نحن اردنيون نحمل الرقم الوطني... ونباهي بجواز السفر الاسود ...بالرغم من انتهاء مده صلاحيته وعدم القدره على دفع رسوم التجديد فالهويه ارخص وبتكفي وبتوفي ..و نعتز بشعار البلد ...... نحن اردنيون طيبون.... مسيسون بحب الوطن حتى النخا ع. والكل بعرف اننا صبورين صبر الجمل ولا ادري لما يدفعوننا لما لانحب ونرضى لوطننا الغالي ....بقصد وغير قصد .... ويخططون لاهانه منظمه للشعب الاردني بمشاركه جهات عدة عن قصد او عن غير قصد من خلال ابراز قضايا تافهه يصورونها انها محور اهتمام الشعب الاردني ويحاولون لفت انتباه الغلابى للكهربا وجرة الغاز وقنينه الكاز وان لاشئ يشغلنا غير ملء البطن.... و يحاولون تهميش عواطفنا ومشاعر نا واحاسيسنا
وهم يعرفون ان الاردني كائن حي له اماله وطموحه واحلامه وله مستقبله…..مثلما له ضمير وقلب يسعد ويجزن يتالم ويفرح وليس كائن حي يعيش فقط كي ياكل …
من هنا نرى حكومتنا تتعمد ان تمسك يد الفقير المجروحه وتضع فيها الملح وتسكب الليمون الحامض لتؤلمه اكثر وتخرجه عن طوعه وتدفعه لما لايحبه ولا يرضاه لنفسه ولوطنه
نعم في بلدنا تستنفر المؤسسات كل قواها وكوادرها ومهاراتها وامكانياتها عندما تلحظ ان هناك تململا جماهيريا باتجاه قضيه سياسية…. يتم التعبير عنها برفع لافتات تحمل شعارات عريضه تتخذ لها موقعا مرئياتارة امام الرئاسة وتارة على دوار الداخليه او بالكالوتي او الحسيني ويعرف رافعوها وكاتبوها انها صعبه التطبيق على ارض الواقع ….انما تاتي مشاركتهم برفعها او كتابتها من باب المجامله او اثبات الحضور….واسماع صوتهم لحكومة مطنتهم وعامله حالها مش شايفتهم
واليوم نرى ان هذه المسيرات واللافتات والنوم بالشوارع وحرق الدواليب لم تعد تجدي وصارت موضه قديمه حتى ان الشرطه بدات تفقد تلك السهرات ... لان الحكومة لاتسمع ولا تتكلم فهي اكبر من هذا كله .... بالرغم من انها تعلم انهم دافعي الضرائب والمصدر الوحيد للواردات .... فهم يصرخون ودولته معزوم عالفطور .... و لم تعد تشكل تلك الاهمية ولاتنظر لها الحكومة الا من باب نظره عابره من خلال شباك السيارة…..والرئيس مار بالصدفه او احد وزرائه فيخبره فيبتسم كالعاده ويقول مدافع تبن .....
وعلتهم بعرفها ودواهم عندي بصيحوا وبتعبوا وبناموا
لان صراخهم وعويلهم وشكواهم وتذمرهم ها لم تعد تشكل خطرا على استقرار الدوله او المجتمع.. وانه من السهوله اختراقها واحداث شرخ فيها شرخ واسع… في الزاوية التي ترىمنها حكومتنا انها تشكل تهديدا لها
ومادرت او تدري او قد تكون تعامت حكومتنا عن ان الخطر الماثل والحقيقي على استقرارنا وامننا هو تملململ الناس من اجل قضايا معيشتهم اليومية …..التي باتت محاصرةبمئات المشاكل حيث الضرائب والاسعار التي تاكل كل شئ بعد ان طالت كل ضروريات حياته…. ابتداء من رغيف الخبز وقنينه الكاز وجرة الغاز مرورا بالكهربا والماء حتى اجرة المسكن وقسط التدريس ….. في ظل تدن قاتل للمداخيل وتقهقر بالخدمات وتضخم واضح بالبيروقراطة واستعلاء ممجوج في التعامل مع المواطن الغلبان والتي بمجملها…. شكلت حسا جماعيا لدى الناس حول مجموع هذه القضايا والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على الاستقرار لابد من ان توليه الحكومة اهتمامها وتعالجه بضربه استباقيه واحترازيه قبل فوات الاوان لاان تتراخى وتغفل وتنتظر ثورة البركان الذي بات ينفث بدخانه
نعم فالخطر القادم هو احساس الناس بانهم مستهدفون في لقمه عيشهم… ورزقهم وحتى في كرامتهم… عند حكومة تقدم الارقام على الارحام