أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن بني مصطفى ترعى افتتاح سوق الكرك الأسبوعي التراثي الحرفي عشيش يتأهل إلى نهائي بطولة آسيا للملاكمة للشباب الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان غوتيريش يدعو حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق والقاهرة تكثف مساعيها أمريكا توقف بناء الرصيف العائم بغزة مؤقتا تفكيك خلية إرهابية استهدفت مؤسسات أمنية في المغرب مصادر مصرية: مدير (سي.آي.إيه) في القاهرة لحضور اجتماعات بشأن صراع غزة ماركو رويس يعلن رحيله عن دورتموند بعد 12 عاما السماح للمنتخبات بضم حتى 26 لاعباً لكأس أوروبا ترامب: محاكمتي صفقة يقودها بايدن الكرملين: تصريحات ماكرون عن إرسال قوات لأوكرانيا خطِرة للغاية الملكة رانيا تستنكر "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين قصف على رفح وحماس تحضر ردها على مقترح الهدنة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تغييب الديمقراطية سياسة تاريخية غربية أمريكية

تغييب الديمقراطية سياسة تاريخية غربية أمريكية

26-08-2013 12:09 AM

بعد تفجيرات سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 قيل سيكون العالم بعد ذلك اليوم مختلف عما قبله على مستوى السياسة الامريكية وحلفائها الغرب مع العالم الاسلامي والعربي وبدأت ماتسمى الحرب على الإرهاب فكانت حرب افغانستان ضد القاعدة وطالبان وبعدها جائت الحرب على العراق.

منذ عقود خاضت أمريكا حربها الباردة في أفغانستان ضد الإتحاد السوفييتي وبواجهة وأموال وفتاوي سعودية حين كانت تدعم جهاديي أفغانستان فكان الشباب العربي يتخذ من أفغانستان بوصلة للجهاد وفلسطين في ظهره فخرجت القاعدة من رحم هذا التحالف وكان ما كان وذاقت أمريكا مر سياساتها وعلقمها حين تجاوز الجهادييون دور الأداة في الحرب الباردة فخرجت من رحم المرحلة القاعدة فكراً أكثر منه تنظيماً يمكن القضاء عليه وانضوت تحت فكر القاعدة العديد من المنظمات الجهادية المتشدده وخرج كثير من منظريها وداعمي فكرها ونحن مع الإسلام السمح المعتدل والوسطية وليس مع التطرف في مواقفنا .

أمريكا هي من ساهمت في زيادة التطرف الديني الذي أصبح فكراً وماندفعه اليوم في منطقتنا هو صراع أفكار وارتداد للسياسات الأمريكية وحربها الباردة وكل دولار تدفعه امريكا منح وهبات يقابلة دم وأمن وأمان مغيبان وروح عربية تزهق نتيجة للتدخلات الامريكية في مصيرنا العربي ,من ينظر لخريطة فلسطين في قلب الوطن العربي بتأمل عميق يعلم بأن التقسيم للوطن العربي وتدميره لقرون هي سياسة غربية أمريكية استراتيجية لضمان مصالحهما مورست منذ قرن.

الغرب وأمريكا لايريدون أن نملك قرارنا وما تلك المساعدات إلا إذلال وإرتهان للقرار السيادي,من يتابع السياسة اليوم يقع بين مفارقات أين يقف الغرب وامريكا هل مع الرئيس المعزول مرسي وشرعيتة الدستورية المغيبة أم مع حكم العسكر وماذا يعني التلويح بوقف المساعدات عن مصر وفي المقابل تعلن السعودية ونحن نعلم أنها رأس محور الإعتدال وهي أكبر حليف إستراتيجي للسياسة الأمريكية القائمة عن تغطيتها لأي دولار يوقف من المنح والمساعدات الامريكية والغربية.

الغرب وأمريكا هي دول مؤسسات وقرارها السيادي لايخضع لمؤسسة واحدة وإنما تلاقي القرارات على الخطوط الإستراتيجية الكبرى والمرجعية هي مصلحة شعوبهم,وإن أي موقف يتخذ من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة إتجاه مصر أو سوريا يتم على معادلة معقده داخل مؤسسات الحكم الديمقراطية واسرائيل شريك استراتيجي في مؤسسات الحكم الغربية والامريكية عن طريق اللوبيات الصهيونية المؤثره في اوروبا وروسيا وامريكا وايباك هي المنظمة الصهيونية العالمية المؤثره بشكل كبير على سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ,كذلك حجم التأثير الكبير الذي يمارسه الإعلام الصهيوني العالمي للتأثير على الشعوب الغربية لما فيه مصلحة الكيان الصهيوني.

في الحقيقة ما كان ليستطيع وزير الدفاع المصري السيسي أن يقوم بأي حركة عسكرية او يحرك جندي واحد بدون معرفة أمريكية وهي من تمول الجيش المصري بالمنح العسكرية وقطع الصيانه, فكيف بإنقلاب كبير على مؤسسة الحكم ومهما إختلف الجميع على تسميتها إنتصار الجيش للشرعية الثورية وتغيير البوصلة السياسية أو إنقلاب على شرعية رئيس منتخب وانقلاب على الدستورية بدون وجه حق .

مايحكم الدول الكبرى هي المصالح الاستراتيجية ومصالح شركاتها العابرة للقارات ومصادر الطاقة ودول الاعتدال العربي هي ملتزمة بالدور الذي يراد لها أن تقوم به وإن خوف النظام العربي من التمدد الإخواني وهو يمثل قوة الإسلام السياسي السني وكذلك التمدد في النفوذ الإيراني السياسي وهو يمثل الإسلام الشيعي يقابله إستثمار غربي امريكي لحالة الخوف العربي لتجييره لصالحها ومصالحها ومصلحة كيانهم المصطنع في المنظقة الكيان الصهيوني.

العالم العربي اليوم يدفع ثمن الإنفتاح على السياسات الامريكية الغربية في منطقتنا, دم في مصر وتفجيرات في العراق ولبنان وتعمق الأزمة السورية ووصولها إلى مرحلة خيار اليأس من الحل على الأرض وتدمير سوريا الدولة المدنية أو خيار الحرب المدمره والقضاء على القوة السورية لصالح الكيان الصهيوني كذلك في ليبيا التائهة بأمنها الغائب, وتونس تسير على درب أغرق مصر في دماء أبناء الثورة.

سؤال مشروع لكل مواطن أردني أين نحن من دائرة النار؟ نحن في الحقيقة في الوسط ولو بشكل غير مباشر ونحن أيضاً شركاء رضينا أم لم نرضى في المصاب العربي وما أزمة اللاجئين السوريين إلا ثمن ندفعه وما انهيار قطاع الطاقة وأزمة الكهرباء وانخفاض نسب النمو وارتفاع نسب التضخم والبطالة لنسب غير معلنه إلا ثمن ندفعه وما العجز المتراكم في الموازنة إلا ثمن ندفعه ونسأل الله أن يبقى هذا الثمن في هذه الحدود وأن لاتأخذنا الأحداث للتعمق أكثر في أزمات دول الجوار العربي فنصبح داخل عاصفة الدم و النار .

يجب أن نزيد من منعتنا الداخلية ووحدتنا وحياتنا يجب أن تستمر وأن لانكون إحتمال كبير لسيناريو جديد لمخطط كبير مرسوم لنا ويجب على الحكومة أن تكون صمام أمان لاشراره للإحتقان وأن تدير الملف الإقتصادي بنظرة شمولية وتأخذ الجانب الإقليمي في الإعتبار ولاتزيد الضغط على المواطن وتقدم مصلحته وأمنه وأمانه ,ولن تستطيع الحكومة أن تعالج العجز في الموازنة في ظل أزمات إقليمية لاتنتهي في ظل إقتصاد يؤثر فيه الوضع الإقليمي أكثر من الوضع الداخلي, ويجب أن نتعلم من تجارب أخوتنا التي ضيعت عليهم أمنهم وأمانهم وكدرت عيشهم ,وعلى الحكومة أن تعي بأن حياة المواطن الأردني أغلى من جميع المنح والمساعدات وقرارنا السيادي يجب أن يقود ولايقاد, يسوس ولايساس وما نعانيه من إقتصاد سيء هو نتاج سياسات غربية دمرت الوطن العربي وكانت سبب في هجرات متتالية لن يستطيع أن يتحملها أي اقتصاد دولة نامية وهذا مانعيشه وسنعيشه وان تغييب الديمقراطية في الوطن العربي وما ينتج عنه من أمراض ومنها الفساد والتزوير وانتهاك حقوق الإنسان هي سياسة امريكية غربية بإمتياز لمنع وصول خيارات لاترضيهم ولاترضي حليفهم الكيان الصهيوني.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع