إلا أن يكون وطنياً عروبياً ، فهو لم يكن يوماً ولن يكون من أزلام المخلوع أو تابعاً له!
وأخيراً ، ستثبت لنا الأيام القادمة إن كان سينجح الفلول وبمساعدة المتطرفين الأسلاماويين بتشويه صورة السّيسي وإسقاطه من خلال التشكيك بتاريخ القائد الرمز ياسر عرفات أم سيكون لهم ولغيرهم بالمرصاد وسيثبت للعالم بأن عبدالناصر قد عاد من جديد ؟

مع تحياتي ............... م. محمدالعابد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع