أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام: قصفنا تجمعات للاحتلال قرب كيبوتس نيريم أمطار ورعد .. عودة لارتداء الملابس الدافئة في هذا الموعد 102 حريقا في الأردن خلال 24 ساعة إسرائيل تؤكد مقتل أحد أسراها في غزة حماس تثمن قرارات تركيا المناهضة لإسرائيل تايوان ترصد 26 طائرة وسفنا صينية فاو: ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء للشهر الثاني في أبريل وفاة الداعية السوري عصام العطار الين يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي واليورو يرتفع والدولار يتراجع تركيا: تعليق التجارة مع إسرائيل مستمر حتى إنهاء حرب غزة تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة البنتاغون ينقل مقاتلات ومسيرات لقطر النفط يتأرجح بين توقعات أوبك+ ومخاوف بشأن بالاقتصاد الأميركي إغلاق جامعة سيانس بو الفرنسية لليوم وسط احتجاجات تضامن مع غزة منظمات إنسانية تطالب بايدن بمنع هجوم رفح أوستن: لا مؤشرات على نية حماس مهاجمة قواتنا مسؤول بالنقد الدولي لا يستبعد انهيار النظام النقدي العالمي ارتفاع حصيلة ضحايا ومفقودي الفيضانات في جنوب البرازيل 7 شهداء بغارة إسرائيلية على رفح ترحيب فلسطيني بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدم المصري بين الإخوان وحماس

الدم المصري بين الإخوان وحماس

20-09-2013 01:34 AM

الدم المصري بين الإخوان وحماس
عندما تعرف عدوك فهذا نصف الإنتصار لكن عندما يتخفى عدوك هذا ما يخيف ويؤرق ويجعل الإنسان في قلق دائم , لعل هذا الوصف جاء لمطابقته للحالة المصرية فمنذ أن أطاح المصريون بالرئيس المخلوع محمد مرسي يوم 3 جولاي 2013 , حتى بدأ الإخوان حراكهم الإجرامي العلني بحق غالبية الشعب المصري وأعلنوا عن مقاومتهم وتعطيل مصالح البلد ومازالت القوات المسلحة المصرية تتعامل معهم وفق معايـيـر الوطنية المصرية فالجيش العربي المصري جيشآ وطنيآ بامتياز , لكن الطامة الكبرى تكمن في وضع مخفي وشبح مندس وثعبان متسلل بين أرجل المصريـيـن وهو الفريق العسكري المسلح لحركة الإخوان في العالم الإسلامي ألا وهو حماس , فبعد انتقال خالد مشعل رئيس حركة حماس الى قطر وفوز محمد مرسي بالإنتخابات المصرية بالأغلبـيـة الخجولة حتى اعتبرت حماس نفسها ملكت الدنيا بما فيها فبدأت حراكها من ثلاث محاور , المحور الأول المصدر المالي من الدولة الراعية لإقامتهم المحور الثاني الدعم الإستراتيجي من حركة الإخوان التركية المحور الثالث الذراع القوي والعصا الغليظة وهي حركة الإخوان المصرية بعد استلامها للحكم في مصر , وكانت حماس بمثابة الكوماندوس الإخواني أو الفدائي الإخواني الذي يطبق تطلعات النهج الإخواني في الميدان وبدأ محاولات عبث على معبر رفح لتطلعات سياسية تفيدهم بالمستقبل وخصوصآ بعد أن قام الرئيس المصري المخلوع بفتح الأراضي المصريه على مصرعيها وأصبحت حماس تصول وتجول في مصر وقام الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي باعطاء الجنسية المصرية لأكثر من 75 الف حمساوي في وقت عصيب تمر به مصر لا تسمح بمثل هذه المغامرات الطائشة حتى تناست حركة حماس المهمة الأساسية التي نشأت من أجلها حول القضية الفلسطينية وبدأت ترى في مصر وكأنه الوطن البديل فكان ذلك واحد من أهم الأسباب التي ثار الشعب المصري ضد حكم الإخوان في مصر اللذين تناسوا ايمانهم بالنهج الوطني المصري وتحول انتمائهم لنهج سياسي اخواني دولي ويستخدمون راية الدين حجة لحراكهم , لكن عندما أسقط الشعب العربي المصري والقوات المسلحة المصرية حكم الإخوان في مصر في غضون ثلاثة أيام فقط بطريقة أبهرت العالم هنا جن جنون حماس ولكي نعلم مدى احباطهم ما قاله اسماعيل هنية في اول يوم من ايام سقوط حكم الإخوان حيث قال بأن حماس لاعلاقة لها بالشأن المصري وهو شأن داخلي فسبحان الله هذا النفي الغير مبرر لحماس بأنه لا علاقة لهم بالشان الداخلي المصري جاء ضدهم حيث أن نفيهم جاء اثباتآ لتورطهم في أحداث مصر وعلاقتهم الإخوانية بالرئيس المصري المخلوع محمد مرسي.
بعد ذلك بدأت حماس تشعر بأنها ثقيلة على من يستضيفها بعد فقد ذراعها القوي في مصر وبدأت شيئآ فشيئآ تفقد الدعم الإستراتيجي من حركة الإخوان في تركيا فكان لابد لها من ايجاد دور من تحت الأنقاض فبدأت بمهاجمة قوات حرس الحدود المصرية عند معبر رفح وبدأت بالتعاون مع عناصر تخريـبـيـة بالقيام بعمليات ارهابية في جزيرة سيناء المصرية ومن ثم بدأت تهاجم اعلاميآ بشكل مباشر القوات المسلحة المصرية والفريق البطل عبدالفتاح السيسي وذلك لقيامهم بهدم الأنفاق التي تستخدمها حماس في عملياتها , ان أية دولة بالعالم تحترم سيادتها وتحافظ على حدودها لاترضى أن يمرر أي شىء كان ما يكون الى أراضيها دون رقابة وعلم هذه الدولة ومافعلته الحكومة المصرية الحالية بهدم هذه الأنفاق هو عين الصواب ثم أن هناك معبرآ رسميآ فلما الأنفاق؟ وما يزعج بأنهم يتهمون هدم هذه الأنفاق بأنها ضد الإنسانية , فلو حماس يهمها حقآ فائدة الشعب الفلسطيني لسلمت الحدود مع رفح الى السلطة الفلسطينية الشرعية وكان الأمر قانونيآ شرعيآ لجارتين تجمعهما حدودآ مشتركة لكن مصر اضطرت للتعامل السياسي الإزدواجي مع حماس على حدودها ومع السلطة الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
هذه هي حماس منذ أن فازت بالإنتخابات الحكومية في فلسطين الى أن اقيلت وهي تفقد بوصلتها يومآ بعد يوم حتى في عهد مقاومتها المسلحة تضرر الأردن منها الشىء الكثير عندما كانت تسقط صواريخها في العقبة ونتج عن ذلك مقتل مواطنين أردنـيـيـن أبرياء وبعد ذلك تحولت حماس من حركة مقاومة فلسطينية الى حركة سياسية اخوانية بامتياز ولانعلم ماذا ستتحول بعد ذلك فلا موقف ثابت لها وهذه هي طبيعة حماس الإنقلاب والتقلب والنكران والتحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافها السياسية بحجة المقاومة تارة وبحجة الدين تارة أخرى فبعد كسر ذراعها في مصر يلوح بالأفق ارتمائها بأحضان ايران من جديد هنا يتحول من الإخوانجي خالد مشعل ...الى آية الله خالد مشعل ..مرة أخرى..
فادي ابراهيم الذهبي
اعلامي –
fthahabi@prandmedia.org





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع