إلى متى ستظل فوضى الانتشار العشوائي للمدن والقرى .
عبر وسائل الإعلام المختلفة نسمع شكاوى المواطنين اليومية من نقص الخدمات من مياه وطرق ونظافة وغيرها .وهذا ما هو موجود في كافة المحافظات الأردنية وإذا بحثنا عن السبب نجد إن الانتشار العشوائي للمباني و إلزام الخدمات بان تلحق بالمواطن أينما كان بنائه حيث تتكرر القصة باستثناء العقبة المدينة الوحيدة والتي تحكم بنظام خاص لانتشار المباني ضمن تجمعات سكانية حيث تسهل خدمتها ضمن خدمة عامه وليس خاصة ولتجمعات من المنازل وليس لمنزل واحد .
تتكرر المطالبات لتمديد أعمدة الكهرباء والطرق ووصول عمال النظافة يوميا ونتوجه بالسؤال إلى وزارة البلديات إلى متى ستظل هذه الفوضى والاعتداء على الأراضي الزراعية والتي حذر منها المرحوم وصفي التل في منتصف السبعينات من القرن الماضي حتى يكاد القضاء على الأراضي الزراعية محتوما .
ستستمر المطالبات الشخصية لخدمات فردية وستزداد أعباء الحكومة والبلديات طالما لم نخضع الجميع لإحكام التنظيم المسبق للمدن والقرى ووقف هذا الانتشار العشوائي.
رسالة لدولة الرئيس وحكومته، إلى متى ستضل هذه الفوضى المكلفة لخزينة الدولة ولميزانيات البلديات المتهالكة وهل يمكن إنقاذ ما تبقى من أراضي زراعية وخلق تجمعات سكانية مثل بقية مدن العالم لتسهل خدمة سكانها بصورة جماعية وليس فردية .