أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رسائل مهملة من النظام وحكوماته المتعاقبة

رسائل مهملة من النظام وحكوماته المتعاقبة

24-09-2013 10:32 AM

تقول القصة المتداولة أن أباً قد سافر تاركا زوجته وولدان وبنت، وعندما أرسل الأب رسالته الأولى لم يفتحوها ليقرؤوا ما بها بل أخذوا يُقبّلونها ثم وضعوها في علبة فاخرة ... وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم، ومضت السنين وعاد الأب ليجد أسرته لم يبقى منها إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب : أين أمك؟؟...
فقال الإبن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت ...

الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال؟!

الإبن : لا.
الأب : أين أخوك؟؟.
الإبن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم.
الأب متعجبا : لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء وأن يأتي إليّ.
الإبن : لا.
الأب :لا حول ولا قوة إلا بالله ... وأين أختك؟
الإبن : لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة.

الأب ثائرا : ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي أخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج.

الإبن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في تلك العلبة الفاخرة دون فتحها أو معرفة أهميتها بالنسبة لنا.

في بلدنا تجاهل المسؤولين كل الرسائل الودية والإحتجاجات الشعبية والمسيرات الأسبوعية وحاولوا أشعارنا أنهم قد استقبلوا الرسائل وعاملوها بإحترام وقبلوها أمامنا قبل أن يلقون بها من نوافذ عقولهم قبل نوافد سياراتهم الفارهة ... هم في الواقع لا يريدون إلا قراءة الرسائل التي تروق لهم حتى ولو كتبوها بأيديهم أو أملوا على أتباعهم و "بصيمتهم" أن يرسلوا بها أمام الآخرين مع أنهم يدركون تماما أهمية الرسائل الحقيقية ولكن الأهم بالنسبة لهم هو الكرسي والسيارة والجواز الأحمر والتقاعد المنتفخ ... فحال البلد أصبح كحال تلك الأسرة فقد أدخل الشباب في دوامة العنف والفراغ والبطالة والفقر ...
وأدخلت البلد في علاقات لا نعرف فائدتها أو جدواها ... وخسرت الكثير من سمعتها بسبب تجاهل كل الرسائل سواء المرسلة محليا أو إقليميا أو دوليا ... تركوا الدراسات التي تتحدث عن وجود النفط والغاز والنحاس واليورانيوم والصخر الزيتي وراحوا يحسبون غرامات الخبز التي يستهلكها المواطن الفقير بعد أن أحصوا عليه لترات الكاز والسولار والبنزين و"واطات" الكهرباء ولم يتبقى إلا أن يضعوا عدادات على الأنوف لمحاسبة فقراء الشعب على النفس.

السعيد والكيس والفطن من اعتبر بغيره ... لهذا يجب أخذ الدروس والعبر وقراءة الرسائل المهمة وغير المهمة في هذا الوقت الحرج قبل فوات الأوان حتى لا نغدو كالمدرب الفاشل الذي أدخل أهم لاعب في الفريق بعد إنتهاء المباراة متجاهلا كل رسائل ونداءات وصرخات ووقفات الجماهير التي طالبت به قبل وأثناء المباراة وكانت النتيجة الخسارة للجميع.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع