أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل وفاة شقيق وزيرة الثقافة تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا 15 دليلًا توعويًا بـ16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة سموتريتش: غالانت يريد إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة هنية: واثقون من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن وزير الاتصال الحكومي يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية السلط يتفوق على الأهلي برباعية كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على الأردن يومي الجمعة والسبت خطة ريال مدريد الجديدة .. إزاحة رونالدو عن القمة الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة (بولافا) صاروخ نووي جديد في خدمة روسيا جانتس يدعم معارضة غالانت سيطرة إسرائيل على غزة ترامب يوافق على مناظرة بايدن

الديك الفاسد

21-07-2013 10:29 PM

كان هنالك ديكا فاسدا يمتلكه احد سكان القرية وبينما مارس هذا الديك اعتدائه على حقول الجيران وعلى اشيائهم وكان ايضا لا يجعلهم ينامون من صخوبة صوته وحيث كان يقطن قريبا منه احد موظفي الحكومة والذي يضطر للبقاء مستيقظا من صوت ذلك الديك وبعدها يغادر الى عمله فيكمل نومه في المكتب بعيدا عن صخوب ذلك الديك وفجأة قرر ذلك الموظف ان يذهب الى صاحب الديك ويشتكي اليه بعد ان كان قد مهد بالتنازلات والتقارب من صاحب الديك وفعلا تجاوب صاحب الديك مع الشكوى وقال لذلك الموظف: "ابشر يا جار ترا غداك بكرة عندي وعلى الديك" فما كان من الموظف ومع اصرار صاحب الديك الا ان يوافق على تلك العزومة وفي اليوم التالي ذهب لتناول طعام الغداء وفعلا تم ذلك وعند انتهاء الجلسه قدم شكره وتقديره لصاحب الديك وعاد الى البيت لكي ينام نوما مريحا هادئا بعد عناء دام طويلا ولكن الفرحة ما تمت حيث بدأت عشرات الديوك بعد منتصف الليل بالصياح فاستغرب ذلك الموظف مما يحدث وما ان اشرقت الشمس حتى ذهب الى ذلك الجار يسأله عما حدث فقال له يا جار انت شكوت من ذلك الديك وقدمناه لك طعاما ولكنك لم تكن تعلم ان هذه الديوك التي سمعت صوتها هذه الليلة كانت موجودة بالاصل ولكن ذلك الديك هو الذي كان يضبطها ويمنعها من الصياح !!! .
ان هذه القصة المعبرة اثبتت وتثبت ما يجري على الساحة العربية فالقضاء على فاسد كبير لا يعني بالضرورة القضاء على منظومة الفساد بل ولادة وظهور اعداد كبيره من الفاسدين الغير منضبطين وهذا يوجب على جميع القوى المنادية للاصلاح ان تعيد النظر في طريقة طرحها للاصلاح ومحاربة الفساد فقد بات واضحا بان الاصلاح لن يكون مالم يتم القضاء واقتلاع جذور الفساد والتي باتت عميقة ومتجذرة فلا يكاد يخلو شارعا من امتداد لتلك الجذور وهذه الجذور تنادي بعضها البعض في الوقت المناسب والمكان المناسب وتهب هبة رجل واحد لنجدة بعضها البعض في ظل ضعف وغياب القوة الحزبية والاغلبية الصامته والتي لا حول لها ولا قوة .
يجب علينا ان نعترف بان القضاء على الفساد بات امرا معقدا وصعبا للغاية ولا اعتقد ان جلالة الملك والحكومة لوحدهم قادرون على مجابهة قوى الفساد من غير خروج الاغلبية الصامته عن صمتها وعليه فانني اكاد اجزم بان الوضع القادم سيزداد سوءا يوما بعد يوم مالم يتدخل القدر ويخلخل المعادلة ويقوي قلوب اولئك الصامتين لكي يفزعوا مع جلالة الملك ويحفزوه لكي يتحرك ويبدا مسيرة الاصلاح سائلا العلي القدير ان يلهم تلك الاغلبية الصامته قوة القلب وجسارة اللسان لقول الحق انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع