أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام معاً لصون أمننا الوطني ووحدتنا المقدسة !

معاً لصون أمننا الوطني ووحدتنا المقدسة !

13-05-2010 10:24 PM

ما من مواطن واعِ غيورإلا ويدرك أهمية بل قدسية الحفاظ على أمن الأردن الغالي ووحدة مكوناته الوطنية ولحمته الإجتماعية الأسرية الواحدة ، وهي لعمري نعمة جُلى تستحق منا جميعاً دوام الشكرلله تعالى بمواظبة السهرعليها وبذل الأنفس والنفائس في سبيل إدامتها والبعد عن كل ما يعكرصفوها ويزعزع دعائمها ويعرضها لا قدر الله للإنتكاس أو الوهن أوالإضطراب. قال تعالى: \" ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم\"- صدق الله العظيم -.

والأمن الوطني ، كمفهوم واصطلاح، يشمل كل ما من شأنه أن يؤثر فى قدرة الدولة على حماية أمنها المؤسسى والإجتماعي وسلامة مواطنيها وصون مصالحها القومية والاقتصادية من كل تهديد أو خطر داخلي أو خارجي، أي من كل ما يمس بقاءها و منعتها وتطورها من مخاطر داخلية أو خارجية ، وفقا لما تضعه لنفسها من معايير أمنية أو حدود حركية ،قد تتعدى للضرورة حدودها الاقليمية ، ومن منظور وطني شمولي ترى وترسم فيه وحدها ، عبر سائرأجهزتها المعنية ، ما يكفل تحقيق مصالحها العليا وأمنها الشا مل وسلامة وحيوية مكوناتها الإجتماعية و بناها الوطنية على كل المستويات !

ولعل أشد الأخطارإحداقا وعصفاً بالأمن الوطني هي تلك المنبثقة من الداخل ، أي من الأبناء والأصدقاء الذين يقلبون للوطن ظهر المجن ويتنكرون لوحدته وهويته الموحدة بل يعبثون بأمنه الوطني ومقومات استقراره وسلمه الأهلي عند أول بارقة تعارُضِ مع رؤاهم الضيقة أو مصالحهم الفئوية؟ وقد صدق الشاعر الحكيم الذي قال:
إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة !

ويعظم الخطب وتتجلى جسامة هذه الأخطاروفداحتها إذا اتخذت شكل تكتلات ومحاولات تحريضية مُريبة لشق الصف الوطني والعبث بالسلم الإجتماعي ، تحت شعارات براقة مؤداها الحتمي – مهما حسنت النوايا- تأليب جزءِ من أبناء الوطن على إخوانهم في الدم والهم والمواطنة والمصير؟ والعبرة هنا ليست في المنِ بخدمة الوطن الأغلى في موقع أو آخرفي وقت ما، وهو ما حفظه الوطن لكل من خدمه وكافأه عليه، ولا في ادعاء االحرص الأوحد على أردننا الأعز والوصاية على إرثه السياسي ومقوماته الوطنية، بل في النتيجة التمزيقية الملموسة لنسيجنا الوطني وأمننا الإجتماعي، الأمر الذي يؤدي حُكماً إلى تفكيك الأواصر الاجتماعية وتشتيت المقدرات الوطنية، مما يغري أعداء الوطن من كل حدب وصوب ، وعلى رأسهم يهود ، بانتهاز الفرصة ، لا سمح الله، للإنقضاض على الوطن وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية على أشلائه!

وإبراءً للذمة ينبغي أن نقربأن وعود السلام الموهوم في وادي عربة قد أودى بها إلى غير رجعة ، إصرار إسرائيل على مواصلة تهويدها المتسارع للضفة والقدس وتبنيها رسمياً ، عبر قوانين تمرر في الكنيست، ليس فقط لمواصلة سياسات القضم والتهويد والاستيطان ولكن لعزمها المعلن على تنفيذ سياسات الترحيل القسري والتهجير الجماعي باتجاه الأردن تحديداُ، بغية إغراقه في الفتن وتمزيق نسيجه الوطني ، لا قدر الله، إلى كانتونات بديلة متصارعة وليس حتى إلى وطن بديل موهوم ، تمهيداً لابتلاعها فيما بعد ضمن امبراطورية يهوذا الممتدة من الفرات إلى النيل ؟

وفي هذا السياق تأتي كل هذه المحاولا ت المتعددة الدؤوبة ، الخائبة بإذن الله ، للنيل من صلابة الأردن ووحدته النموذجية من قبل أكثر من طرف خارجي : عبر مواصلة تجفيف مصادر دعم اقتصاده الوطني –المساعدات والتحويلات- ، وتصدير الأرهاب والتخريب إليه- نسف الفنادق والمرافق الحيوية-، ومحاولات اختراقه أخلاقيا- تهريب المخدرات-، وخلخلة توازناته الإجتماعية والخدمية - أمواج المُهجَرين-؟

وبرغم الإقرار ببعض التجاوزات الفردية هنا وهناك ، فإن القاصي والداني يشهد أننا على صعيد الأمن الصلب ( أي أجهزة الأمن الرسمية ) نحظى كأردنيين ، بحمد الله ، بأكفأ وأقدر جهازأمني في المنطقة ، لطالما ساهم وقائياُ في تجنيب الوطن والمواطن ألاف الأخطار، وساهم علاجياً في سرعة كشف ومحاصرة أوكار الجريمة والتخريب والقضاء المبكر المبرم عليها، بأدوات العدالة وتطبيقات القانون ، التي ينبغي ، في كل الظروف والأحوال ، أن لا يُساوم عليها أحد ولا يُحابى فيها أحد ولا يتراخى في دعمها وتعزيزها أحد؟

إلا أن الشق الأخطر والأهم في صون أمننا الوطني ، والحالة هذه ، يتمثل في إحياء وتنشيط سائر مكونات الأمن الناعم لدينا ( أي ما يُعرف بالأمن المجتمعي التكاملي )وتنظيم مفاعيله الوطنية على أوسع نطاق في مختلف المدن والأرياف والبوادي والمخيمات ،بحيث تقام وتنشط لجان الأمن المجتمعي في كل حي ومنطقة من الرجال والنساء الثقات المجربين في العمل العام ومواقع المسؤولية ، لتكون هذه اللجان عيناً وعوناً وظهيراُ لأجهزة الأمن الوطني على توطيد دعائم الأمن والاستقرار والازدهار في سائر أنحاء أردننا الأطيب والأرحب !

نعم هذا أوانُ يستحق فيه أردننا الأغلى منا جميعاُ ، كما كان أبداً، لا أقل من الرؤى الحكيمة الثاقبة والبصائرالسديدة الصائبة والعزائم الصادقة المتوثبة ، من أجل صون أمنه الأثير والمضي قدماُ في توطيد دعائم وحدته المقدسة وتمتين سائر مقومات استقراره وتقدمه وازدهاره. ولنتذكردوماً أن الحفاظ على نعمة أمن ووحدة البلد والمجتمع والعدل ونبذ التظالم بين أهله أجمعين هي من أقوى شواهد الإيمان والهداية :

قال تعالى ، \" الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون\"!

وختاماً ، دعونا نمتثل لأمررسولنا الأمين \"صلى الله عليه وسلم\" إذ يقول :

\"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت\" !

malruzz@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع